واشنطن تفرض عقوبات على مقربين من مادورو

مؤسس «فيرجين» ينظم حفلة موسيقية على الحدود الفنزويلية لجمع التبرعات

زوجة الرئيس مادورو
زوجة الرئيس مادورو
TT

واشنطن تفرض عقوبات على مقربين من مادورو

زوجة الرئيس مادورو
زوجة الرئيس مادورو

فرضت واشنطن أمس عقوبات جديدة على مسؤولين بالمخابرات الفنزويلية، ومسؤولين آخرين مقربين من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان لها، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها «حدد خمسة مسؤولين مقربين من الرئيس السابق غير الشرعي نيكولاس مادورو، الذي يواصل قمع الديمقراطية ومن يمثلونها في فنزويلا وينخرط في الفساد الهائل والتزوير ضد شعب فنزويلا».
وتضمنت القائمة رئيس شركة النفط الكبيرة وهي الخطوة الأخيرة لإدارة ترمب لمحاولة تغيير السيطرة على أكبر مصدر للإيرادات في البلاد بعيداً عن حكومة مادورو وإلى أيدي زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية في البلاد. ويعد يتروس دي فنزويلا رئيس شركة النفط الفنزولية الكبيرة أحد أهم العاملين في توسع أملاك الدولة، إذ عمل على فتح فروع للشركة في القارة اللاتينية، وفتح شركة تابعة للشركة الأم وهي شركة مصفاة تعمل على طول ساحل خليج المكسيك.
وفي سياق متصل، يزعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن مسؤولين من إدارته التقوا مع مبعوث الرئيس ترمب لفنزويلا إليوت أبرامز، ووجهوا له دعوة لزيارة فنزويلا، حسب ما أوردته وكالة أسوشييتد برس الخميس.
ولم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفنزويلية أن مادورو قدم دعوة إلى أبرامز، لكنه قال لصحيفة واشنطن بوست في بريد إلكتروني: «لا ينبغي أن يكون من المفاجئ أن يتبادل المسؤولون في وزارة الخارجية الآراء مع مجموعة كبيرة من المحاورين الأجانب، خاصة في الوقت الذي نواصل فيه خطوات لضمان سلامة وأمن موظفي السفارة على الأرض في كاراكاس».
وأعلنت هولندا عبر تغريدة لوزير خارجيتها ستيف بلوك، أنها قررت «تسهيل إنشاء مركز مساعدة إنسانية في جزيرة كوراساو، بتعاون وثيق مع رئيس فنزويلا الانتقالي، والولايات المتحدة». وتقع الجزيرة في الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا. وهولندا من الدول الخمسين التي اعترفت بالمعارض خوان غوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا، أو تدعمه. ويرفض نيكولاس مادورو حالياً أي مساعدة في الخطاب الإنساني حجة للتحضير لتدخل عسكري أميركي. وهو يعتبر غوايدو «دمية» بأيدي واشنطن.
وكتب جون بولتون، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب للأمن القومي، في ختام اجتماع لمنظمة الدول الأميركية في واشنطن، في تغريدة على «تويتر»: «اليوم (الخميس) وعدت 25 دولة خلال المؤتمر حول المساعدة الإنسانية لفنزويلا الذي تنظمه منظمة الدول الأميركية، بتقديم مائة مليون دولار». وستخصص هذه الأموال مباشرة لمراكز جمع المساعدات قرب الحدود مع فنزويلا، في البرازيل وكولومبيا، وعلى الجزيرة الهولندية كما قال ديفيد سمولانسكي، منسق مجموعة العمل في منظمة الدول الأميركية حول المهاجرين واللاجئين في فنزويلا.
وأكد غوايدو من جهته أن المساعدات الإنسانية ستدخل إلى فنزويلا في 23 فبراير (شباط). ومنذ السابع من فبراير، تخزن عدة أطنان من الأغذية والأدوية المرسلة من واشنطن في مدينة كوكوتا الكولومبية، على الحدود مع فنزويلا.
وأعلن وزير الخارجية خورخي أريازا، محاطاً بدبلوماسيين من 15 بلداً، منها روسيا وكوريا الشمالية وإيران، الخميس، أن هناك حكومة واحدة في فنزويلا، ولا يمكن إملاء مهل عليها.
وروسيا وكوريا الشمالية وإيران ترغب في الدفاع عن «مبادئ شرعة الأمم المتحدة» التي «تخترق حالياً» على حد قولها.
وسخر أريازا من الولايات المتحدة التي تفرض على حد قوله «حصاراً» اقتصادياً على فنزويلا، وتقترح في آن تقديم مساعدة إنسانية. وذكر أريازا أن واشنطن تقول نظرياً: «أقتلكم وأقدم لكم الحلوى في آن».
ولا يمكن نقل المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا؛ لأن الجيش الفنزويلي لا يزال يقطع جسر تيينديتاس الحدودي، الذي يربط مدينة كوكوتا الكولومبية بأورينيا. وفجر الخميس، نشر العسكريون حاويات جديدة لقطع الطريق.
وينوي رجل الأعمال البريطاني الشهير ريتشارد برانسون، تنظيم حفلة موسيقية في كوكوتا في 22 فبراير.
وقال مؤسس مجموعة «فيرجين» في شريط فيديو على الموقع الخاص بالحدث، إن خوان غوايدو، وليوبولدو لوبيز المعارض الذي يخضع للإقامة الجبرية «طلبا منا المساعدة لتنظيم حفلة موسيقية رائعة، للفت انتباه العالم حول هذه الأزمة غير المقبولة».
وكتب على الموقع: «هدفنا هو جمع مائة مليون دولار خلال ستين يوماً، وإعادة فتح الحدود الفنزويلية، لتصل المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها».
ويتوقع أن يشارك في إحياء الحفلة البورتوريكي لويس فونزي، صاحب أغنية «ديسباسيتو» الشهيرة، والبريطاني بيتر غابرييل (فرقة جينيسيس سابقاً) والإسبانيان ميغيل بوزيه وأليخاندرو سانز، والبرازيلية أنيتا، إلى جانب مشاهير من المنطقة، كالفنزويلي ناشو، والكولومبيين كارلوس فيفيس وخوانيس صاحب أغنية «لا كاميسا نيغرا» بين نحو 20 فناناً.
بعد ثلاثة أيام على الحفل، في 25 من الشهر الجاري، تجتمع مجموعة «ليما» (14 بلداً من أميركا اللاتينية إضافة إلى كندا) في بوغوتا، بحسب الرئاسة الكولومبية. وخلال الاجتماع الأخير لمجموعة «ليما» في أوتاوا في الرابع من فبراير، دعت 11 من الدول الـ14 إلى تغيير سلمي للحكومة في فنزويلا، ودعت الجيش للاعتراف بخوان غوايدو، وللسماح بدخول المساعدات الإنسانية.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.