مشكلات مادية تواجه {رحلة اللاعودة} إلى المريخ

برنامج «ناسا» لاستكشاف كوكب المريخ (أ.ف.ب)
برنامج «ناسا» لاستكشاف كوكب المريخ (أ.ف.ب)
TT

مشكلات مادية تواجه {رحلة اللاعودة} إلى المريخ

برنامج «ناسا» لاستكشاف كوكب المريخ (أ.ف.ب)
برنامج «ناسا» لاستكشاف كوكب المريخ (أ.ف.ب)

يواجه مشروع «مارس وان» المثير للجدل، والذي يستهدف إرسال أشخاص إلى المريخ من دون خيار العودة مشكلات مادية. وأعلنت شركة «مارس وان فينشرز» في مدينة بازل السويسرية أنها وضعت تحت إدارة إفلاس، ويجري مطالبة الدائنين بالتقدم بطلباتهم في مكتب الإفلاس في بازل.
يذكر أن شركة «مارس وان فاونديشن» المرتبطة بالمشروع ومقرها هولندا، التي من المفترض أن تدير رحلة الفضاء الفعلية، لم تتأثر بالمشكلات المالية التي تواجهها «مارس وان» المكلفة تمويل البعثة، حسب وكالة الأنباء الألمانية. ولم ترد «مارس وان فينشرز»، التي تردد أنها تجري محادثات مع مستثمر جديد، على طلب لتقديم مزيد من المعلومات أمس الأربعاء. ووفقا للخطة الحالية، من المقرر إطلاق أول بعثة غير مأهولة في عام 2022 لإثبات جدوى المشروع، والقيام ببث مباشر بالفيديو من كوكب المريخ.
وفي عام 2031 من المفترض أن يغادر كوكب الأرض أول مستوطنين للمريخ في رحلة تستغرق سبعة أشهر إلى وجهتهم الأخيرة. وأثار المشروع جدلا واسعا، حيث يرى البعض أن إرسال أشخاص إلى المريخ من دون فرصة لإعادتهم إلى الأرض، يطرح تساؤلات أخلاقية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.