واشنطن قلقة من وصول «داعش» إلى كشمير

إدانات قوية للهجوم الإرهابي

واشنطن قلقة من وصول «داعش» إلى كشمير
TT

واشنطن قلقة من وصول «داعش» إلى كشمير

واشنطن قلقة من وصول «داعش» إلى كشمير

مع صدور إدانات قوية من البيت الأبيض والخارجية الأميركية للهجوم على قوات هندية في الجزء الهندي من كشمير، قال مصدر في الخارجية الأميركية، يوم الجمعة، بأن الهجوم الإرهابي، وهو الأكبر هناك منذ 30 عاما تقريبا، «تشم منه رائحة داعش».
وأشار المصدر إلى تقارير دبلوماسية أميركية من الهند وباكستان خلال الأشهر القليلة الماضية، وإلى تقارير صحف وقنوات تلفزيونية في كل من البلدين عن وصول «داعش» إلى كشمير. وقال بأن التقارير، في البداية، كانت عن وصول «داعش» إلى باكستان، بعد أن وصل إلى أفغانستان، وأضاف: «لكن، الآن، صارت التقارير تتحدث عن وصول «داعش» إلى كشمير». وأدانت الحكومة الأميركية الهجوم في كشمير أول من أمس. وأعربت عن قلقها بشأن تزايد الأنشطة الإرهابية في دول جنوب آسيا. وركزت على نقد باكستان، وطلبت منها «تجميد دون تأخير» للأموال والأصول المالية للشبكات الإرهابية والقادة الإرهابيين. وأشارت إلى منظمات كان مجلس الأمن وضعها في قائمة الإرهاب في المنطقة». وكان مجلس الأمن وضع اسم «جيش محمد» في قائمة الإرهاب في قراره رقم 1267 في عام 2001. وشملت القائمة تنظيم القاعدة. وفي وقت لاحق، أضيف تنظيم داعش.
وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض أول من أمس: «تدعو الولايات المتحدة باكستان إلى إنهاء الدعم والملاذ الآمن على الفور لجميع الجماعات الإرهابية التي تعمل على أراضيها. صار واضحا أن الهدف الوحيد لهذه التنظيمات هو زرع الفوضى والعنف والإرهاب في المنطقة». وأضافت: «يدعم هذا الهجوم عزمنا على تعزيز التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب بين الولايات المتحدة والهند».
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: «تعتبر الولايات المتحدة جيش محمد منظمة إرهابية أجنبية، وذلك منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 2001. وتدعم الولايات المتحدة دعما كاملا الإجراءات الأمنية والدولية التي تمنعهم من شن أي هجمات». وأضاف المتحدث: «تتوقع الولايات المتحدة من باكستان أن تتحمل مسؤولياتها بموجب قرارات مجلس الأمن عن منع الملاذ الآمن، ومنع دعم الإرهابيين، وتجميد الأموال والموجودات المالية الأخرى، والموارد الاقتصادية الشهر الماضي، قالت صحيفة «واشنطن بوست» بأن «داعش» يمكن أن يصل إلى باكستان أيضا. ونقلت الصحيفة اعترافات مسؤولين في حكومة باكستان بأن الإرهابيين الأربعة الذين قتلتهم شرطة الأمن الباكستانية في إقليم البنجاب في ذلك الوقت كانوا أعضاء في تنظيم داعش. ونقلت الصحيفة نفي متحدث باسم الخارجية الباكستانية «بشكل قاطع» وجود تنظيم داعش في باكستان. ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤولين في حكومة الهند عن الموضوع، وجاء فيها أن وصول «داعش» إلى باكستان «كان متوقعا»، بعد أن وصل إلى أفغانستان. وأن «التاريخ يعيد نفسه»، لأن باكستان ظلت تؤيد طالبان عبر السنين، ويمكن أن تعود طالبان إلى حكم أفغانستان. وأن باكستان يمكن أن تدعم، أيضا، تنظيم داعش ليصل إلى الحكم في كشمير. وأشارت الصحيفة إلى ما حدث في سريناغار (عاصمة كشمير) في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد وقت قصير من صلاة الجمعة، عندما اقتحم رجال مقنعون، بدا أنهم مراهقون من أصواتهم وملابسهم، طريقهم إلى مسجد، ووصلوا إلى المنبر، وصعدوا عليه، ورفعوا علم «داعش». ووقع هجوم يوم الخميس في الجانب الهندي من كشمير في نحو الساعة 3:30 بعد ظهر اليوم إثر عملية انتحارية عرفت باسم صبي يدعى عادل أحمد دار. قاد سيارة محملة بـ350 كيلوغراما من المتفجرات، وصدم بها قافلة من 78 سيارة عسكرية تحمل أكثر من 2.500 جندي هندي على الطريق السريع بين سريناغار وجامو. ثم أعلن «جيش محمد» مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن قتل 40 جنديا هنديا.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».