أعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي في اللواء الجنوبي، عن ارتفاع كبير في نسبة الفلسطينيين الذين يعبرون السياج الحدودي لقطاع غزة منذ مطلع العام 2019، بهدف البحث عن مصدر رزق في إسرائيل، حتى «دخول السجن» والحصول على راتب من السلطة الفلسطينية.
وجاء في معطيات وزارة الأمن، أن عدد هؤلاء الفلسطينيين بلغ 15 شخصاً منذ مطلع السنة الحالية. وقد خاطروا بأرواحهم، عندما عبروا السياج والعوائق الأمنية الأخرى التي أقامتها إسرائيل على الحدود، وكان بالإمكان قتلهم لو تم اكتشافهم وهم يعبرون الحدود كما حصل لكثيرين أمثالهم. وما جعلهم ينجون هو أنهم سلموا أنفسهم للجيش حال اكتشافهم. وقد تراوحت أعمار هؤلاء الفتية ما بين 14 و17 عاماً، وواحد منهم فقط في الثامنة عشرة، وقد تم اعتقالهم جميعاً. وكان بحوزة البعض منهم سكاكين.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن أياً منهم لم يهدف إلى تنفيذ عمليات، وإنما «لضمان موقع لهم في السجن الإسرائيلي». وأضاف: «لقد تحول الأمر إلى ظاهرة جديدة. وفي الأسبوع الأخير عثرنا على متسللين، بمعدل واحد في كل ليلة. قسم منهم وصلوا إلى السياج الحدودي بمجموعات، وراحوا ينتظرون قواتنا لتقوم باعتقالهم». وأضاف، رداً على سؤال: «ما يدفع هؤلاء الفتية إلى عبور السياج الحدودي بهدف الاعتقال هو (بؤس) الحياة في قطاع غزة»، علماً بأن إسرائيل تحاصر القطاع منذ أكثر من 12 عاماً.
وأوضح الناطق، أن القوات الإسرائيلية أعادت معظم المعتقلين إلى قطاع غزة بعد التحقيق معهم في دائرة المخابرات العامة (الشاباك)، وذلك بسبب زيادة الازدحام في السجون. ومن تم إبقاء هم أولئك المنتمون إلى فصائل فلسطينية مسلحة. وقال إن إسرائيل تحاول في الشهور الأخيرة تخفيف الحصار وتحسين الوضع الإنساني، ودخلت في صدام مع السلطة الفلسطينية، ورفضت تقليص الكهرباء، وأدخلت الأموال القطرية، مع علمها بأنها تدفع رواتب لرجالات «حماس»، وكل ذلك بهدف تحسين الوضع.
فتية يهربون من غزة إلى إسرائيل يعتقلون وتصرف السلطة رواتب لهم
فتية يهربون من غزة إلى إسرائيل يعتقلون وتصرف السلطة رواتب لهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة