وفاة بانكس حارس إنجلترا الأسطوري صاحب «إنقاذ القرن»

حرم بيليه من التسجيل وكان وراء تتويج بلاده بمونديال 1966

TT

وفاة بانكس حارس إنجلترا الأسطوري صاحب «إنقاذ القرن»

توفي حارس المرمى الإنجليزي غوردون بانكس، بطل العالم 1996، أمس، عن عمر 81 عاماً، بحسب ما أعلنت عائلته على موقع ناديه القديم ستوك سيتي.
وكتبت عائلته في بيان: «بحزن كبير، نعلن وفاة غوردون بسلام في الليل... نشعر بالفاجعة لكننا فخورون به».
وبحسب تقارير صحافية، عانى بانكس من سرطان في الكلى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2015. ودافع بانكس عن مرمى بلاده في النهائي الشهير لمونديال 1966 عندما فازت إنجلترا على ألمانيا الغربية 4 - 2 بعد التمديد، واشتهر بصدة مذهلة للأسطورة البرازيلية بيليه في مونديال 1970.
وغرد المهاجم جيف هيرست (77 عاما) مسجل «هاتريك» في نهائي 1966 في ملعب ويمبلي: «حزين جدا لسماع نبأ رحيل غوردون. أحد أكبر العظماء».
أما «السير» بوبي تشارلتون الذي كان أيضا جزءا من تشكيلة «الأسود الثلاثة» المتوجة باللقب الكبير الوحيد في تاريخ إنجلترا، فقال: «أنا فخور لقدرتي على تسميته زميلا... بالطبع تشاركنا ذلك اليوم الرائع في 1966، لكن الأمر كان أكثر من ذلك».
وإلى المنتخب الإنجليزي الذي حمل ألوانه 73 مرة بين 1963 و1972، تمحورت مسيرة بانكس حول ناديي ليستر سيتي (1959 - 1967) وستوك سيتي (1967 - 1973).
وتصف وسائل الإعلام الإنجليزية الصدة التي حرم فيها بيليه من التسجيل من كرة رأسية في زاوية بعيدة بـ«صدة القرن».
وكان بيليه واثقاً من أنه تمكن من تسجيل الهدف إلى حد أنه صاح «جول! (هدف!)» قبل أن يتبين له أن بانكس أنقذ الكرة. ونقل عن أسطورة كرة القدم البرازيلية قوله بعد المباراة: «اليوم سجلت هدفا، لكن بانكس أوقفه».
وفي تعليقه على وفاة بانكس، نشر أسطورة كرة القدم البرازيلية عبر مواقع التواصل صورة تجمعه بالحارس الراحل، مرفقا إياها ببيان جاء فيه: «للكثير من الأشخاص، ذاكرتهم عن غوردون بانكس تنحصر بالصدة التي قام بها ضدي في عام 1970. يمكنني تفهم سبب ذلك».
وأضاف: «هذه الصدة كانت من أفضل ما رأيت، بشكل مباشر أو في آلاف المباريات التي شاهدتها. كلاعب كرة قدم، تعرف بشكل سريع جودة الكرة التي نفذتها. ضربت الكرة برأسي بالطريقة التي كنت أريدها، تحديدا في المكان الذي أريده، وكنت مستعدا للاحتفال، لكن هذا الرجل، بانكس، ظهر أمامي كشبح أزرق (لون قميص بانكس في تلك المباراة). أتى من حيث لا أدري وقام بأمر لم أكن أعتقد أنه ممكن، لم أتمكن من تصديق ما رأيته. حتى عندما أعاود مشاهدة ذلك، لا أصدق كيف تمكن من عبور هذه المسافة، بهذه السرعة».
وبرغم الإشادات الهائلة التي نالها لصدته «الخرافية» أمام بيليه، فإن بانكس لم يعتبرها الأروع في مسيرته الزاخرة.
وشرح بوبي تشارلتون أهمية الصدة على ملعب خاليسكو في مدينة غوادالاخارا المكسيكية عاكساً مشاعر الملايين الذين شاهدوها لاحقا: «من دون أي شك كانت أروع صدة شاهدتها». كان ذلك تكريماً أيضاً لاجتهاد بانكس وانتباهه.
لاحظ أن ارتداد الكرة كان أعلى من التمارين الاعتيادية على الملاعب المكسيكية المشبعة بالشمس. عدل تقنيته وكانت مكافأته الحصول على لقطة خالدة في عالم كرة القدم.
وقال بانكس لصحيفة «دايلي ميل»: «لاحظت في تمارين التسديد، أن الكرة ترتد أعلى أحياناً لأن الأرض جافة. كنت قادرا على توقع ارتدادها إلى أعلى وتمكنت من إخراجها فوق العارضة».
لم يعترض بانكس على الربط بين اسمه والصدة الشهيرة أمام بيليه. لكن بالنسبة إليه، يصنفها بعد صدة مع فريقه السابق ستوك سيتي في أمسية لندنية رهيبة.
سئل عام 2016 عما إذا كانت صدة بيليه الأهم في مسيرته فأجاب: «كلا، كانت ركلة جزاء لجيف هيرست ضد وستهام في نصف نهائي كأس الرابطة موسم 1972».
وبرغم صدة بانكس الرائعة ضد بيليه، خسرت إنجلترا المباراة صفر - 1 أمام البرازيل التي حرمتها إمكانية الدفاع عن لقبها. لكن بعدها بسنتين، احتفل بانكس بثاني لقب له على صعيد الأندية، بفضل صدة خارقة لركلة جزاء هيرست مع فريقه ستوك سيتي.
كان ستوك متقدما 1 - صفر في إياب نصف النهائي معوضا سقوطه ذهابا 1 - 2، عندما حصل وستهام على ركلة جزاء قبل 4 دقائق من نهاية الوقت على ملعب أبتون بارك. أطلق هيرست كرة صاروخية إلى يمين بانكس، لكن رد فعل الحارس كان مشابها للقطط، فقفز وأبعد الكرة بكفه فوق العارضة.
وبلغ ستوك النهائي بعد مباراتين معادتين، قبل مواجهة تشيلسي في النهائي وإحراز اللقب (2 - 1) على ملعب ويمبلي.
لعب هيرست دورا هاما في مسيرة الحارس، فقبل ركلة الجزاء الشهيرة، سجل ثلاثية في نهائي مونديال 1966 في مرمى ألمانيا الغربية، أحدها من كرة لا تزال جدلية حتى الآن بسبب تجاوزها خط المرمى من عدمه.
ثلاثية ساهمت في منح إنجلترا لقبها الأول والوحيد حتى الآن في العرس العالمي الكبير على أرضها.
يوم ذهبي لم يكن بانكس ليتخيله عندما بدأ حياته الكروية مراهقا مع شسترفيلد بينما كان يحفر الخنادق ويحمل أحجار الطوب إلى مواقع البناء.
صنع اسمه مع ليستر حيث توج بكأس الرابطة عام 1964، قبل انضمامه إلى ستوك في 1967، واختارته رابطة الكتاب الرياضيين أفضل لاعب في عام 1972.
استهل مشواره في 1963، وحمل ألوان إنجلترا في 73 مباراة، واختاره الاتحاد الدولي فيفا كأفضل حارس لست سنوات قبل انتهاء مسيرته بسبب فقدانه البصر في عينه اليمنى نتيجة حادث سير.
في السنوات اللاحقة، حارب بانكس السرطان مرتين، لكنه حاول البقاء نشطاً في منصبه كرئيس لستوك مدى الحياة وكان دائم الحضور في مدرجات ملعب بريتانيا.
وعلى غرار الكثيرين من أبطال مباراة ويمبلي، باع بانكس ميداليته الذهبية لمساعدة أطفاله الثلاثة على شراء منازلهم. لكن مع تلاشي قيمة الميداليات لا شيء سيمحو ذكريات عظمة الحارس غوردون بانكس.


مقالات ذات صلة

استدعاء تشالوباه وترافورد لقائمة المنتخب الإنجليزي

رياضة عالمية جيمس ترافورد حارس مان سيتي انضم إلى المنتخب الإنجليزي (رويترز)

استدعاء تشالوباه وترافورد لقائمة المنتخب الإنجليزي

استدعى المنتخب الإنجليزي لكرة القدم تريفوه تشالوباه وجيمس ترافورد، استعداداً لخوض مباراتي التصفيات الأوروبية المؤهلة لـ«كأس العالم 2026»، أمام صربيا وألبانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية شعار «رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم»... (رويترز)

تغيير مواعيد مباريات آرسنال وبالاس في الدوري بسبب «كأس الرابطة»

وافقت «رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم» على إعادة ترتيب جدول المباريات لتجنب خوض المتصدر آرسنال وكريستال بالاس مباراتين في غضون 3 أيام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية راندال كولو مواني (أ.ب)

الفرنسي كولو مواني يتجنّب الخضوع لجراحة بعد إصابته في الفك

سيتجنّب الفرنسي راندال كولو مواني، مهاجم نادي توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، الذي أصيب في الفك، السبت، الخضوع لعملية جراحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا يسعى للفوز ببطولة كأس العالم المقبلة (رويترز)

إنجلترا تطوّر «خطة مقاومة للحرارة» للفوز بالمونديال

يعمل منتخب إنجلترا بقيادة مدربه توماس توخيل على وضع «نموذج لعب مقاوم للحرارة» استعداداً لخوض كأس العالم 2026.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: كنت قلقاً قبل مواجهة وولفرهامبتون

عبر الإيطالي إنزو ماريسكا المدير الفني لنادي تشيلسي عن سعادته بفوز فريقه على ضيفه وولفرهامبتون واندررز بنتيجة 3-صفر ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن )

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.