تشيلسي وآرسنال يواجهان مالمو وباتي بوريسوف من أجل إنقاذ موسمهما

إشبيلية صاحب السجل المتميز في اختبار صعب أمام لاتسيو في ذهاب دور الـ32 للدوري الأوروبي اليوم

إيمري مدرب آرسنال يشارك لاعبيه التدريبات قبل مواجهة باتي بوريسوف البيلاروسي (رويترز)
إيمري مدرب آرسنال يشارك لاعبيه التدريبات قبل مواجهة باتي بوريسوف البيلاروسي (رويترز)
TT

تشيلسي وآرسنال يواجهان مالمو وباتي بوريسوف من أجل إنقاذ موسمهما

إيمري مدرب آرسنال يشارك لاعبيه التدريبات قبل مواجهة باتي بوريسوف البيلاروسي (رويترز)
إيمري مدرب آرسنال يشارك لاعبيه التدريبات قبل مواجهة باتي بوريسوف البيلاروسي (رويترز)

يسعى فريق تشيلسي الإنجليزي لتلميع صورته أوروبياً بعد سقوطه المذل محلياً أمام مانشستر سيتي بسداسية نظيفة عندما يحل ضيفاً على مالمو السويدي في ذهاب دور الـ32 لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» اليوم بينما يواجه إشبيليةَ الإسباني صاحب السجل المتميز في هذه البطولة اختبار صعب أمام لاتسيو الإيطالي.
ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يعود تشيلسي من ملعب الاتحاد يوم الأحد الماضي خاسراً بنصف دستة أهداف، وهي أكبر خسارة في تاريخ النادي منذ 28 عاماً والرابعة توالياً خارج ملعبه.
ويواجه المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري اكتظاظ جدول مواعيد النادي اللندني في الأسابيع المقبلة، مع مواجهة مالمو على الصعيد القاري اليوم، والموقعة المنتظرة ضد مانشستر يونايتد في الدور الخامس من كأس إنجلترا الإثنين المقبل، ونهائي كأس الرابطة بمواجهة مانشستر سيتي.
وقال لاعب الوسط الدولي الفرنسي نغولو كانتي بعد الخسارة ضد بطل إنجلترا: «من الصعب تقبل مثل هذه الهزيمة الثقيلة، ولكن تنتظرنا الكثير من المباريات لرفع رؤوسنا ومنحنا الأمل لنتائج أفضل في نهاية الموسم».
ونظراً لتوقف المباريات في السويد، لم يخض لاعبو مالمو بإشراف المدرب الألماني أوفي رويسلر أي مباراة منذ نهاية دور المجموعات لمسابقة «يوروبا ليغ» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ولم يسبق لأي فريق سويدي أن بلغ دور الـ16 للمسابقة الأوروبية الثانية من حيث الأهمية، لذا يأمل مالمو في تخطي مضيفه المعزز بالنجوم، ومن لعنة عدم تمكنه من الفوز على الفرق الإنجليزية سوى مرة واحدة عندما هزم عام 1995 نوتنغهام فورست (2 - 1) ذهاباً، قبل أن يخسر إياباً (صفر - 1) في الدور الأول لكأس الاتحاد الأوروبي سابقاً.
ويتسلح مالمو على أرضه بعدم خسارته في مبارياته الثماني الأخيرة قارياً، إذ فاز مرتين وتعادل ست مرات. وتعود آخر خسارة إلى موسم 2015 - 2016 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي (صفر - 5) في دور المجموعات.
ويحل آرسنال ضيفاً على باتي بوريسوف البيلاروسي، في مواجهة ضغوط متزايدة محلياً من مانشستر يونايتد الذي تقدم إلى المركز الرابع أمام تشيلسي وآرسنال، ليحتل بذلك المركز الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
ويجد فريق «المدفعجية» نفسه في موقع الدفاع عن حظوظه بخوض المسابقة القارية الأم في الموسم المقبل، وذلك بمحاولة السعي للتتويج بلقب الدوري الأوروبي في مايو (أيار) المقبل.
وتقتصر ألقاب آرسنال الأوروبية على لقب كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس عام 1994 مما يدفع الفريق إلى التمسك بالأمل في تحقيق النجاح هذه المرة تحت قيادة مديره الفني الإسباني أوناي إيمري الذي قاد إشبيلية من قبل للفوز بلقب الدوري الأوروبي في ثلاثة مواسم متتالية من 2014 إلى 2016.
ويعود لاعبو المدرب إيمري إلى الساحة القارية بعد فوزهم على هيدرسفيلد (2 - 1) في الدوري الإنجليزي السبت، والذي وضع الفريق في المركز الخامس بفارق الأهداف أمام تشيلسي، وبنقطة خلف يونايتد.
وستكون المباراة فرصة للاعب خط الوسط ألكسندر هليب، 37 عاما، لمواجهة فريقه اللندني السابق الذي دافع عن ألوانه بين عامي 2005 و2008، بعد عودته عام 2018 إلى فريق باتي الذي بدأ مسيرته الكروية معه موسم 1999 - 2000 قبل أن يتنقل بين أندية أوروبية عدة.
ولا يحمل الفريق البيلاروسي ذكرى جيدة من مواجهتيه الأخيرتين أمام فريق إنجليزي إذ خسر أمام تشيلسي ذهاباً وإياباً في دور المجموعات لـ«يوروبا ليغ»، لكنه يتسلح بفوزه بلقب الدوري المحلي في الأعوام الـ13 الأخيرة.
ويواجه سلتيك الأسكوتلندي ضيفه فالنسيا الإسباني في إحدى أبرز مباريات هذا الدور. ويخوض الفريق الإسباني مسابقة «يوروبا ليغ» قادماً من دوري الأبطال بعدما فشل في التأهل إلى ثمن النهائي بحلوله ثالثاً في المجموعة الثامنة خلف يوفنتوس الإيطالي ويونايتد.
ولكن منذ ذلك لم يخسر فريق فالنسيا سوى مرة واحدة في تسع مباريات في «الليغا»، مما سمح له بالصعود للمركز الثامن في ترتيب الفرق.
ويدرك مدرب سلتيك براندون رودجرز أن الصبر هو مفتاح فريقه للفوز، وقال: «هذا هو فهمي للعبة. نلعب ضد فرق جيدة. فالنسيا لم يخسر سوى أربع مرات طوال الموسم في واحد من أكبر الدوريات الأوروبية»
ويستضيف لاتسيو الإيطالي إشبيلية الإسباني حامل لقب «يوروبا ليغ» ثلاث مرات أعوام 2014 و2015 و2016. علماً بأنه أحرز اللقب أيضاً عامي 2006 و2007 عندما كانت المسابقة تعرف باسم كأس الاتحاد.
ويتطلع إشبيلية، الذي يعتبر نفسه «ملك الدوري الأوروبي»، إلى تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأوروبي الذي أحرزه خمس مرات سابقة، وقال خواكين كاباروس المدير الرياضي للنادي: «إننا ملوك الدوري الأوروبي ولكننا سنخوض الآن مباراة صعبة على ملعب لاتسيو».
وتأهل لاتسيو إلى دور الـ32 للمرة السادسة في ثماني مواسم، بحلوله في المركز الثاني في المجموعة الثامنة برصيد 9 نقاط خلف المتصدر إينتراخت فرانكفورت الألماني (18 نقطة).
ويشارك فريق العاصمة في المسابقة للمرة السابعة، وتعود أفضل نتيجة له لموسمي 2012 - 2013 و2017 - 2017 عندما بلغ ربع النهائي.
وحجز إشبيلية بطاقة التأهل لهذا الدور في مباراته الأخيرة على أرضه أمام كراسنودار الروسي بفوزه بنتيجة (3 - صفر)، ليتصدر مجموعته برصيد 12 نقطة من 4 انتصارات وهزيمتين، وبفارق الأهداف عن وصيفه الروسي. ويواجه الفريق الإسباني منافسه الإيطالي بعدما وصل الموسم الماضي إلى الدور ربع النهائي في دوري الأبطال، ويخوض مباراته الأولى في الأدوار الإقصائية منذ فوزه باللقب عام 2016 أمام ليفربول (3 - 1).
ولم يسبق للفريقين أن التقيا سابقاً في المسابقة القارية، ولكن الكفة لا تميل لصالح لاتسيو في مواجهاته مع الأندية الإسبانية إذ لم يفز سوى في خمس مباريات من 18، منها ثلاث من تسع على ملعبه في روما.
وفي بقية مباريات هذه الجولة يحل ريال بيتيس الإسباني ضيفاً على رين الفرنسي وفياريال الإسباني ضيفاً على سبورتنغ لشبونة البرتغالي. ويأمل إنتراخت فرانكفورت، الذي يتألق حالياً في الدوري الألماني في استئناف انطلاقته الرائعة في الدوري الأوروبي هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على شاختار دونيتسك الأوكراني.
كما يحل باير ليفركوزن الألماني الفائز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي في 1989 ضيفاً على كراسنودار الروسي فيما يحل ريد بول سالزبورغ النمساوي ضيفاً على بروج البلجيكي.
كما يلتقي سلافيا براغ التشيكي مع جينك البلجيكي، وفيكتوريا بلزن التشيكي مع دينامو زغرب الكرواتي وأولمبياكوس اليوناني مع دينامو كييف الأوكراني.


مقالات ذات صلة

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.