هاجمت مجموعة من قادة حزب «يسرائيل بيتنا» اجتماعاً انتخابياً عقده النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة في تل أبيب، ليلة أول من أمس، وتمكنت من فض الاجتماع، وإرغام الحضور على الانسحاب.
وكان الاجتماع واحداً من اجتماعات انتخابية قليلة عقدها عودة داخل الوسط اليهودي، لحشد دعم قوى السلام اليهودية له، على اعتبار أن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التي يمثلها عودة، حزب يهودي عربي مشترك، يناضل ضد الاحتلال، ومن أجل السلام العادل القائم على مبدأ «دولتان للشعبين».
وعقد الاجتماع دخل مقر الجبهة في تل أبيب، وعرف مشاركة النائب ديفيد حنين الذي قرر عدم الترشح للانتخابات المقبلة كي يفسح المجال لغيره، والدكتور عوفر كسيف الذي سيخلف حنين في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).
وبدأ الاعتداء عندما دخل عدد من رجالات حزب «يسرائيل بيتنا» وهم يهتفون لرئيسهم أفيغدور ليبرمان، ويلوحون بأعلام إسرائيل، وراحوا يصرخون «أنتم خونة» و«طابور خامس» و«حكم الإعدام للمخربين». وبعد ذلك، أخذوا يشوشون على الخطابات، مطالبين عودة وكسيف بإعلان الولاء لدولة إسرائيل، والالتزام بالإخلاص لها كدولة يهودية.
وأمام محاولات هؤلاء المعتدين التخريبية، قام الحاضرون والمنظمون بصدهم، ومحاولة إخراجهم من القاعة، لكنهم رفضوا وقاوموا، وأوضحوا أنهم لن يتركوا الاجتماع إلا بعد أن ينفض تماماً، وهو ما نجم عنه صدام بين الطرفين، ووقوع إصابة بين الناشطين العرب، وقد تدخلت الشرطة واعتقلت أحد منظمي الاجتماع، بدعوى أنه ضرب أحد المهاجمين ودحرجه عن السلالم فهشم جمجمته.
وكان بين المعتدين من حزب ليبرمان رئيس تنظيم الشبيبة ديفيد ديفيديان، والمدير العام السابق لوزارة الاستيعاب ألكس كوشنير، وعضو بلدية حيفا عن الحزب جيري كوهن. وحسب كوشنير، فقد توجه مع بقية المهاجمين بشكوى إلى الشرطة ضد العنف، وفسروا تصرفهم بالقول إن «هذا الحزب معاد لإسرائيل، ونحن حاولنا إعادته إلى الصواب، عبر حضور الاجتماع الذي تم بدعوة مفتوحة وإدارة نقاش حر مع قادته».
بالمقابل، أصدرت الجبهة بياناً قالت فيه إن القادة الثلاثة من حزب ليبرمان «جاؤوا بهدف التخريب، وإثارة ضجة تساعدهم في المعركة الانتخابية، خصوصاً أن هذا الحزب بات يخشى من السقوط في الانتخابات، والاختفاء من الساحة السياسية».
وقال النائب عودة إن «اليمين في إسرائيل اعتاد الترويج للعداء للعرب، وبناء دعايته الانتخابية على التحريض العنصري، وهم لا يطيقون رؤيتنا ونحن نصل إلى مواطنين يهود، لأن وجود أي نشاط يهودي - عربي يدمر مشروعهم الحربي، لكننا سنواصل من جهتنا جهودنا للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين اليهود للتأثير عليهم، وتجنيدهم إلى جانبنا في المعركة ضد الاحتلال، ومن أجل السلام».
أتباع حزب ليبرمان يهاجمون اجتماعاً انتخابياً لأيمن عودة
أتباع حزب ليبرمان يهاجمون اجتماعاً انتخابياً لأيمن عودة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة