الحريري يرعى منتدى الطائف في ذكرى استشهاد والده

بخاري: السعودية مع سلامة لبنان واستقراره

رئيس الحكومة سعد الحريري في افتتاح منتدى الطائف بحضور المستشار نزار العلولا وسفير السعودية وليد بخاري (الوكالة الوطنية)
رئيس الحكومة سعد الحريري في افتتاح منتدى الطائف بحضور المستشار نزار العلولا وسفير السعودية وليد بخاري (الوكالة الوطنية)
TT

الحريري يرعى منتدى الطائف في ذكرى استشهاد والده

رئيس الحكومة سعد الحريري في افتتاح منتدى الطائف بحضور المستشار نزار العلولا وسفير السعودية وليد بخاري (الوكالة الوطنية)
رئيس الحكومة سعد الحريري في افتتاح منتدى الطائف بحضور المستشار نزار العلولا وسفير السعودية وليد بخاري (الوكالة الوطنية)

أكد السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري أن «المملكة ضَنّينة على سلامة لبنان واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية»، مشيراً إلى أن الذين اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري «اغتالوهُ لأنّهم أرادوا دفن اتفاق الطائف، لكنه أصبح بإرادة الشعب اللبناني دستوراً للجمهورية الناهضة من الرّماد وحقول الموت والأسى».
ورعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء أمس، في مركز «سي سايد أرينا» منتدى الطائف تحت عنوان «إنجازات وأرقام وشركاء»، الذي نظمته «مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة»، بالتعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية لمناسبة الذكرى الـ14 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.
وألقى الرئيس الحريري كلمة بالمناسبة، قال فيها: «أعبر عن شكري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولسمو ولي العهد على إيفادهما معالي المستشار في الديوان الملكي الأخ نزار العلولا ليكون معنا اليوم، تأكيدا على وقوف المملكة الدائم، قيادة وشعبا، إلى جانب لبنان واللبنانيين».
واعتبر الحريري أن مؤتمر «الطائف» «بات أبعد من مؤتمر رعته المملكة العربية السعودية، فوضع حدا لحرب أهلية، ووثيقة وفاق وطني شكلت دستورا جديدا للبنان، وتحول إلى نموذج لكثير من دول المنطقة التواقة للعودة إلى السلم الأهلي والأمان عن طريق التسوية السياسية».
وشكر الحريري «كل واحد وواحدة من المكرمين»، معتبراً أنهم «رفاق درب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، على طريق إعادة الإعمار، ويتطلع لبنان إلى خبرتكم ومساهمتكم في مسيرة النهوض الثانية التي تنطلق اليوم بإذن الله».
وكان السفير بخاري اعتبر أنه «باغتيال الرئيس رفيق الحريري، حاولوا اغتيال لبنان... لبنان الرسالة». وقال إنها «الذكرى الرابعة عشرة لاغتياله... ذِكرى مشؤومة ليس على اللّبنانيين فحسب، بل على العالم أجمع... نسْتذكرها مع الشاهد والشهيد. الشاهد على حربٍ أهلية واتفاقٍ صان جوهر لبنان ووحدته، والشهيد لأجل لبنان وسيادته وعروبته».
ورأى أن «رفيق الحريري دفع حيّاً وميّتاً ثمن ترجمة تلك الإرادة وتحويل رماد بركان الحرب إلى مادة من مواد البناء والإنشاء والنهوض والعمران على طريق إعادة لبنان بما يليق به وبأهله الكرام وبما يجعلهُ مجدّداً منارة للشرق ومقصداً للغرب وأيقونة للعرب».
وأكد بخاري «أننا قوم نذود عن سيادة لبنان واستقلاله، لأنّنا نعتبر أنفسنا من لبنان ولبنان منّا». وأضاف: «لعبت بلادي، مَهْبطُ الوحْي الإلهي ومَوْئِلُ البيتِ العتيقِ ودارُ الإسلامِ والسلام، دوراً محوريّاً في مسار اتفاق الطائف. لكنّ اللبنانيين هم من ارتضوهُ واختاروه وجعلوا منه عنوان سلمهم الأهلي وهم المؤتمنون على العمل بموجبه». وأكد أن «المملكة ضَنّينة على سلامة لبنان واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية».
واعتبر بخاري أنه «باغتيال رفيق الحريري اغتالوا وطناً لكنهم لم يتمكّنوا من اغتيال إرثه الباقي وإرادته الحيّة المشعّة وسيرته النقيّة التي ستظلُّ مثالاً يُحتذى به»، مشيراً إلى أن نجله الرئيس سعد الحريري «يشكّل امتداداً وحارساً لهذا النهج وحماية للبنان».
وجدد تقديم التهنئة للبنانيين بتشكيل الحكومة متمنياً أن «تكون بوابة خير عليكم وكلّنا يملؤنا الثقة والأمل بأن يتابع لبنان مسيرة النهوض مجدداً بهمة أهله ومساعدة أشقائه وأصدقائه ليعود مجدّدا منارة ورسالة وعنواناً للسلام والإبداع والأخوة الإنسانية».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».