أموند: سوء أرضية ملعبنا يصب في صالحنا

لاعب نيوبورت كاونتي أكد أن فريقه سيستغل «كل الأسلحة» في مواجهة مانشستر سيتي اليوم

أموند يحتفل بالهدف الذي أطاح بميدلسبره من بطولة كأس إنجلترا
أموند يحتفل بالهدف الذي أطاح بميدلسبره من بطولة كأس إنجلترا
TT

أموند: سوء أرضية ملعبنا يصب في صالحنا

أموند يحتفل بالهدف الذي أطاح بميدلسبره من بطولة كأس إنجلترا
أموند يحتفل بالهدف الذي أطاح بميدلسبره من بطولة كأس إنجلترا

بينما كانت الساعة تقترب من السابعة والنصف مساءً، كان المهاجم الآيرلندي بادرايغ أموند قد انتهى للتو من حصة تدريبية مع فريقي النادي تحت 15 عاماً و16 عاماً. وكان موضوع الحصة التدريبية يدور حول «كيفية الدفاع في المواقف المفاجئة»، وكان أموند يركز على كيفية تمركز المدافعين عندما يواجهون عدداً أكبر منهم من المهاجمين، و«كيفية التعامل مع الحمل الزائد».
ونتيجة لذلك؛ كان من الصعب تجنب الشعور بأن المهاجم الآيرلندي سوف يجد نفسه في اختبار قوي لممارسة الأشياء التي ينصح بها اللاعبين الشباب، وذلك عندما يلعب مع فريقه نيوبورت كاونتي أمام مانشستر سيتي في كأس الاتحاد الإنجليزي اليوم. يقول أموند وهو يبتسم: «سيكون هناك الكثير من هذه الأشياء أمام مانشستر سيتي، أليس كذلك؟» ويلعب مانشستر سيتي، بقيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، أمام نيوبورت كاونتي على ملعب «رودني باراد» في الجولة الخامسة من مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي اليوم. لكن من المؤكد أن لاعبي مانشستر سيتي لم يستعدوا لهذه المباراة عن طريق خوض حصة تدريبية مع فريق الناشئين بالنادي كما فعل أموند.
يقول أموند، الذي يتولى تدريب ناشئي النادي يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع بداية من شهر أغسطس (آب) الماضي: «أنا لا أكون مرتبطاً بأي شيء آخر في هذه الأيام، فلماذا لا أقوم بتدريب الناشئين؟ إنني أريد أن أتقدم بخطوة على الجميع، وبالتالي بدأت العمل على الحصول على الرخص التدريبية المطلوبة من الآن، رغم أنني لا أعتزم اعتزال اللعب في أي وقت قريب». وابتسم أموند، الذي يعد هداف فريقه في الموسم الحالي بـ18 هدفاً، عندما أخبرته بأن ما يقوم به يعادل قيام مهاجم مانشستر سيتي سيرجيو أغويرو بتدريب ناشئي النادي مساء أحد أيام الأسبوع.
ومن المؤكد أن أغويرو كان سيُعجب بشدة لو شاهد الهدف الرائع الذي أحرزه أموند في المباراة التي انتهت بفوز نيوبورت كاونتي بهدفين نظيفين على ميدلسبره في كأس الاتحاد الإنجليزي في الجولة السابقة. يقول أموند إنه أعاد مشاهد هذا الهدف «مئات المرات»، مضيفاً: «لم أحرز هدفاً جميلاً كهذا طيلة مسيرتي الكروية. لكني سأكون صادقاً معك وأخبرك بأنني تدربت على إحراز هدف بالطريقة نفسها في الليلة السابقة مع فريق الناشئين بالنادي».
وأضاف: «وفيما يتعلق بهذا الهدف في مرمى ميدلسبره، فقد كنت أنا اللاعب الوحيد على كوكب الأرض الذي كان يعرف أين ستذهب الكرة قبل أن أستقبلها على قدمي؛ لأنني كنت أعرف تماماً أنها ستسكن الزاوية العليا للحارس. وقد كان هذا هو أفضل شعور يمكن أن ينتابك في حياتك. ولو تمكنت من تعبئة هذا الشعور وبيعه في زجاجات فسوف أصبح مليارديراً على الفور!».
ويمتلك نادي مانشستر سيتي فريقاً مدججاً بالنجوم، وسيكون من المثير رؤية كيف سيتغلب هذا الفريق على سوء أرضية ملعب «رودني باراد»، الذي تأثر سلبياً بإقامة عدد كبير من مباريات الرغبي وكرة القدم عليه. يقول أموند عن ذلك: «وقال الآيرلندي أموند أيجب أن نستغل أي شيء يصب في صالحنا. حتى أرضية الملعب غير المستوية». وتابع: «يجب أن نعمل على إقامة مباراتين للرغبي عليه قبل مواجهة سيتي لجعل أرضيته أكثر صعوبة».
وكنت أجري الحديث مع أموند في مكان مغلق بالقرب من ملعب المباراة الذي شهد إشرافه على تدريبات الناشئين لمدة أكثر من ساعتين، حيث كانت درجة الحرارة قد انخفضت بشكل ملحوظ وأصبح البرد قارصاً. وقال أموند، الذي يمتلك شخصية مرحة وسيرة ذاتية جيدة، وهو يضحك: «أنا أغرب لاعب على الإطلاق في دوري الدرجة الثانية». ويشير اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً بهذه العبارة إلى حقيقة أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كان قد لعب أول مباراة له بقميص ريـال مدريد أمام فريق كان يلعب له أموند، كما أنه لعب في الدوري البرتغالي الممتاز مع نادي باكوس دي فيريرا في وقت مبكر من مسيرته الكروية.
وتعرض أموند لرقابة لصيقة من نجم مانشستر سيتي نيكولاس أوتاميندي في المباراة التي شارك فيها بديلاً، التي خسر فيها فريقه أمام بورتو بثلاثية نظيفة عام 2010. يقول أموند عن ذلك: «أتذكر ذلك جيداً، لكني لا أعتقد أنه سيراقبني في المباراة القادمة».
وفي المباراة التالية في ذلك الموسم، نزل أموند إلى أرض الملعب بديلاً، وصنع هدف التعادل في المباراة التي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، وهي المباراة التي شهدت مشاركة راداميل فالكاو وخاميس رودريغيز. يقول أموند: «لقد كانت هذه هي المرة الأخيرة التي ألمس فيها الكرة مع الفرق البرتغالية. لقد كان بورتو قد حسم لقب الدوري البرتغالي الممتاز قبل هذه المباراة. وسجل خوان أنطونيو بيتزي ثلاثة أهداف لفريقنا، ثم انتقل بعد ذلك مباشرة إلى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 15 مليون جنيه إسترليني».
ويمتلك أموند سيرة ذاتية حافلة في الدوريات الأدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز، كما قدم مستويات رائعة في مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي خلال الموسم الحالي والمواسم السابقة، وبالتالي من المنطقي أن تثار التساؤلات حول قدرته على اتخاذ الخطوة التالية. يقول أموند: «ما زلت أعتقد أنه يمكنني اللعب في أعلى المستويات. وما زلت أعتقد أنه يمكنني اللعب مع منتخب آيرلندا. وربما تكون الأشهر القليلة الماضية قد أعطتني إصراراً أكبر من أي وقت مضى».
وقد شارك أموند في الكثير من المناسبات الكروية الكبرى، لعل أبرزها في يوليو (تموز) 2009 عندما كان يلعب بقميص شامروك روفرز الآيرلندي الذي استضاف ريال مدريد في مباراة ودية استعداداً للموسم الجديد. وكان رونالدو قد انضم منذ وقت قليل للنادي الملكي في صفقة قياسية كأغلى لاعب في العالم مقابل 80 مليون جنيه إسترليني قادماً من نادي مانشستر يونايتد، وبالتالي شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً وصل إلى عشرة آلاف متفرج لمشاهدة النجم البرتغالي في أول مباراة له مع الميرنغي.
وخسر شامروك هذه المباراة بهدف دون رد بتوقيع المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة. يقول أموند عن هذه المباراة: «كانت نهاية الشوط الأول تقترب، وكان الجميع ينتظر صافرة النهاية من أجل الحصول على قميص رونالدو. رأيت راؤول يخلع قميصه وسألني عما إذا كنت أحب الحصول عليه، لكنني قلت له: أعتقد أنني سألعب الشوط الثاني ولا يمكنني خلع القميص».
وظل أموند يضحك وهو يتذكر هذه القصة، لكنه توقف عن الضحك عندما سألته عما إذا كان يفكر في الحصول على قميص أحد لاعبي مانشستر سيتي خلال المباراة القادمة، وقال: «لا أشغل بالي بهذه الأمور. هذه مباراة أسعى لتحقيق الفوز بها، رغم أنني أعلم تماماً صعوبة المهمة. لكن الشيء الجيد هو أن هذه المباراة ستقام على ملعبنا، وليس على ملعب الاتحاد؛ لأنك رأيت ماذا فعل مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد أمام تشيلسي. وهناك احتمال أيضاً لأن يفعلوا الشيء نفسه معنا».
وأضاف: «لكن يتعين علينا أن نؤمن بقدراتنا وأن نفكر في تحقيق الفوز. ولن تكون هناك جدوى من إجراء مقابلة مثل هذه معك لو استسلمت لفكرة الهزيمة أمام مانشستر سيتي وقلت إنه سيكون يوماً عظيماً في تاريخ النادي أن نلعب مباراة كهذه فحسب. أنا أريد أن أستمتع بالمباراة بطريقة جيدة، كما فعلت أمام ليدز يونايتد وتوتنهام هوتسبر وليستر سيتي وميدلسبره. وسواء كان البعض يرى أن مهمتنا مستحيلة في هذه المباراة أم لا، فإنني أؤمن بقدرتنا على تحقيق شيء ما».


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة سعودية منشور رونالدو وتعليق إيلون ماسك عليه عقب المباراة (منصة «إكس»)

إيلون ماسك يلفت أنظار عشاق كرة القدم بتهنئته لرونالدو

لفت الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، أنظار عشاق كرة القدم بعد رده على منشور لنجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

سيميوني: النظام الجديد لدوري الأبطال ليس سهلاً

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إن النظام الجديد للبطولة يعني أن الأمور ليست سهلة بالنسبة لأي فريق.

«الشرق الأوسط» (براغ)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.