باريس سان جيرمان وعلاقه تاريخية مع اللاعبين البرازيليين

وصل عددهم إلى 33 منذ عام 2017 وآخرهم تياغو سيلفا وماركينيوس وداني ألفيش ونيمار

رونالدينهو وداني ألفيش وراي ثلاثي برازيلي تألق بقميص سان جيرمان
رونالدينهو وداني ألفيش وراي ثلاثي برازيلي تألق بقميص سان جيرمان
TT

باريس سان جيرمان وعلاقه تاريخية مع اللاعبين البرازيليين

رونالدينهو وداني ألفيش وراي ثلاثي برازيلي تألق بقميص سان جيرمان
رونالدينهو وداني ألفيش وراي ثلاثي برازيلي تألق بقميص سان جيرمان

تمحورت مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا حول لاعب من غير المرجح أن تطأ قدمه أرض الملعب في مبارتي الذهاب والعودة، وهو النجم البرازيلي نيمار. وفي الحقيقة، دائماً ما تسير الأمور على هذا النحو مع اللاعب البرازيلي الشاب، الذي كانت مسيرته الكروية منذ انطلاقتها مليئة بالأحداث المثيرة والدرامية.
وقد تسببت إصابته الأخيرة وغيابه عن تشكيلة النادي الباريسي في قلق كبير بين جمهور وأنصار النادي وولدت شعوراً بأن الفريق يعتمد بصورة أساسية على نجمه البرازيلي، رغم حقيقة أن الفريق يضم كوكبة من اللاعبين البارزين في عالم الساحرة المستديرة.
وفي الواقع، كانت هناك دائمة علاقة مميزة بين نادي باريس سان جيرمان واللاعبين البرازيليين. وربما كان من المفترض أن يرتدي نيمار القميص رقم 33 وليس القميص رقم 10 عندما انضم لباريس سان جيرمان، نظراً لأنه عندما انضم نيمار وداني ألفيش إلى نادي العاصمة الفرنسية في عام 2017، كان اللاعبان هما رقم 32 و33 في قائمة البرازيليين الذين ارتدوا قميص باريس سان جيرمان منذ تأسيسه عام 1971.
وتعود جذور هذه العلاقة إلى الطبيعة التاريخية المعقدة لمشجعي نادي باريس سان جيرمان. فعلى مدار عقود طويلة من الزمان، كان عشاق كرة القدم في العاصمة الفرنسية باريس لا يهتمون كثيراً بمتابعة المباريات المحلية للدوري الفرنسي، وكانوا بدلاً من ذلك يجدون المتعة في مشاهدة المباريات الأوروبية الكبرى ونهائيات البطولات القارية.
وبالتالي، أدرك مالكو النادي الفرنسي منذ البداية أن الجمهور في باريس ينظر إلى كرة القدم في المقام الأول على أنها لعبة للمتعة والإثارة، ولذا كان يتعين على سان جيرمان أن يتعاقد مع لاعبين بارزين من أصحاب الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم من أجل جذب هذا الجمهور الذي يبحث دائماً وأبداً عن المتعة. وبالطبع لا يوجد أفضل من اللاعبين البرازيليين عندما يتعلق الأمر بالمهارة والإثارة الكروية.
ولم يكن هذا الارتباط الطويل بين باريس سان جيرمان واللاعبين البرازيليين جيداً في البداية، حيث كان أول لاعب برازيلي ينضم إلى باريس سان جيرمان في أول موسم للفريق بالدوري الفرنسي الممتاز عام 1971 هو المدافع جويل كامارغو الحاصل مع منتخب البرازيل على لقب كأس العالم. ورغم أن كامارغو كان يمتلك إمكانيات وقدرات كبيرة للغاية، إلا أنه فشل في أن يتكيف مع متطلبات اللعب في بلد جديد والتأقلم مع تلك الثقافة المختلفة. ونتيجة لذلك، تأثر أداؤه بشكل كبير ولم يلعب سوى مبارتين فقط مع النادي الفرنسي قبل أن يعود إلى البرازيل بعد بضعة أشهر فقط.
وبعد مرور ثماني سنوات، قرر النادي الفرنسي التعاقد مع لاعب برازيلي آخر، وكان هذه المرة هو أبيل براغا، الذي كان يلعب في مركز قلب الدفاع ولم يكن قد شارك سوى في مباراة دولية وحيدة مع منتخب البرازيل. جاء براغا من نادي فاسكو دا غاما وقدم مستوى أفضل من مواطنه السابق وكان لاعباً أساسياً في صفوف الفريق خلال الموسمين التاليين.
وبعد التعاقد مع مدافعين اثنين فقط من البرازيل خلال أول 20 عاماً من إنشاء النادي، بدأ النادي الفرنسي يتجه في بداية التسعينيات من القرن الماضي للتعاقد مع اللاعبين البرازيليين الأكثر شهرة ونجومية، والذين حققوا معه نجاحاً كبيراً. ففي عام 1991. تعاقد باريس سان جيرمان مع ثلاثة لاعبين برازيليين من ناديي بورتو وبنفيكا البرتغاليين، وهم المدافع القوي جيرالدو، واللاعب الأنيق ريكاردو غوميز (الذي يتولى الآن القيادة الفنية لنادي بوردو)، واللاعب صاحب المهارات والإمكانيات الكبيرة فالدو.
وكان الفرق هذه المرة يكمن في أن الثلاثة لاعبين قد سبق لهم اللعب في كرة القدم الأوروبية، وبالتالي لم يكن يتعين على باريس سان جيرمان أن يواجه خطر عدم تأقلمهم على اللعب في أوروبا وعدم قدرتهم على التأقلم مع الثقافة المختلفة، مثلما حدث مع جويل. وقد قدم ريكاردو وفالدو مستويات رائعة وحققا نجاحات كبيرة مع النادي الباريسي.
وبعد عامين، قام باريس سان جيرمان بـ«انقلاب كروي»، إن جاز التعبير، عندما تعاقد مع نجم خط الوسط البرازيلي راي قادماً من نادي ساو باولو. وفي ذلك الوقت، كان الدوري الإيطالي الممتاز هو الدوري الأقوى في العالم، وكان جميع اللاعبين البرازيليين يفضلون اللعب في إيطاليا، وبالتالي أدرك مسؤولو باريس سان جيرمان أنه يتعين عليهم استقطاب اللاعبين الشباب الذين لم يبرزوا بشكل كبير على الساحة الكروية ولم يصبحوا بعد مطمعاً لكبرى الأندية الأوروبية.
وقد أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحها بقوة، عندما حصل باريس سان جيرمان على خدمات النجم البرازيلي الكبير رونالدينهو في عام 2001. ولعل الشيء الذي ساهم في نجاح هذه الاستراتيجية هو قدرة النادي الفرنسي على تلبية المطالب الشخصية والمالية للاعبين البرازيليين ووكلاء أعمالهم على حد سواء.
لعب راي خمس سنوات بقميص باريس سان جيرمان قدم خلالها مستويات استثنائية، كما فاز ببطولة كأس العالم مع منتخب البرازيل وهو لاعب بالنادي الباريسي، رغم أن الأمور ربما لم تَسِر بالشكل الذي كان يخطط له، حيث شارك راي في المباراة الأولى لراقصي السامبا في مونديال 1994 بالولايات المتحدة وهو يحمل شارة القيادة، وسجل هدفاً في المباراة الافتتاحية، لكنه وجد نفسه يجلس على مقاعد البدلاء في المباريات الإقصائية لحساب النجم دونغا.
وبغض النظر عن ذلك، فإن الفترة التي قضاها راي في فرنسا قد ساعدت باريس سان جيرمان على إقامة علاقة مثمرة وجيدة للغاية مع نادي ساو باولو البرازيلي. وسار على نفس النهج بعد ذلك كل من لوكاس مورا (الذي يلعب الآن مع توتنهام هوتسبر) وجوستافو هيبلينغ (الذي يلعب الآن مع نادي بورتيمونينسي البرتغالي). كما أن النجم البرازيلي ليوناردو، الذي لعب بقميص باريس سان جيرمان في منتصف التسعينيات من القرن الماضي وواصل العمل بالنادي كمدير للكرة، كان قد لعب مع نادي ساو باولو قبل مجيئه إلى فرنسا.
وكانت أواخر التسعينيات من القرن الماضي وأوائل العقد الأول من القرن العشرين فترة سيئة بالنسبة للعلاقة بين باريس سان جيرمان واللاعبين البرازيليين، حيث تعاقد النادي مع 16 لاعباً برازيلياً خلال الفترة بين عامي 1997 و2007. لكن معظمهم لم يترك البصمة المتوقعة على أداء الفريق. وكان الاستثناء الوحيد هو رونالدينيو، رغم أنه لم يقدم مستوى جيداً هو الآخر في أول موسمين له في باريس، بسبب طريقته الغريبة في الحياة. وقال المدير الفني لباريس سان جيرمان في ذلك الوقت، لويس فيرنانديز: «ليس لدي أي مشكلة مع رونالدينهو، لكنه يعاني من مشكلة مع نفسه، فهو لا يعيش نمط حياة يتناسب مع رياضي رفيع المستوى».
وبعد ذلك، توالت صفقات باريس سان جيرمان مع اللاعبين البرازيليين، لكن معظم تلك الصفقات لم تحقق النجاح المنتظر، بدءا من أدايلتون وكريستيان، ثم لاعب خط الوسط الذي قدم مستويات جيدة في الدوري الإيطالي الممتاز فامبيتا، ثم أليكس دياس وألويسيو، اللذان نجحا بشكل لافت مع نادي سانت إتيان، لكنهما لم يقدما مستويات جيدة مع باريس سان جيرمان.
وبعد ذلك، تعاقد النادي مع عدد من اللاعبين المغمورين الذين لا يتذكرهم حتى جمهور باريس سان جيرمان نفسه، مثل سيزار بيلي، ودنيلسون (ليس دنيلسون المشهور ولا دنيلسون الذي لعب مع نادي آرسنال)، وأندريه لويز، وسوزا، ورينالدو، وإيفرتون سانتوس، وإدميلسون. ولم يكن من الغريب أن ينعكس هذا الفشل في صفقات اللاعبين البرازيليين على أداء الفريق في داخل الملعب خلال تلك الفترة.
وفي عام 2011، أجرى النادي عملية «إعادة ضبط» ضرورية في علاقته مع اللاعبين البرازيليين، وهو الأمر الذي أعاد تشكيله التدفق المالي الهائل من جانب مالك النادي القطري في العام التالي، حيث تعاقد النادي مع المدافع أليكس من نادي تشيلسي، وماكسويل من برشلونة الإسباني.
وبعد مرور ثمانية مواسم، أصبح عدد اللاعبين البرازيليين في النادي الفرنسي يفوق عدد اللاعبين الفرنسيين أنفسهم، وأصبح اللاعبون البرازيليون هم الأكثر سيطرة داخل الملعب وداخل غرفة خلع الملابس، بقيادة قائد الفريق تياغو سيلفا والقائد الثاني في الفريق ماركينيوس والظهير الأيمن المخضرم داني ألفيش، فضلاً عن نيمار بكل تأكيد.
ومن الواضح أن نادي باريس سان جيرمان يسعى لأن يكون هو الوجهة الأوروبية الأفضل لأبرز اللاعبين البرازيليين، وبالتالي فمن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة تعاقد النادي الفرنسي مع مزيد من راقصي السامبا.


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».