تطبيق للتحذير من الجرائم ينتشر في المدن الأميركية

TT

تطبيق للتحذير من الجرائم ينتشر في المدن الأميركية

بدأ استخدام تطبيق التحذير من الجرائم المعروف باسم «سيتزن» في مدينة بالتيمور لتصبح ثالث مدينة أميركية تستخدم التطبيق بعد نيويورك وسان فرنسيسكو. ويذكر أن التطبيق الذي كان يعرف سابقا باسم «فيجيلانت» يرسل تحذيرات موجهة إلى المستخدمين وفقا للنطاق الجغرافي، في حال وقوع جريمة أو وجود خطر في منطقة قريبة منهم، سواء كانت جريمة سرقة سيارات أو اختطاف وغيرها، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار موقع «تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن التطبيق يجمع البيانات الخاصة بالأوضاع الأمنية العامة، ثم يقوم بتنقيحها من خلال فريق تحرير ويرسلها إلى المستخدمين المعنيين على أساس أماكن وجودهم. ونقلت صحيفة «بالتيمور صن» الأميركية عن «أندرو فريم» مؤسس ورئيس شركة «سيتزن» صاحبة التطبيق، القول إنه تقرر بدء استخدام التطبيق في مدينة بالتيمور لأن فريق عمل الشركة لديه اتصالات في المدينة، وكذلك بسبب شهرة بالتيمور بارتفاع معدل الجريمة فيها.
وقال «فريم» إنه في ضوء «ارتفاع معدل الجريمة وضعف أداء أجهزة الأمن، فإن بالتيمور تعتبر مكانا عظيما لاختبار وسيلة جديدة» لتعزيز أمن وسلامة الأفراد. وأضاف أن «سيتزن يستطيع الآن مساعدة سكان بالتيمور بنفس الطريقة التي يعمل بها في نيويورك وسان فرنسيسكو، حيث نجحت التحذيرات الفورية التي يرسلها التطبيق في مساعدة أحد المستخدمين في الهرب من مبنى يحترق وإنقاذ طفل عمره 4 سنوات من الخطف.
في الوقت نفسه يعتمد التطبيق أيضا على جمع البيانات والمعلومات من المستخدمين الذين يمكنهم إضافة المعلومات والتفاعل مع التقارير الموجودة بالفعل على الأجهزة التي تستخدم «سيتزن». ولكن لا يمكن للمستخدمين إنتاج تقارير أمنية أو إصدار تحذيرات بأنفسهم، حيث يجب أن تخضع كل البيانات المتدفقة للتحليل والتمحيص عبر الفريق التحريري التابع لشركة «سيتزن» قبل إعادة بث هذه المعلومات في صورة تحذيرات للمستخدمين.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».