غياب فان دايك الموقوف يؤرق كلوب

فان دايك
فان دايك
TT

غياب فان دايك الموقوف يؤرق كلوب

فان دايك
فان دايك

بات من الصعب اختراق دفاع فريق ليفربول الإنجليزي منذ انضمام الدولي الهولندي فيرجيل فان دايك إلى صفوفه قبل 13 شهرا في أغلى صفقة لمدافع في العالم، لكن غيابه اليوم عن المباراة ضد الضيف بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يتسبب بصداع لمدربه الألماني يورغن كلوب.
ويغيب فان دايك المنتقل إلى أنفيلد رود من ساوثهامبتون مقابل 84 مليون يورو في ديسمبر (كانون الأول) 2017، عن صفوف وصيف بطل نسخة الموسم الماضي في مباراة الذهاب، بسبب جمعه ثلاث بطاقات صفراء في دور المجموعات لهذا الموسم.
وفي تناقض صارخ مع مستواه في الدوري الإنجليزي الممتاز حيث مني ليفربول بخسارة واحدة حتى الآن، خسر رجال كلوب مبارياتهم الثلاث خارج القواعد في دور المجموعات للمسابقة القارية أمام نابولي الإيطالي ورد ستار الصربي وباريس سان جيرمان الفرنسي، ما يؤكد أهمية تحقيق نتيجة إيجابية أمام بايرن ميونيخ اليوم في أنفيلد لتفادي أي تعثر إيابا في 13 مارس (آذار) المقبل على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ.
ثلاثة انتصارات في أنفيلد قادت ليفربول إلى الدور ثمن النهائي، ولم يذق فان دايك طعم الخسارة في 25 مباراة في البريمرليغ ودوري أبطال أوروبا في أنفيلد كلاعب مع ليفربول، وساهم في الحفاظ على نظافة الشباك 16 مرة، وتعزيز خط دفاع الفريق الذي خذل كلوب في موسميه الأولين مع النادي الإنجليزي.
وعلق القائد السابق لليفربول الدولي الفنلندي سامي هيبيا على غياب فان دايك قائلا: «منذ قدومه كان ينظم الدفاع، كان قائدا في الدفاع، ومع مرور الوقت أصبح أكثر أهمية، إنه يمنح الثقة لزملائه ويجعل الكثير من اللاعبين الآخرين يلعبون بشكل أفضل». وأضاف: «من الصعب جدا العثور على نقطة ضعف لدى فان دايك. إنه قلب دفاع مثالي».
وسيشكل غياب فان دايك الفارع الطول ضربة قوية لليفربول، لكن الفريق سيفتقد أيضا خدمات جو غوميز وعلى الأرجح الدولي الكرواتي ديان لوفرن بسبب الإصابة.
وخضع غوميز مطلع الشهر الحالي لعملية جراحية عقب إصابته بكسر في الجزء السفلي من ساقه أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما يعاني لوفرن من تمزق في الفخذ تعرض له في السابع من يناير (كانون الثاني) الماضي ولم يسافر مع الفريق إلى معسكره التدريبي في ماربيا الإسبانية الأسبوع الماضي.
ومن المرجح أن يكلف كلوب لاعب الوسط البرازيلي فابينيو باللعب إلى جانب الكاميروني جويل ماتيب في قطب الدفاع، في مهمة وقف الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سبق له اللعب تحت إشراف المدرب الألماني.
وتوج الثنائي كلوب وليفاندوفسكي بلقب الدوري الألماني عندما كانا معا في صفوف بوروسيا دورتموند، كما خسرا نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن عام 2013 قبل انتقال المهاجم البولندي إلى صفوف النادي البافاري بعد ذلك بعام واحد. وفي غياب فان دايك يحتاج هجوم ليفربول إلى التألق أكثر من أي وقت مضى لتحقيق أفضلية كبيرة ذهابا من أجل الدفاع عندما يعود المدافع الهولندي لخوض مباراة الإياب في 13 مارس المقبل.


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».