الجيش المصري يضبط أسلحة وذخيرة أثناء مطاردته «إرهابيين»

جانب من مضبوطات الجيش المصري (المتحدث العسكري)
جانب من مضبوطات الجيش المصري (المتحدث العسكري)
TT

الجيش المصري يضبط أسلحة وذخيرة أثناء مطاردته «إرهابيين»

جانب من مضبوطات الجيش المصري (المتحدث العسكري)
جانب من مضبوطات الجيش المصري (المتحدث العسكري)

أعلن الجيش المصري، أمس، ضبط مجموعة كبيرة من الأسلحة والذخيرة، في إطار مطاردته للجماعات الإرهابية، فيما تواصلت الإدانات العربية والدولية للهجوم الإرهابي، الذي تبناه تنظيم داعش، على أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء أمس، وأسفر عن مقتل عسكريين مصريين.
وقال العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، إنه خلال الفترة من 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، وحتى 12 فبراير (شباط) الحالي، تمكنت قوات حرس الحدود من ضبط بندقيتين آليتين و29 بندقية خرطوش و5 آلاف طلقة مختلفة الأعيرة و8 خزانات و4 دانات RBJ و24 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المواد المخدرة.
وأضاف، في بيان، أنه «تم اكتشاف وتدمير 4 فتحات نفق على الشريط الحدودي بشمال سيناء، وضبط 2770 فرداً خلال عمليات التسلل والهجرة غير الشرعية عبر الحدود الغربية والجنوبية، بالإضافة إلى ضبط 29 جهازاً للكشف عن المعادن و2200 كيلوغرام من الأحجار الصخرية التي يستخرج منها خام الذهب و73 عربة أنواع تستخدم في أعمال التهريب».
وأكد المتحدث أن قوات حرس الحدود تواصل جهودها في القضاء على العناصر الإجرامية والمهربين وتجار المواد المخدرة الذين يستهدفون الإضرار بالأمن القومي المصري على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013، تدور مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات متطرفة، خصوصاً في شمال ووسط سيناء أوقعت مئات القتلى من الجانبين.
وأعلن الجيش المصري أول من أمس، أنه تمكن من «القضاء» على 7 «تكفيريين»، بينما «أصيب واستشهد» 15 عسكرياً، أحدهم ضابط في هجوم «إرهابي» على نقطة تفتيش في مدينة العريش (شمال سيناء). وتبنى تنظيم داعش الهجوم، مشيراً إلى «مقتل 20 عسكرياً مصرياً».
ودانت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، هجوم العريش الإرهابي. وأكد أمين عام المنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، «تضامن المنظمة ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، ومساندتها لجميع ما تتخذه من إجراءات لمواجهة مخططات التنظيمات والجماعات الإرهابية حماية للأمن والاستقرار، وحفاظاً على سلامة مواطنيها». وجدد العثيمين موقف منظمة التعاون الإسلامي الذي يدين الإرهاب بجميع أشكاله وصوره.
كما دان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، الهجوم. وقال في بيان أمس: «نُدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف نقطة أمنية بمدينة العريش»، وأكد «دعم البرلمان ووقوفه مع مصر في حربها على الإرهاب».
وحيا السلمي «أبطال القوات المسلحة المصرية الذين يفشلون مخططات الإرهاب»، قائلاً: «كلنا ثقة بأن الإرهاب لن ينال من أمن مصر واستقرارها... حفظ الله مصر وشعبها العظيم». ويشن الجيش المصري، بالتعاون مع الشرطة، منذ 9 فبراير العام الماضي، عملية شاملة في أرجاء البلاد، خصوصاً سيناء، حيث يتركز في شمالها الفرع المصري لتنظيم داعش الذي يطلق عليه «ولاية سيناء».
وفي السياق، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، اجتماعاً مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة فور عودته مساء أمس من مدينة ميونيخ الألمانية.
واجتماع السيسي، هو الأول من نوعه الذي يعقده عقب الهجوم «الإرهابي» الذي وقع في شمال سيناء، أول من أمس، وأسقط 15 من قوات الجيش بين قتيل وجريح.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».