قصف عنيف بشرق أوكرانيا واستقالة زعيم الانفصاليين

كييف ترسل قافلتها من المساعدة الإنسانية إلى هناك

قصف عنيف بشرق أوكرانيا واستقالة زعيم الانفصاليين
TT

قصف عنيف بشرق أوكرانيا واستقالة زعيم الانفصاليين

قصف عنيف بشرق أوكرانيا واستقالة زعيم الانفصاليين

قتل 22 مدنيا خلال 24 ساعة في عمليات قصف على معقل لوغانسك الانفصالي الذي يحاصره الجيش الأوكراني ويواجه وضعا إنسانيا «حرجا»، كما قال مندوب في الإدارة الإقليمية.
وأضاف هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة كما تفيد المعلومات الجزئية، قتل 22 من سكان لوغانسك. واستهدف الهجوم بالهاون الأحياء الشرقية للمدينة. وأصيبت حافلة ومتجر وعدد من المباني السكنية».
وذكرت وسائل إعلام روسية اليوم (الخميس)، أن فاليري بولوتوف، زعيم الانفصاليين الموالين لموسكو بمنطقة لوغانسك الأوكرانية، استقال من منصبه. وهذه هي ثاني استقالة لمسؤول كبير للانفصاليين في غضون سبعة أيام.
وكان ألكسندر بوروداي، كبير الانفصاليين بمنطقة دونيتسك المجاورة، قد أعلن استقالته في السابع من أغسطس (آب).
وعلى صعيد متصل، أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم أنها أرسلت قافلتها من المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يقيمون بمعقلي الانفصاليين دونيتسك ولوغانسك، فيما تتوجه قافلة روسية إلى الحدود الأوكرانية للغاية نفسها.
ومن جانبه، قال الجهاز الإعلامي للرئاسة في بيان: «في الساعة 11.00 من الخميس 14 أغسطس، سترسل من مدن كييف ودنيبروبيتروفسك وخاركيف الأوكرانية الثلاث قافلة من شاحنات المساعدة إلى سكان لوغانسك ودونيتسك».
وأضاف البيان أن «الصليب الأحمر سيوزع هذه المساعدة على المدنيين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك» معقلي المتمردين الموالين لروسيا».
والقافلة الأوكرانية المؤلفة من 15 شاحنة تنقل 240 طنا من المواد الأولية الضرورية، ستتوقف في مدينة ستاروبيلسك التي تسيطر عليها الحكومة وتبعد 97 كم شمال لوغانسك، حيث ستتسلمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقد قررت السلطات الأوكرانية الأربعاء تخصيص 10 ملايين هريفنيا (570 ألف يورو) للحاجات الإنسانية للسكان في شرق البلاد الذين يواجهون المعارك منذ أربعة أشهر بين المتمردين الموالين لروسيا والقوات الموالية.
وتختلف أوكرانيا وروسيا منذ أيام على إجراءات توزيع مساعدة إنسانية روسية على معقلي دونيتسك ولوغانسك المتمردين اللذين يحاصرهما الجيش الأوكراني ويواجهان وضعا إنسانيا «حرجا».
وعلى غرار عدد كبير من البلدان الأوروبية، تتخوف أوكرانيا من أن تستخدم هذه القافلة التي انطلقت صباح السبت من قاعدة عسكرية في ضواحي موسكو وتوقفت في جنوب روسيا، غطاء لتدخل روسي محتمل في أوكرانيا. ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذا السيناريو بأنه «عبثي».



ماكرون يرحب بنية زيلينسكي «استئناف الحوار» مع ترمب

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يرحب بنية زيلينسكي «استئناف الحوار» مع ترمب

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بنية نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «استئناف الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية»، وفق ما أفاد الإليزيه.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون الذي أجرى مشاورات هاتفية، منذ مساء الاثنين، مع زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب، «كرر عزم فرنسا على العمل مع جميع الأطراف المعنيين لإرساء سلام صلب ومستدام في أوكرانيا».

واقترح زيلينسكي اليوم هدنة مع روسيا لبدء محادثات حول «سلام دائم» في ظل «القيادة القوية» لدونالد ترمب، وقال إنه يريد «تصحيح الأمور» مع الرئيس الأميركي، معرباً عن استعداده لتوقيع اتفاق إطاري مع الولايات المتحدة بشأن استغلال الموارد الطبيعية. وأفاد زيلينسكي في منشور على منصة «إكس»: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، الجمعة، لم يتم بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. من المؤسف أنه حدث بهذه الطريقة. حان الوقت لتصحيح الأمور. نود أن يكون التعاون والتواصل في المستقبل بناءين».

وأمر الرئيس الأميركي، الاثنين، بتجميد المساعدات العسكرية الحيوية التي تقدمها واشنطن لأوكرانيا.