الأهلي يستنجد باتحاد الكرة السعودي ضد حكام «البطولة العربية»

سلمان المؤشر لاعب الأهلي يعترض على أحد قرارات حكم مباراتهم أمام الوصل (تصوير: عبد الله الفالح)
سلمان المؤشر لاعب الأهلي يعترض على أحد قرارات حكم مباراتهم أمام الوصل (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

الأهلي يستنجد باتحاد الكرة السعودي ضد حكام «البطولة العربية»

سلمان المؤشر لاعب الأهلي يعترض على أحد قرارات حكم مباراتهم أمام الوصل (تصوير: عبد الله الفالح)
سلمان المؤشر لاعب الأهلي يعترض على أحد قرارات حكم مباراتهم أمام الوصل (تصوير: عبد الله الفالح)

انتقدت إدارة النادي الأهلي بشدة، أداء حكام مباراة فريقها أمام الوصل الإماراتي، في ذهاب دور الثمانية لمسابقة كأس زايد للأندية العربية الأبطال، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2 - 2 بين الفريقين، بدعوى تسببه في أخطاء تحكيمية فادحة صاحبت المواجهة.
وطالبت الإدارة الأهلاوية باختيار الحكام الأفضل و«عدم إهدار جهود الأندية في مرحلة مهمة وحساسة من البطولة العربية».
وهاجم سالم الأحمدي، مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي، والمتحدث الرسمي، أداء حكم مباراتهم أمام الوصل الإماراتي، وقال: «في مباريات الذهاب والإياب يعتبر الخروج بتعادل إيجابي خارج الديار نتيجة جيدة، ولكن عطفاً على مجريات المباراة كان بالإمكان حسم التأهل من مباراة الذهاب، لولا فداحة الأخطاء التحكيمية المثيرة لعلامات الاستفهام، في منعطف حاسم ومهم من عمر هذه البطولة التي تحمل اسماً غالياً على جميع العرب».
وأضاف: «لم نجد تفسيراً مقنعاً لتغاضي حكم اللقاء عن احتساب ركلتي جزاء واضحتين وضوح الشمس في رابعة النهار. منهما الاشتراك الذي حدث مع اللاعب نيوكلاي ستانسيو داخل منطقة الجزاء، والذي تغاضى عنه حكم اللقاء بشكل يدعونا لطرح هذا التجاوز الخطير أمام مسؤولي الاتحاد العربي لكرة القدم، من أجل الحفاظ على عدالة المنافسة في جولات الحسم الأخيرة».
وواصل: «نطالب الاتحاد العربي لكرة القدم بالحرص على اختيار حكام مميزين وجديرين بإدارة الأدوار الحاسمة من هذه البطولة، والتي سعد بعودتها جميع أبناء وطننا العربي، آملين أن لا يُشوه جمال هذه البطولة بصافرة ظالمة، تسلب حقوق الفريق الأجدر بإحراز هذا اللقب الغالي علينا جميعاً».
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها، أن إدارة النادي الأهلي تعتزم مخاطبة الاتحاد السعودي لكرة القدم بشكل عاجل، حول أداء الحكام في مباراة فريقها الأخيرة أمام الوصل الإماراتي «والمطالبة بالحرص على اختيار طواقم تحكيم مميزة، ابتداء من لقاء الرد أمام الوصل الإماراتي الأسبوع المقبل، وعدم إهدار حقوق الأندية بعد أن وصلت لأدوار متقدمة من البطولة».
الجدير بالذكر أن مباراة الأهلي والوصل الإماراتي قادها طاقم تحكيم مصري دولي، تكون من محمود البنا حكماً للساحة، وتحسين السادات مساعداً أول، وأحمد حسام مساعداً ثانياً، والدولي العماني عمر اليعقوبي حكماً رابعاً. وراقب المباراة الدولي البحريني علي البوعينين، ومقيِّم الحكام الليبي عبد الحكيم الشلماني.
من جهة أخرى، فتح الأوروغوياني خورخي فوساتي مدرب الأهلي، ملف الإعداد لمواجهة فريقه القادمة أمام الفتح، يوم الأربعاء المقبل في الأحساء، ضمن مواجهات الجولة الـ21 لمسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، من خلال أداء حصة تدريبية في مدينة دبي الإماراتية، بعد أن فضلت إدارة النادي والجهاز الفني بقاء الفريق هناك، والاتجاه مباشرة من دبي إلى الأحساء.
وواصل مدرب الأهلي الحديث مع اللاعبين قبل انطلاقة الحصة التدريبية، لشرح الأخطاء التي وقعوا بها خلال مباراة الوصل، بعد أن أكد عقب المباراة حاجته للحديث بشكل أكبر مع اللاعبين، لإيصال التعليمات المطلوبة، وشرح الأخطاء التي عادة ما يقعون بها خلال المباريات، مع تأكيده امتلاكه عناصر مميزة قادرة على تقديم كل ما يطلب منها، وتحقيق النتائج الإيجابية خلال المواجهات القادمة.
ومن المقرر أن تغادر بعثة فريق الأهلي دبي صباح غد، الثلاثاء، إلى الدمام ومنها إلى الأحساء، استعداداً لمواجهة الفتح؛ حيث سيؤدي فريق الأهلي آخر حصة تدريبية له مساء الثلاثاء، على أرضية ملعب الأمير عبد الله بن جلوي، تحضيراً للمواجهة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».