طريقتك في حزم حقيبتك يمكنها أن توفر عليك كثيراً من المال

طريقتك في حزم حقيبتك يمكنها أن توفر عليك كثيراً من المال
TT

طريقتك في حزم حقيبتك يمكنها أن توفر عليك كثيراً من المال

طريقتك في حزم حقيبتك يمكنها أن توفر عليك كثيراً من المال

كثيرون من السّياح يرغبون في بطاقات سفر رخيصة، وهو ما أصبحت غالبية الخطوط الجوية تلُبيه، على أن يلتزم المسافر بحقيبة واحدة تُحمل باليد فقط، يأخذها معه على متن الطائرة. يكون السّعر مثيراً، ولكن الحقيبة الواحدة والصغيرة تبقى مشكلة. فكيف له أن يحزم حقيبته بشكل يجعلها تستوعب كل ما يحتاجه! أمر صعب؛ لكنه ليس مستحيلاً حسب الخبراء والمجربين.
فحتى تتمكن من الاستفادة من التذاكر الرخيصة من دون أن يؤثر الأمر على سعادتك، إليك بعض الأفكار المفيدة لترتيب حقيبتك:

لا بدّ أولاً من انتباه المسافر لقواعد شركة الطيران التي سيسافر معها والالتزام بها، من معرفة حجم حقيبة اليد الخاصة بكل شركة طيران؛ لأن هذا يمكن أن يختلف من شركة لأخرى، ويمكن أيضا أن تكون له علاقة بحجم الطائرة والدرجة ومسار السّفر.

- التزم بالأساسيات
إذا كنت تعتزم السفر في رحلة طويلة بحقيبة يد فقط، فيجب أن تقدم بعض التضحيات، مثل أن تضحي بالكماليات وتركز على الضروريات. وتذكر أنّ أغلب الأشياء يمكن شراؤها من المكان الذي ستقصده. إذن ستكون فكرة جيدة إذا تفقدت مسبقاً نوعية المتاجر التي ستتوفر في المكان الذي ستتوجه إليه.

- اختر بعناية وحكمة
عند حزم الحقيبة، اختر الملابس التي تتماشى بسهولة، بعضها مع بعض. فمثلاً، خذ معك القطع العلوية التي يمكن ارتداؤها مع كل القطع السفلية التي ستأخذها معك، واختر ملابس يمكن ارتداؤها صباحاً ومساء. وإذا كنت تتوقع تقلبات في درجات الحرارة، اختر القطع التي يمكن ارتداؤها فوق بعضها لخلق طبقات تبقيك دافئاً. كما يمكن ارتداء الملابس السميكة والأحذية ذات الرقبة في الطائرة لتوفير مساحة في الحقيبة.

- نظم الحقيبة بعناية
ضع المفردات الثقيلة مثل الأحذية أو الكتب في قاع الحقيبة، والملابس الخفيفة في الأعلى. ويمكن لف الفساتين والقمصان والسراويل الجينز معاً لتوفير مساحة إضافية. ويمكن ملء أي فجوات بالجوارب أو الملابس الداخلية وملابس السباحة، كما أنّه يمكن أيضاً حشو الأحذية بهذه القطع. ويكفي أخذ زوجين من الأحذية، واحد للمناسبات وآخر للمشي والاستعمال اليومي.
وهناك طريقة أخرى لتوفير مساحة باستخدام أكياس التغليف الخاصة، أو الأكياس التي يتم تفريغ الهواء منها، لتتمكن من أخذ مزيد من القطع.
ضع الأشياء التي من المحتمل أن تحتاج الوصول إليها سريعاً، في الجيوب الأمامية أو الجانبية للحقيبة.

- انتبه إلى السوائل
تذكر أنّه من غير المسموح أخذ سوى السوائل التي تشمل الكريمات أو المعاجين، موضوعة في عبوات يصل حجمها لمائة مليمتر مكعب، في حقيبة اليد التي ستحملها معك إلى الطائرة، ولا بدّ أن توضع جميعها في حقيبة واحدة شفافة ليسهل فتحها وغلقها. ويمكن في هذه الحالة شراء قنينات فارغة تبلغ سعتها مائة مليمتر مكعب، يمكن ملؤها بالشامبو أو غسول الاستحمام، إذا لم تكن من الذين يميلون إلى استعمال الأنواع التي توفرها الفنادق.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».