تظاهرة للمعرفة والتنوير على طرف الصحراء

«معرض القاهرة الدولي للكتاب» في يوبيله الذهبي

زائرة في معرض القاهرة للكتاب
زائرة في معرض القاهرة للكتاب
TT

تظاهرة للمعرفة والتنوير على طرف الصحراء

زائرة في معرض القاهرة للكتاب
زائرة في معرض القاهرة للكتاب

ثمة في هذا العالم المترامي بلدان كثيرة لا يشعر المرء، ولأسباب مختلفة، بأي دافع إلى زيارتها والتعرف إلى واقعها عن كثب. وثمة بلدان نزورها لمرة واحدة، بدافع الاكتشاف أو الفضول، ولا نجد بعد ذلك ما يحثنا على العودة إليها مرة ثانية. على أن مصر هي من البلدان القليلة التي لا تنتمي إلى كلا الصنفين، بحيث لا نكاد نغادرها في الزيارة الأولى حتى تراودنا من جديد فكرة العودة إليها، واستكناه ألغازها وخفاياها وجاذبيتها المغوية التي لا يبطل سحرها أبداً.
ولعل تلك الجاذبية لم تكن وليدة الصدفة ولا تنحصر في نقطة بعينها، بل يتضافر في صنعها الزمان والمكان، التاريخ والجغرافيا، الواقعي والسحري، كما الطبيعة والبشر. فلقد حفل تاريخ مصر القديم بأكثر الأسئلة اتصالاً بالجوهر الإنساني وبلغز الوجود ومعنى الحياة والموت، الأمر الذي استدرج الكتّاب والفلاسفة والشعراء على امتداد العصور إلى الوقوف على العناصر المختلفة التي أعطت لمصر طابعها الخاص ونكهتها الفريدة. وإذا كان المقريزي قد أشار إلى مصر بوصفها «قلب الأرض ومتوسطة الدنيا»، فإن جمال حمدان في كتابه الشهير «شخصية مصر» لم يبتعد كثيراً عما ذهب إليه المقريزي، حيث وصف بلاد الكنانة بأنها «ملحمة جغرافية» يتعانق فيها القلب الأفريقي وقلب العالم القديم، بقدر ما يتعانق النيل مع المتوسط.
ولأن مصر هي في محيطها من البلدان القليلة التي تحمل سمات الدولة العميقة، فإن الغلبة فيها ليست للعابر والعرضي والهش، بل لكل ما يترك على الأرض بصمته الراسخة كالأهرامات والمسلات والمعابد، أو لكل ما يحفظ الروح عبر منع الجسد من التحلل، أو لكل ما يمنع اللحظة العابرة من الزوال، عبر الكتب والأسفار والنقوش والروايات. والغلبة هنا هي، باستثناء خفة الظل، للثقل لا للخفة، وللنواة لا للقشرة، وللتحول البطيء لا للعواصف المرتجلة. كأن اتساع الجغرافيا وقِدم التاريخ يتحولان إلى ضابطي إيقاع لحركة الواقع وتغيراته، ويقيمان الحدود المقبولة بين النظام والفوضى، وبين تمثّل التراث والاندفاع إلى قلب الحداثة. وهو ما أتاح لمصر أن تكون قلعة الماضي من جهة، وأن تكون بوابة التنوير ومفتاح الولوج إلى ثقافة العصر وكشوفه، من جهة أخرى. وفي هذا البلد المحكوم بالمفارقات ينفتح كل شيء على نقيضه الضدي، بحيث يواجَه الشقاء بالنكتة الساخرة والذكاء اللماح، ويواجَه الفقر بالصبر والإرادة، ويواجَه صخب النهار وزحامه بالهسيس الصامت للنجوم التي يتلألأ بريقها السماوي على صفحة النيل.
وإذا كانت شاعرية مصر العالية هي المحصلة التلقائية لثرائها الإنساني والمشهدي، فإن الرواية من جهتها هي ثمرة التنوع المجتمعي المديني الذي يتجاور فيه نيلان اثنان؛ أولهما تصنعه المساقط الهائلة للمياه المتحدرة من أحشاء أفريقيا، والآخر يصنعه ملايين البشر الذين يصنعون من مكابداتهم اليومية نهراً من الحكايات ولغة السرد لا يكف عن التدفق.
لن يكون بالأمر المستغرب تبعاً لذلك أن يكون معرض القاهرة الدولي للكتاب واحداً من أهم المعارض المماثلة؛ ليس على الصعيد العربي فحسب، بل على الصعيد العالمي أيضاً. ليس فقط بسبب الكثافة السكانية المطردة أو الجغرافيا الشاسعة ذات الموقع الحساس، بل بسبب الغنى الثقافي الهائل الذي رفدته الحضارات المتعاقبة، ومن بينها الفرعونية والهيلينية والرومانية والإسلامية، بنتاجها المعرفي الثري وتعبيراتها الإبداعية الخلاقة. صحيح أن المعرض، الذي تأسس قبل نصف قرن، لم يكن الأقدم بين المعارض العربية، لكنه كان بالقطع أهمها وأكبرها وأضخمها من حيث المساحة والتسويق ودور النشر المشاركة.
ولا بد من الإشارة في هذا السياق إلى أن من اتخذ القرار بتأسيس المعرض هو وزير الثقافة المصري في ذلك الزمن ثروت عكاشة، الذي أسند للكاتبة والناقدة المعروفة سهير القلماوي مهمة الإشراف والتخطيط والتنفيذ العملي، ليكون الحدث إذ ذاك بمثابة تتويج رمزي لاحتفاء المصريين بالذكرى الألفية لتأسيس المدينة التي غدت مع الزمن واحدة من أشهر العواصم وأكثرها اكتظاظاً بالسكان والمعالم التاريخية المتجاورة. وكما جعل عكاشة من المعرض هديته الثمينة للمصريين في ذكرى تأسيس عاصمتهم، شاءت وزيرة الثقافة الحالية إيناس عبد الدايم أن تقدم لهم بعد 50 عاماً من التأسيس هدية موازية تتمثل في نقل المعرض من مكانه القديم في شارع صلاح سالم إلى مكان آخر يقع على طرف الصحراء بعيداً عن الفوضى والزحام الخانق، ويتسم بأرفع المواصفات الهندسية والجمالية، ويتيح لقاصديه أن يحولوا زيارتهم إلى فرصة للراحة والاستجمام والمتعة البصرية الخالصة. هكذا بدت النسخة الجديدة من المعرض أقرب إلى المواصفات العالمية النموذجية لمعارض الكتب، سواء من حيث التناغم الجمالي والهندسي بين أبنيته الأربعة المتقاربة، أو من حيث الأجنحة النظيفة والمرتبة بإتقان، فضلاً عن أحواض الزهور ونوافير المياه والمقاهي المنشأة بعيداً عن العشوائية والفوضى السابقتين.
ومع ذلك فسيكون من الإجحاف بمكانٍ الزعم بأن ما يُكسب الدورة الحالية لمعرض القاهرة أهميتها الاستثنائية ينحصر في الموقع الجديد وحده، بل تلك الجهود المضنية التي بذلها القيمون على الحدث لتحويله إلى عيد حقيقي لمئات الآلاف من الرواد والزائرين، كما للثقافتين العربية والإنسانية، وفي طليعة هؤلاء هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعاونون نشطون مثل محيي عبد الحي ورشا الفقي وإسلام بيومي، وجنود مجهولون بذلوا أقصى ما يستطيعونه من جهد لإصدار مجلة «مرايا الكتاب» اليومية التي تقصت بنجاح صورة الحدث وأنشطته وانطباعات رواده وزائريه.
على أن استثنائية الحدث ليست مقتصرة على العدد غير المسبوق للمبدعين المدعوين فحسب، بل متصلة بالتمثيل الواسع للأسماء المشاركة التي وجدت في المناسبة فرصتها الأثيرة للتعبير عن هوياتها المختلفة من جهة، وللبحث عبر الحوارات المفتوحة عما يؤالف بين الثقافات ويضعها في مناخ التكامل والتفاعل الإيجابي، من جهة أخرى. وحيث اختيرت الجامعة العربية لتكون ضيفة للشرف في الدورة الحالية، كانت الندوات والأنشطة الثقافية المختلفة تتوزع بين كثير من القاعات المتجاورة، بما يُجبر الزائر المتابع على المفاضلة بين الأنشطة المتزامنة، أو بين أمسية شعرية تدور في قاعةٍ ما وندوة فكريةٍ تدور في قاعةٍ أخرى، رغم توقه العميق إلى حضور النشاطين معاً. وعلى امتداد 13 يوماً كانت قاعاته المختلفة تستضيف مئات الندوات والأمسيات وجلسات الحوار والمناقشة في شؤون الفكر والسياسة والمسرح والفلسفة والتاريخ والسينما والشعر وفنون السرد والتشكيل، وغيرها من شؤون الثقافة وشجونها. وكما كان للنقد الروائي والشعري والفني بوجه عام نصيبه الوافر من الاهتمام، فقد جرى تكريم شخصيات ريادية راحلة كطه حسين وصلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الأبنودي وجمال حمدان ويوسف إدريس. كما كان للترجمة وإشكالياتها نصيبها الوافر من الندوات والمناقشات التي عززها حضور كثير من المستشرقين والمترجمين العرب والأجانب. وسيكون من باب الإنصاف هنا الإشارة إلى الدينامية المفرطة للناقد المصري جابر عصفور، الذي لوحظت مشاركته النشطة في غير ندوة نقدية وحوارية.
أما نسبة الحضور في القاعات فكانت تحددها أحياناً نجومية المشاركين، بمعزل عن طبيعة الموضوع وجاذبيته. وهو ما يؤكده اكتظاظ القاعة بالحضور في بعض الندوات الهامشية، لا لشيء إلا لأن المشاركين فيها هم من الأسماء المعروفة واللامعة، في حين أن ذلك الحضور كان يبلغ حدوده الدنيا في الندوات الأكثر أهمية وتأثيراً، كما كان حال الندوة المعقودة حول الشعر العربي، التي ضمت عدداً من الشعراء والنقاد المعروفين، على سبيل المثال لا الحصر.
لم يتيسر لي بالطبع، ولن يكون بالمستطاع أصلاً، أن أتابع كل ما يدور في قاعات المعرض وزواياه من أمسيات ولقاءات وحوارات بالغة التنوع والثراء، لكن ذلك لا يمنعني من أن ألاحظ الحظوة النسبية التي لقيها الشعر هذا العام بالقياس إلى غيره من الفنون. فقد غصّت القاعة المخصصة لأمسيات الشعر، بمدارسه المختلفة، بالعشرات من عشاق هذا الفن ومتابعيه، كما لو أن هؤلاء يعلنون عودتهم إلى بيت الطاعة الروحي بعد أن انفضوا طويلاً عن ديوانهم الجمعي، وبعد أن آلت ثوراتهم وأحلامهم الوردية إلى حضيضها البائس. ورغم أن كثيراً من المدعوين قد غابوا لسبب أو لآخر، كما كان حال عباس بيضون وعبد المنعم رمضان وعبده وازن وغيرهم، فإن قاعة الشعر في المعرض غصت بعشرات الأسماء الأخرى من مثل: حبيب الصايغ ومحمد إبراهيم أبو سنة وعلي جعفر العلاق ومحمد سليمان وشربل داغر وحسن طلب ومحمد آدم ومراد السوداني وعلوي الهاشمي ويوسف عبد العزيز ومحمد البريكي وسامح محجوب وعزت الطيري وشيرين العدوي، وآخرين من مختلف دول العالم وقاراته وأصقاعه.
أما الرواية بالمقابل فقد حافظت على مكانتها المرموقة التي تحتلها منذ عقود، سواء من حيث الندوات التي حفلت بكثير من نجومها اللامعين أو من حيث عدد قرائها الذي لا يكف عن الازدياد. وإذا كان يصعب على المرء أن يحيط بكل ما شهدته أيام المعرض وأمسياته من وقائع وتفاصيل، فإن ما لا يمكن إغفاله رغم ذلك هو تلك الصداقات القديمة أو المستجدة التي تنعقد بين كتّاب ومبدعين قادمين من أربع رياح الأرض لكي يبحثوا بين ربوع مصر «المحروسة» عما يعصم هذا الكوكب البائس من ربقة الجهل والعنف الظلامي والتقوقع على الذات، بينما يترسخ في دواخلهم حنين غامض للعودة إلى المكان. إذ ليست بعيدة تماماً عن الصواب، تلك المقولة الشعبية المتوارثة التي مفادها أن من يشرب من مياه النيل، لا بد له من أن يعود إليها ولو بعد حين.


مقالات ذات صلة

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان
خاص الكاتب الغزي محمود عساف الذي اضطر إلى بيع مكتبته لأحد الأفران (حسابه على «فيسبوك»)

خاص غزة تحرق الكتب للخبز والدفء

يعاني سكان قطاع غزة، خصوصاً في شماله، من انعدام تام لغاز الطهي، الذي يُسمح لكميات محدودة منه فقط بدخول مناطق جنوب القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
ثقافة وفنون الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

كرّمت «جائزةُ الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» في قطر الفائزين بدورتها العاشرة خلال حفل كبير حضره الشيخ ثاني بن حمد وشخصيات بارزة ودبلوماسية وعلمية.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.