باريس تحضّ لندن على حسم مصير «بريكست»... ودبلن محبَطة

مؤيّدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في لندن (أ. ب)
مؤيّدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في لندن (أ. ب)
TT

باريس تحضّ لندن على حسم مصير «بريكست»... ودبلن محبَطة

مؤيّدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في لندن (أ. ب)
مؤيّدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في لندن (أ. ب)

قالت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية ناتالي لوازو اليوم (الجمعة) إن على بريطانيا أن تقرر ما ستفعله بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" بأسرع ما يمكن.
وأضافت الوزيرة في حديث إذاعي: "أقول لأصدقائنا البريطانيين إن الوقت حان لأن يقرروا ما إذا كانوا سينسحبون على أسس ودية أم بشكل مفاجئ". وزادت أنه "اختيار بريطاني محض. ما نقوله هو: أسرعوا".
وفي دبلن، أكد وزير الخارجية الآيرلندي سايمون كوفني اليوم أن آيرلندا والاتحاد الأوروبي يشعران بالاحباط بسبب عدم وضوح البرلمان البريطاني بشأن "بريكست". وقال: "أعتقد أننا تذكرنا مرة أخرى الليلة الماضية أن مجلس العموم ليس واضحاً في ما يتعلق بما يريده. لا يبدو أن هناك أكثرية من النواب يطالبون بشيء محدد. وهذا بالطبع محبط من منظور آيرلندي ومن منظور الاتحاد الأوروبي. وما زلنا ننتظر طلباً محدداً من الحكومة البريطانية لم نحصل عليه في الأسابيع الأخيرة".
ويقصد كوفني في كلامه الهزيمة التي تعرضت لها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس (الخميس) في مجلس العموم الذي رفض استراتيجيتها التفاوضية في شأن "بريكست"، الأمر الذي يضعف موقفها حيال بروكسل في ظل سعيها الى إعادة التفاوض حول اتفاق الخروج من الاتحاد.
ورفض 303 نوّاب التعديل الذي اقترحته الحكومة والرامي الى دعم جهودها لتغيير البند الاكثر إثارة للجدل في الاتفاق والمتصل بالحدود بين مقاطعة آيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية آيرلندا، في حين أيده 258.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.