مع بداية تنسيق أميركي أوروبي مشترك لمواجهة نشاطات تنظيم داعش الدعائية، وبخاصة في الإنترنت، حذَّر تقرير أميركي، نُشر أمس (الخميس)، الدول الأوروبية من أنها ستواجه «هجرة» داعشيين بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا. وقال التقرير إن «الهجرة» لن تكون مثل هجرة أكثر من مليون شرق أوسطي إلى أوروبا قبل عامين، لأنها ستكون أفراداً، وستكون سرية، وسيكون هدفها «تدمير أوروبا من الداخل».
وقال التقرير الأميركي، الذي اعتمد على معلومات من عواصم أوروبية: «أثار قرار الرئيس ترمب المفاجئ (الانسحاب العسكري من سوريا) خوف قادة أوروبيين من أن الانسحاب لن يعني فقط عودة (داعش) إلى المنطقة، لأن (داعش)، في الحقيقة، لم تختفِ، ولكن، أيضاً، استهداف أوروبا، التي هي أقرب إليهم من الولايات المتحدة».
أمس، أيضاً، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن إجراءات أمنية متشددة بدأت تُتخَذ في عواصم أوروبية، وأشارت الصحيفة إلى قانون بريطاني صدر مؤخراً بأن زيارة واحدة لموقع إرهابي يمكن أن تؤدي إلى 15 سنة في السجن، عدا الصحافيين والباحثين الأكاديميين.
وأشارت الصحيفة، أيضاً، إلى تصريحات وزير الداخلية البريطاني ساجد جافيد، بأن «قانون مكافحة الإرهاب وأمن الحدود يمنح الشرطة صلاحيات عرقلة المؤامرات الإرهابية والمعادية، ومعاقبة من يسعون إلى إلحاق الأذى بنا».
وقالت الصحيفة إن القانون البريطاني ينص على أنه يمكن استجواب أي شخص في الموانئ والحدود «من أجل الأمن الوطني». وأضافت أن الحصول على معلومات يُحتمَل أن تكون مفيدة للإرهاب صارت تشمل «المعلومات التي يتم عرضها، أو بثها، وليس فقط التي تُحفظ»، كما كان ينص القانون الأصلي.
وأشارت الصحيفة، في تقرير عن التعاون الأمني الأميركي مع الدول الأوروبية لمواجهة الإرهاب، خصوصاً توقع «هجرة» داعشيين إلى أوروبا، إلى أن الشرطة في الولايات المتحدة ودول المجموعة الأوروبية، بالإضافة إلى كندا، بدأت جهوداً مشتركة ضد ما تسمى «الوكالات الدعائية التابعة لـ(داعش)».
في الأسبوع الماضي، نشرت الشرطة الأوروبية (يوروبول) بعض تفاصيل هذا البرنامج. وقالت إن «عمليات تعطيل تستهدف منصات إعلامية تابعة لتنظيم داعش»، وإن «هذه عمليات تعطيل متزامنة ومتعددة الجنسيات»، وإن العملية تقودها الأجهزة الأمنية في بلجيكا، بحكم أنها مقر رئاسة الاتحاد الأوروبي، وإن التعاون المشترك أثمر فعلاً في بداية وقف نشاطات «داعش» الدعائية، وإن «قوات الشرطة الوطنية في كل من هولندا وكندا والولايات المتحدة تغلغلت إلى خوادم الإنترنت، وتمت مصادرة مواد رقمية في كلٍّ من بلغاريا وفرنسا ورومانيا». وقال مدير «يوروبول»، روب وينرايت: «مع هذه العملية الرائدة، قمنا بإحداث فجوة كبيرة في قدرة (داعش) على نشر الدعاية عبر الإنترنت، ونشر التطرف بين الشباب في أوروبا. إنني أشيد بالعمل الجاد والمبتكر الذي قامت به (يوروبول) وشركاؤها لاستهداف جزء كبير من التهديد الإرهابي الدولي السائد في أوروبا اليوم».
تقرير أميركي: أوروبا ستواجه «هجرة» داعشيين
ستكون سرية وهدفها «تدمير القارة من الداخل»
تقرير أميركي: أوروبا ستواجه «هجرة» داعشيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة