الجيش التركي يتقدم بشكوى ضد إدانة ضباطه ويطلب محاكمة جديدة

ظريف يزور أنقرة السبت وسط قضية الفساد

ارشيفية لاستعراض سابق للجيش التركي
ارشيفية لاستعراض سابق للجيش التركي
TT

الجيش التركي يتقدم بشكوى ضد إدانة ضباطه ويطلب محاكمة جديدة

ارشيفية لاستعراض سابق للجيش التركي
ارشيفية لاستعراض سابق للجيش التركي

تقدم الجيش التركي بشكوى ضد إدانة مئات الضباط في محاكمتين بتهمة التآمر ضد الحكومة الإسلامية المحافظة التي تهزها قضية فساد غير مسبوقة، كما ذكرت وسائل الإعلام أمس.
وتقدمت المؤسسة العسكرية رسميا في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بهذه الشكوى أمام مكتب مدعي أنقرة بهدف الحصول على محاكمة جديدة، كما أوضحت شبكة تلفزيون «إن تي في». وفي إطار هذه القضية المعروفة باسم «ارغينيكون» أصدرت محكمة سيليفري في ضواحي إسطنبول في أغسطس (آب) الماضي أحكاما مشددة بالسجن ضد 275 متهما، بينهم العديد من الضباط والصحافيين، بعد اتهامهم بمحاولة تنفيذ انقلاب على حكومة رجب طيب إردوغان. ومن بين الأشخاص المدانين الرئيس السابق لأركان الجيش التركي الجنرال ايلكر باشبوغ، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة. وقد نددت المعارضة بهذه المحاكمات واعتبرت أن خلفيتها سياسية.
وفي أغسطس 2012 أصدرت محكمة سيليفري أيضا على أكثر من 300 عسكري بينهم جنرالات كبار، أحكاما بالسجن تراوحت بين 13 و20 عاما، بعد إدانتهم بمحاولة تآمر أخرى حصلت عام 2003 هذه المرة ضد حكومة إردوغان. وتأتي هذه الشكوى التي تقدم بها الجيش متزامنة مع غرق حكومة إردوغان منذ نحو أسبوعين في فضيحة فساد أدت إلى حبس نحو عشرين شخصا من المقربين من النظام ودفعت بثلاثة وزراء إلى الاستقالة. وفي بيان نشر الأسبوع الماضي، أكد الجيش التركي أنه «لا يريد التورط في النزاعات السياسية». كما تأتي هذه الشكوى بعد ساعات من نشر صحيفة مؤيدة للحكومة معلومات منقولة عن مستشار لإردوغان يعتبر فيها أن الهدف من إطلاق فضيحة الفساد هو فتح الطريق أمام تدخل للجيش. وكان حزب العدالة والتنمية برئاسة إردوغان حد كثيرا من تأثير الجيش على الحياة السياسية.
من جهة أخرى، يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تركيا غدا السبت وسط التحقيق في قضايا فساد تهز تركيا ومن بينها قضية عمليات تحويل أموال سرية إلى طهران. وتأتي زيارة ظريف فيما تسعى تركيا إلى تحسين علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع جارتها. واعتقل العشرات الشهر الماضي من بينهم حلفاء لرئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بتهم رشاوى تتعلق بمشاريع بناء ومزاعم بتهريب الذهب إلى إيران بهدف الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. واعتقل مسؤولون إيرانيون الاثنين باباك زانجاني، الذي يعتقد أنه لعب دورا كبيرا في اختراق العقوبات المفروضة على طهران. وتقول وسائل الإعلام إن زانجاني متورط في عمليات بيع ذهب غير قانونية من تركيا إلى إيران أثارت تحقيقات بتهم الاحتيال.
وسلطت الأضواء على بنك «هالكبنك» الحكومي في التحقيقات الواسعة، حيث اتهم بالتورط في عمليات بيع ذهب غير قانونية إلى إيران مقابل الحصول على واردات من منتجات الطاقة. وجرى اعتقال الرئيس التنفيذي للبنك سليمان أصلان، ووجهت إليه تهمة تلقي رشاوى بعد أن عثرت الشرطة على 4.5 مليون دولار في صناديق أحذية في منزله. الا أن البنك نفى ارتكاب أي مخالفات، وقال إنه أوقف تحويلات إلى إيران في يونيو (حزيران) من العام الماضي، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة فرض مزيد من العقوبات على الجمهورية الإسلامية.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».