قال مقربون من أبو زيد عمر دوردة، الرئيس الأسبق للحكومة الليبية ورئيس جهاز الأمن الخارجي في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، إنه سيتوجه إلى القاهرة بعدما حل أمس بشكل مفاجئ على تونس آتياً من العاصمة الليبية طرابلس. وغادر دوردة مطار معيتيقة بطرابلس متوجهاً إلى تونس، بعدما أمضى 8 سنوات في سجن بالعاصمة، إثر اعتقاله في سبتمبر (أيلول) عام 2011. وكان دوردة ممنوعاً من السفر بموجب قرار العقوبات الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، علماً بأنه أصيب أثناء احتجازه؛ حيث أُلقِي من نافذة بالطابق الثاني في إحدى البنايات من جانب محتجزيه، الذين ادّعوا في المقابل أنه كان يحاول الانتحار أو الهروب، بينما قالت أسرته إنه نجا من محاولة اغتيال.
ودوردة من بين مسؤولين حكوميين سابقين اعتقلوا منذ سقوط طرابلس وبدأت محاكماتهم المدنية، حيث حوكم بوصفه أول مسؤول كبير من حكومة القذافي يقدم للمحاكمة في ليبيا منذ إطاحة نظامه السابق.
واتهم رئيس جهاز الاستخبارات في نظام القذافي السابق «بتشكيل قوة مسلحة من قبيلته لقمع المتظاهرين إبان (ثورة فبراير/ شباط)»، بجانب اتهامه بـ«استغلال السلطة وسجن متظاهرين وتعذيب وقتل بعضهم».
وكانت دائرة النقض بالمحكمة العليا في البلاد قررت وقف تنفيذ أحكام بالسجن بحق 6 من رموز نظام القذافي، بينهم دوردة، الذي رافق القذافي منذ توليه السلطة في عام 1969. وكان دورة، الذي تولى منصبه في عام 2009، يعرف بأنه من «الكفاءات الفنية، وليس ضابط مخابرات متمرساً». وكان فتحي باش أغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني بالعاصمة طرابلس، قد طالب نهاية العام الماضي بتنفيذ قرار الإفراج الصحي عن دوردة، طبقاً لأمر قضائي سابق أصدرته لجنة الإفراج الصحي عام 2017.
وشغل أبو زيد دوردة مناصب عدة في عهد نظام القذافي؛ كان آخرها رئاسة جهاز الأمن الخارجي.
رئيس {الأمن الخارجي} للقذافي في تونس بعد اطلاق سراحه
رئيس {الأمن الخارجي} للقذافي في تونس بعد اطلاق سراحه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة