مارتينو يتسلم شعلة الأرجنتين من سابيلا

رغم موسمه المخيب مع برشلونة

مارتينو في برشلونة
مارتينو في برشلونة
TT

مارتينو يتسلم شعلة الأرجنتين من سابيلا

مارتينو في برشلونة
مارتينو في برشلونة

لم يتأخر الأرجنتيني تاتا مارتينو في إيجاد وظيفة له بعد تركه تدريب برشلونة الإسباني، فبعد ثلاثة أشهر تولى تدريب منتخب بلاده خلفا لأليخاندرو سابيلا المستقيل بعد قيادته المنتخب الأرجنتيني إلى المركز الثاني في مونديال 2014.
لم يحقق مارتينو (51 عاما) موسما جيدا مع برشلونة، فخلت خزائنه من أي لقب كبير، وذلك للمرة الأولى منذ 2008، وفشل الأخير في الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني لصالح أتليتكو مدريد.
وكان تعيين مارتينو متوقعا منذ استقالة سابيلا الذي قاد المنتخب الأميركي الجنوبي إلى النهائي، حيث خسر أمام ألمانيا بصعوبة صفر/1 بعد التمديد. ويحظى مارتينو بدعم قائد المنتخب ليونيل ميسي ولاعب الوسط خافيير ماسكيرانو، وكان الاسم المفضل لدى رئيس الاتحاد الراحل خوليو غروندونا الذي توفي الشهر الماضي، علما بأن دعم ميسي كان السبب الرئيس في قدومه إلى برشلونة في الموسم الماضي ليلتقي مع ابن مدينته روزاريو، مما فاجأ الكثيرين نظرا لقلة خبرته في الكرة الأوروبية.
وشهد موسم برشلونة مع مارتينو الكثير من المشاكل غير الرياضية، على غرار استقالة رئيس النادي ساندرو روسيل بسبب قضية فساد تتعلق بالتعاقد مع المهاجم البرازيلي نيمار، ووفاة المدرب السابق تيتو فيلانوفا بسبب السرطان، ومشاكل ميسي المالية مع الهيئات الضريبية. واللقب الوحيد الذي أحرزه مارتينو مع برشلونة الذي قدم أسوأ موسم له منذ 2008 كان كأس السوبر الإسبانية التي توج بها في أغسطس (آب) الماضي على حساب أتليتكو مدريد بالذات.
وكان برشلونة التجربة الأوروبية الأولى لمارتينو الذي توج في أميركا الجنوبية بلقب الدوري الباراغواياني 4 مرات مع ليبرتاد (2002 و2003 و2006) وسيرو بورتينيو (2004)، إضافة إلى لقب الدوري الأرجنتيني الختامي الموسم قبل الماضي. كما نال على الصعيد الشخصي جائزة أفضل مدرب في أميركا الجنوبية لعام 2007 حين كان يشرف على المنتخب الباراغواياني (2007 - 2011) الذي وصل معه إلى ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 لأول مرة في تاريخه عندما خسر بصعوبة أمام إسبانيا صفر/1. كما بلغت الباراغواي نهائي كوبا أميركا 2011 تحت إشرافه، قبل أن يتركها متجها نحو نيويلز أولد بويز الذي حمل ألوانه أكثر من 500 مباراة في ثلاث فترات في الثمانينات والتسعينات، وأحرز معه لقب الدوري ثلاث مرات بين 1987 و1992، وهو نادي مدينة روزاريو الذي شهد الخطوات الأولى لميسي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.