وان بيساكا مدافع ينتظره مستقبل واعد في كريستال بالاس

قبل 12 شهراً كان اللاعب هو الخيار الرابع في مركز الظهير الأيمن

وان بيساكا لعب دوراً مهماً في إلحاق بالس الهزيمة بمانشستر سيتي (أ.ف.ب)
وان بيساكا لعب دوراً مهماً في إلحاق بالس الهزيمة بمانشستر سيتي (أ.ف.ب)
TT

وان بيساكا مدافع ينتظره مستقبل واعد في كريستال بالاس

وان بيساكا لعب دوراً مهماً في إلحاق بالس الهزيمة بمانشستر سيتي (أ.ف.ب)
وان بيساكا لعب دوراً مهماً في إلحاق بالس الهزيمة بمانشستر سيتي (أ.ف.ب)

قدم الظهير الأيمن الشاب لنادي كريستال بالاس، آرون وان بيساكا، مستويات رائعة في الفترة الأخيرة، ونجح في أول 3 مباريات يلعبها مع الفريق الأول بالنادي في الحد من خطورة لاعبين من العيار الثقيل مثل كريستيان إريكسن وأليكسيس سانشيز وإيدن هازاراد، كما أصبح أكثر لاعب يقطع الكرات ويفسد هجمات الفرق المنافسة في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا.
عند الساعة الثانية من مساء الثلاثاء قبل الماضي توجه اللاعب الإنجليزي الشاب إلى مدرسته القديمة «غود شيفيرد»، التي قررت تكريمه، وشعر بارتباك شديد واسمه يتردد بين جدران قاعة الاحتفال. لقد كان اللاعب الشاب يتوقع أن يكون عدد الحاضرين محدوداً، لكنه وجد حشداً كبيراً يصل إلى نحو 250 شخصاً في انتظاره. لم يصدق وان بيساكا أن كل هذا العدد في انتظاره، وقال بكل خجل: «إنه لأمر رائع أن أرى ذلك. وفي كثير من الأوقات لا يمكنني استيعاب ما يحدث، لكن هذا الأمر يظهر أنني قطعت شوطاً طويلاً، وأنا ممتن كثيراً لكم».
في الوقت الحالي، يشاهد الأطفال الصغار سيارة وان بيساكا عندما يأتي لزيارة أهله، ويتناوبون على دق جرس الباب للحصول على توقيعه، بعد أن أصبح اللاعب الشاب بمثابة مثال يحتذى به في أحد أفقر أحياء بلدته بفضل الأداء المذهل الذي يقدمه. لكن ربما يكون أكثر شيء يلفت الانتباه هو سهولة تأقلمه مع أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز. وعندما كان وان بيساكا في الرابعة عشرة من عمره، كانت هناك حالة من الجدل في نادي كريستال بالاس بشأن ما إذا كان يجب الإبقاء على هذا اللاعب الهادئ والخجول أم لا. وبحلول أوائل عام 2017 كان اللاعب الذي كان يعشق آرسنال في سن الطفولة لا يزال يسعى بقوة إلى إيجاد مكان له في النادي الذي يضم عدداً كبيراً من اللاعبين في مركز الجناحين.
وقبل 12 شهراً من الآن، كان وان بيساكا هو الخيار الرابع في مركز الظهير الأيمن بنادي كريستال بالاس، وكان النادي يدفعه للانتقال إلى دوري الدرجة الثانية. وفي الجولة الخامسة والعشرين السبت قبل الماضي، لعب وان بيساكا مع كريستال بالاس أمام وستهام يونايتد في المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما، وأصبح أفضل مدافع في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم من حيث قطع الكرات من المنافس في المواجهات الفردية، حيث يعد أكثر لاعب قطعاً للكرات في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا.
إنه اللاعب الوحيد في إنجلترا الذي يتباهى بأنه قطع أكثر من 40 كرة بالانزلاق تحت أقدام المنافسين، ولم ينجح سوى سبعة منافسين فقط في تجاوزه. وقد نجح اللاعب الملقب بـ«العنكبوت» في قطع الكرات بهذه الطريقة، رغم أنه لم يتلق تدريباً من أي شخص على هذا الأمر. يقول وان بيساكا عن ذلك: «لا، لم يعلمني أحد ذلك، وليس لدى أي فكرة عن مصدر تعلمي لذلك، وأشعر بالحيرة عندما أرى الإحصاءات المتعلقة بهذا الأمر».
وأضاف: «كنت دائماً ألعب كمهاجم، بدءاً من اللعب في الفئات العمرية الأكبر مني في الفريق المحلي، جونيور إليت، الذي كنت ألعب فيه مع شقيقي - الذي كان يلعب بشكل أفضل مني - وحتى بعد انضمامي لفريق كريستال بالاس تحت 11 عاماً. لقد مررت بجميع الأشياء التي يمر بها اللاعبون في سن المراهقة، حيث لا تكون الطريق واضحة، ويفعل المرء أشياء من دون تفكير، لكن كريستال بالاس ووالدي كان لهما الفضل في توجيهي بالشكل الصحيح. لقد كان والدي دائماً هو من يوجهني ويقول لي: استمر واعمل بكل قوة وسوف تتحسن الأمور بعد ذلك».
وكان المدير الفني للفريق الأول بنادي كريستال بالاس آنذاك، كيفن كين، قد استدعى وان بيساكا من أكاديمية الناشئين لكي يستكمل عدد اللاعبين المشاركين في التدريبات، لكنه أبدى إعجابه الشديد بالطريقة التي نجح بها اللاعب الشاب في القضاء على خطورة نجم الفريق ويلفريد زاها. ومع ذلك، كان مدربا الفريق تحت 23 عاماً، ريتشارد شو وديف ردينغتون، هما أول من وظفا وان بيساكا في مركز الظهير الأيمن، وكان ذلك في مباراة الفريق أمام تشارلتون، التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق. وقد واجه اللاعب الصاعد بعض الصعوبات في تلك المباراة.
يقول وان بيساكا: «في الحقيقة، لم أستمتع باللعب في مركز الظهير الأيمن في تلك المباراة، لأنني لم أتمكن من التعبير عن نفسي في الأدوار الهجومية، وقد كان اللعب في خط الدفاع شيئاً جديداً تماماً بالنسبة لي، ولذا شعرت بأن اللعب في هذا المركز لا يناسبني على الإطلاق. ورغم أنني لم أقل أي شيء، فإن شو وردينغتون كانا يعلمان ذلك الأمر جيداً، ولذا بدآ العمل معي وتدريبي على المهام الدفاعية، ثم بدأت الأمور تسير بعد ذلك».
وأضاف: «اللعب في التدريبات ضد لاعبين كبار مثل ويلفريد زاها ويانيك بولاسي ساعدني كثيراً على التطور. كما أن مشاركتي في السابق في مركز الجناح تجعلني أشعر بما يفكر اللاعبون في القيام به في هذا المركز من أجل المرور، وهو ما يساعدني كثيراً، ويجعلني أتوقع تحركاتهم بشكل أسهل. وعندما قرر المدرب الحالي روي هودجسون أن يكون تدريبي بالكامل مع الفريق الأول، عرفت حينئذ أنني أحرز تقدماً جيداً، رغم أنني لم أشارك في أي مباراة».
وتابع: «في يناير (كانون الثاني) الماضي، أعرب أحد الأندية بدوري الدرجة الثانية عن اهتمامه بالحصول على خدماتي على سبيل الإعارة، لكن في نهاية فترة انتقالات اللاعبين لم يحدث أي شيء، وكنت أشعر بالذعر في حقيقة الأمر. وسألت مارك برايت، مدير التطوير بفريق النادي تحت 23 عاماً، عن مصيري، ثم عاد إليَّ وقال: إن المدير الفني يريد أن يراني. وبالفعل، ذهبت في يوم إجازتي، قبل وقت قليل من انطلاق تدريبات الفريق الأول».
وأضاف وان بيساكا: «انتظرت في غرفة تغيير الملابس لمدة 30 دقيقة، ثم جاء هودجسون ليخبرني في نهاية المطاف بأنه لم يشعر بأنه سيستفيد من الطريقة التي ألعب بها كرة القدم على هذا المستوى، لكنه أشار إلى أنه يتعين عليَّ أن أستمر بالنادي وأواصل التعلم. لقد كنت مستاءً قليلاً وأردت حقاً أن أرحل، لأنني شعرت بأنه لن يكون لي دور مع الفريق قريباً. لكنه كان يطلب مني التدريب مع الفريق الأول من أجل التعلم واكتساب المزيد من الخبرات». لكن الفريق عانى من عدد من الإصابات بعد 4 أسابيع فقط، وهو الأمر الذي منح وان بيساكا الفرصة ليصبح أول لاعب من أكاديمية الناشئين بالنادي يلعب مع الفريق الأول منذ 2148 يوماً.
يقول اللاعب الشاب عن ذلك: «في اليوم السابق لمباراة الفريق أمام توتنهام هوتسبير، كان عدد اللاعبين الذين يتدربون مع الفريق قد وصل إلى 19 لاعباً، من بينهم لاعبون آخرون من ناشئي النادي تحت 23 عاماً، وبالتالي كنت على يقين بأنني سأجلس على مقاعد البدلاء. وذهبنا جميعاً إلى الاجتماع الذي يكتب فيه تشكيل الفريق على السبورة. وكنت دائماً ألقي نظرة في البداية على أسماء اللاعبين الموجودين في مقاعد البدلاء، لأنني أنظر إلى الأمور بواقعية. لكنني لم أجد اسمي بين البدلاء، وشعرت بحزن شديد. لا أعرف من اللاعب الذي نبهني أولاً، لكنه جعلني أنظر إلى أعلى لأرى اسمي بين قائمة اللاعبين الأساسيين، وكان اسمي الثاني من الأسفل في مركز الظهير الأيمن».
وأضاف: «كان أول شيء يتبادر إلى ذهني حينئد هو أن هذه مباراتنا أمام توتنهام هوتسبير، وهو ما يعني أنني سأكون في مواجهة كريستيان إريكسن. وتمنيت حينئذ أن تمر الأمور بسلامة وعلى ما يرام، لكن كان من الواضح أن المدير الفني يؤمن بي ويثق في قدراتي. وكان هدفي الأول دائماً هو أن أجعله فخوراً لأنه منحني الفرصة». ويتابع: «ذهبت إلى الفراش في وقت مبكر عن المعتاد في تلك الليلة، ولم أتوقف عن التفكير في المباراة حتى نزلنا إلى أرض الملعب في يوم المباراة. وقبل 10 دقائق من انطلاق المباراة بدأت أشعر بتوتر شديد، واستمر الأمر حتى أول مرة قطعت فيها الكرة، وكان ذلك من أمام بن ديفيز. لقد اتجه إلى عمق الملعب وبدأ يجري سريعاً، لكني لا أعتقد أنه كان يعرف أنني أمتلك سرعة هائلة. لقد ركضت خلفه وانزلقت وقطعت الكرة وبدأت هجمة مرتدة من دون تردد».
وخلال الأسابيع التالية واجه وان بيساكا كلاً من أليكسيس سانشيز وماركوس راشفورد وإيدن هازارد. ويقول عن ذلك: «كان هازارد هو أخطر وأصعب خصم واجهته، فهو لا يتوقف عن الحركة مطلقاً، ومن الصعب للغاية توقع ما الذي سيقوم به، كما أنه يمتلك مهارات رائعة عندما يمتلك الكرة، ويقوم بعمل جيد أيضاً عندما لا تكون الكرة في حوزته. إنه لا يكتفي باستقبال الكرة وتمريرها بعد ذلك، لكنه دائماً ما يقوم بشيء مختلف، ربما ليس ضدي بشكل مباشر، لكن ما يقوم به سوف يؤثر عليَّ بشكل ما في نهاية المطاف، مثل أن يستدرجني لكي أترك مركزي داخل الملعب ويخلق مساحة للاعب آخر من أجل الانطلاق بها. إنه لاعب ذكي للغاية، وواحد من أفضل اللاعبين في العالم. لكن في الوقت نفسه فإن هذه هي التجارب التي تجعلك تتعلم كثيراً، وتحصل على خبرات كبيرة».
ويقدم وان بيساكا أداءً استثنائياً للدرجة التي جعلت هودجسون يصرح بعد فقدان اللاعب للكرة في نهاية المباراة التي فاز فيها فريقه على فولهام بأنه «يشعر بالراحة بعد خسارته لهذه الكرة، لأنني كنت بدأت أشعر بأنه إنسان آلي وليس بشراً». وقد لفت هذا الأداء بالطبع انتباه المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، قبل التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020. وقد لعب وان بيساكا مباراة ودية مع منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية تحت 17 عاماً على ملعب «سانت جورج بارك»، لكنه مثل منذ ذلك الحين منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً.
ويجب أن يكون الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم حذراً حتى لا يفقد المنتخب الإنجليزي لاعباً بهذه القدرات، خصوصاً بعد خسارة لاعبين مثل فيكتور موسيس وويلفريد زاها لصالح منتخبي نيجيريا وساحل العاج بالترتيب. وقال وان بيساكا عن ذلك: «تحدث يانيك معي بشأن انضمامي لمنتخب الكونغو، وكان ذلك خياراً متاحاً، وقال لي والدي إنه سيدعمني في أي قرار أتخذه، سواء باللعب للكونغو أو لإنجلترا».


مقالات ذات صلة

الملاك الجدد لإيفرتون يبدأون التصحيح بإقالة المدرب

رياضة عالمية شون دايش أول ضحايا الملاك الجدد لإيفرتون (رويترز)

الملاك الجدد لإيفرتون يبدأون التصحيح بإقالة المدرب

قرر نادي إيفرتون الإنجليزي، إقالة مدربه شون دايش، اليوم الخميس، وذلك قبل ساعات قليلة من مباراة للفريق ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روني وزوجته كولين (رويترز)

كولين روني: تعرضنا لـ«الإرهاب» بعد انتقال زوجي ليونايتد

قالت كولين روني، زوجة النجم الإنجليزي واين روني، إن عائلتها تعرضت لما وصفته بـ«الإرهاب» لدى انتقال زوجها إلى مانشستر يونايتد مقبلاً من إيفرتون في عام 2004

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.