طالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الولايات المتحدة بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفق خريطة الطريق في منبج وإخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية منها، في وقت أجرى وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي مايك بومبيو لبحث التطورات في سوريا وتسريع تنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج والانسحاب الأميركي والمنطقة الآمنة المقترحة في شرق الفرات.
وقال إردوغان إن تركيا تنتظر تطهير مدينة منبج السورية من «الإرهابيين» (في إشارة إلى مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية الحليفة لواشنطن) في أقرب وقت ممكن، وفاءً للوعود التي قطعتها واشنطن لأنقرة في هذا الصدد.
وأضاف الرئيس التركي، أمام جمع من أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في بوردور (جنوب غربي تركيا) أمس (الاثنين) في إطار الاستعدادات للانتخابات المحلية المقررة الشهر المقبل، أن تركيا لن تغض الطرف عن تأسيس كيان لـ«تنظيم إرهابي» بجوار حدودها الجنوبية، وستدمر ذلك الممر الإرهابي مهما كان الثمن باهظا.
وشدد على وجوب تطهير منبج من الإرهابيين في أسرع وقت، وتسليم إدارة المنطقة لسكانها الأصليين. وتعهد بأن تركيا ستطهر حدودها الجنوبية وستقيم منطقة آمنة يعود إليها آلاف اللاجئين السوريين في بلاده.
وقال إردوغان: «ننتظر وقف الدعم المستمر للتنظيم الإرهابي (الوحدات الكردية) المتمركز في مناطق شرق نهر الفرات.. تركيا تهدف لإحلال الأمن في تلك المناطق، وإعادة إنعاش البنية التحتية فيها، كي يُتاح للاجئين العودة إلى ديارهم».
وفي خطاب موجه إلى الولايات المتحدة ذكر إردوغان: «ترسلون 23 ألف شاحنة أسلحة لـ(الإرهابيين) بالمجان، وتمتنعون عن تزويد تركيا بالأسلحة، رغم أننا ندفع ثمنها، فهل هذا تصرف يليق بحليف في الناتو».
وتحالفت واشنطن مع تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الذي تشكل الوحدات الكردية غالبية قوامه في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.. ولا تعتبر واشنطن الوحدات الكردية تنظيما إرهابيا على غرار ما تقول تركيا.
ورأى الرئيس التركي أن من يقف إلى جانب تركيا سيكون هو الرابح في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده لن تكترث لأحد «حينما يتعلق الأمر ببقائها ومستقبلها». وأضاف: «إن لم نفعلها اليوم فحتما سنوجه ضربة قاصمة لـ«الإرهابيين» في الأيام المقبلة، ومن يدعمون الإرهاب، هم في الحقيقة يهددون أمنهم، وكما أننا نريد أمن حلفائنا، فإننا لن نتهاون في القيام بما يجب للحفاظ على أمننا».
وواصل إردوغان انتقاداته لواشنطن، قائلا: «يطلبون منا إلغاء صفقة شراء منظومة صواريخ (إس 400) الروسية، لكن لماذا نستغني عنها؟.. إنهم يقطعون آلاف الكيلومترات للقيام بعمليات في سوريا من أجل أمنهم، بينما تركيا لديها حدود مع هذا البلد بطول 911 كيلومترا، وتتعرض للتهديد من هذا الجانب باستمرار، ويطلبون منا عدم تنفيذ عمليات عسكرية داخل سوريا، فهل هذا منطقي؟».
في السياق ذاته، بحث جاويش أوغلو مع بومبيو، في اتصال هاتفي لبل الأحد - الاثنين، التطورات في سوريا والإسراع بتنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج والانسحاب الأميركي من سوريا والمنطقة الآمنة في شرق الفرات التي ترغب تركيا في تولي إنشائها والإشراف عليها.
إردوغان يجدد مطالبة واشنطن بإخراج «الوحدات» من منبج
اتصال هاتفي بين جاويش أوغلو وبومبيو لبحث الأوضاع شمال سوريا
إردوغان يجدد مطالبة واشنطن بإخراج «الوحدات» من منبج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة