يمثل 12 من القادة الانفصاليين الكاتالونيين أمام المحكمة العليا في مدريد في محاكمة وصفت بالتاريخية بسبب دورهم في محاولة الاستقلال عن إسبانيا. تسعة ممن هؤلاء هم قيد الحجز الاحتياطي. ويفترض أن تستمر هذه المحاكمة نحو ثلاثة أشهر. لكن الحكم قد لا يصدر قبل يوليو (تموز). الشخصية الرئيسية في محاولة الانفصال هذه الرئيس الكاتالوني السابق كارليس بوتشيمون الذي فر إلى بلجيكا، سيكون الغائب الأكبر عن هذه المحاكمة، إذ إن إسبانيا لا تحاكم غيابياً المتهمين بجنح خطرة.
بالتالي أبرز المتهمين سيكون نائبه السابق أوريول خونكيراس الذي طلب له الادعاء عقوبة السجن 25 عاماً. ويلاحق التسعة بتهمة التمرد المشددة بجنحة اختلاس أموال لستة منهم. وهم في التوقيف الاحتياطي بعضهم منذ سنة.
أما المسؤولون الثلاثة الآخرون فمتهمون بالعصيان واختلاس أموال. وبعدما نظموا في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2017 استفتاء حول تقرير المصير منعه القضاء الإسباني، أعلن الانفصاليون في 27 أكتوبر (تشرين الأول) من العام ذاته «جمهورية كاتالونيا المستقلة» مما أثار أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ انتهاء حقبة حكم الديكتاتور فرانكو.
ورداً على ذلك أقالت الحكومة التي كان يقودها المحافظ ماريانو راخوي الذي دعي للإدلاء بإفادته، السلطة التنفيذية بقيادة بوتشيمون وعلق الحكم الذاتي لهذه المنطقة الغنية في شمال شرقي إسبانيا. ويريد الاستقلاليون الكاتالونيون أن يحولوا محاكمتهم التي يصفونها بـ«المهزلة» إلى قضية سياسية يتابعها العالم.
محاكمة «تاريخية» لقادة كاتالونيا الانفصاليين
محاكمة «تاريخية» لقادة كاتالونيا الانفصاليين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة