وفاة بانكس حارس إنجلترا الأسطوري صاحب «إنقاذ القرن»

حرم بيليه من التسجيل وكان وراء تتويج بلاده بمونديال 1966

TT

وفاة بانكس حارس إنجلترا الأسطوري صاحب «إنقاذ القرن»

توفي حارس المرمى الإنجليزي غوردون بانكس، بطل العالم 1996، أمس، عن عمر 81 عاماً، بحسب ما أعلنت عائلته على موقع ناديه القديم ستوك سيتي.
وكتبت عائلته في بيان: «بحزن كبير، نعلن وفاة غوردون بسلام في الليل... نشعر بالفاجعة لكننا فخورون به».
وبحسب تقارير صحافية، عانى بانكس من سرطان في الكلى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2015. ودافع بانكس عن مرمى بلاده في النهائي الشهير لمونديال 1966 عندما فازت إنجلترا على ألمانيا الغربية 4 - 2 بعد التمديد، واشتهر بصدة مذهلة للأسطورة البرازيلية بيليه في مونديال 1970.
وغرد المهاجم جيف هيرست (77 عاما) مسجل «هاتريك» في نهائي 1966 في ملعب ويمبلي: «حزين جدا لسماع نبأ رحيل غوردون. أحد أكبر العظماء».
أما «السير» بوبي تشارلتون الذي كان أيضا جزءا من تشكيلة «الأسود الثلاثة» المتوجة باللقب الكبير الوحيد في تاريخ إنجلترا، فقال: «أنا فخور لقدرتي على تسميته زميلا... بالطبع تشاركنا ذلك اليوم الرائع في 1966، لكن الأمر كان أكثر من ذلك».
وإلى المنتخب الإنجليزي الذي حمل ألوانه 73 مرة بين 1963 و1972، تمحورت مسيرة بانكس حول ناديي ليستر سيتي (1959 - 1967) وستوك سيتي (1967 - 1973).
وتصف وسائل الإعلام الإنجليزية الصدة التي حرم فيها بيليه من التسجيل من كرة رأسية في زاوية بعيدة بـ«صدة القرن».
وكان بيليه واثقاً من أنه تمكن من تسجيل الهدف إلى حد أنه صاح «جول! (هدف!)» قبل أن يتبين له أن بانكس أنقذ الكرة. ونقل عن أسطورة كرة القدم البرازيلية قوله بعد المباراة: «اليوم سجلت هدفا، لكن بانكس أوقفه».
وفي تعليقه على وفاة بانكس، نشر أسطورة كرة القدم البرازيلية عبر مواقع التواصل صورة تجمعه بالحارس الراحل، مرفقا إياها ببيان جاء فيه: «للكثير من الأشخاص، ذاكرتهم عن غوردون بانكس تنحصر بالصدة التي قام بها ضدي في عام 1970. يمكنني تفهم سبب ذلك».
وأضاف: «هذه الصدة كانت من أفضل ما رأيت، بشكل مباشر أو في آلاف المباريات التي شاهدتها. كلاعب كرة قدم، تعرف بشكل سريع جودة الكرة التي نفذتها. ضربت الكرة برأسي بالطريقة التي كنت أريدها، تحديدا في المكان الذي أريده، وكنت مستعدا للاحتفال، لكن هذا الرجل، بانكس، ظهر أمامي كشبح أزرق (لون قميص بانكس في تلك المباراة). أتى من حيث لا أدري وقام بأمر لم أكن أعتقد أنه ممكن، لم أتمكن من تصديق ما رأيته. حتى عندما أعاود مشاهدة ذلك، لا أصدق كيف تمكن من عبور هذه المسافة، بهذه السرعة».
وبرغم الإشادات الهائلة التي نالها لصدته «الخرافية» أمام بيليه، فإن بانكس لم يعتبرها الأروع في مسيرته الزاخرة.
وشرح بوبي تشارلتون أهمية الصدة على ملعب خاليسكو في مدينة غوادالاخارا المكسيكية عاكساً مشاعر الملايين الذين شاهدوها لاحقا: «من دون أي شك كانت أروع صدة شاهدتها». كان ذلك تكريماً أيضاً لاجتهاد بانكس وانتباهه.
لاحظ أن ارتداد الكرة كان أعلى من التمارين الاعتيادية على الملاعب المكسيكية المشبعة بالشمس. عدل تقنيته وكانت مكافأته الحصول على لقطة خالدة في عالم كرة القدم.
وقال بانكس لصحيفة «دايلي ميل»: «لاحظت في تمارين التسديد، أن الكرة ترتد أعلى أحياناً لأن الأرض جافة. كنت قادرا على توقع ارتدادها إلى أعلى وتمكنت من إخراجها فوق العارضة».
لم يعترض بانكس على الربط بين اسمه والصدة الشهيرة أمام بيليه. لكن بالنسبة إليه، يصنفها بعد صدة مع فريقه السابق ستوك سيتي في أمسية لندنية رهيبة.
سئل عام 2016 عما إذا كانت صدة بيليه الأهم في مسيرته فأجاب: «كلا، كانت ركلة جزاء لجيف هيرست ضد وستهام في نصف نهائي كأس الرابطة موسم 1972».
وبرغم صدة بانكس الرائعة ضد بيليه، خسرت إنجلترا المباراة صفر - 1 أمام البرازيل التي حرمتها إمكانية الدفاع عن لقبها. لكن بعدها بسنتين، احتفل بانكس بثاني لقب له على صعيد الأندية، بفضل صدة خارقة لركلة جزاء هيرست مع فريقه ستوك سيتي.
كان ستوك متقدما 1 - صفر في إياب نصف النهائي معوضا سقوطه ذهابا 1 - 2، عندما حصل وستهام على ركلة جزاء قبل 4 دقائق من نهاية الوقت على ملعب أبتون بارك. أطلق هيرست كرة صاروخية إلى يمين بانكس، لكن رد فعل الحارس كان مشابها للقطط، فقفز وأبعد الكرة بكفه فوق العارضة.
وبلغ ستوك النهائي بعد مباراتين معادتين، قبل مواجهة تشيلسي في النهائي وإحراز اللقب (2 - 1) على ملعب ويمبلي.
لعب هيرست دورا هاما في مسيرة الحارس، فقبل ركلة الجزاء الشهيرة، سجل ثلاثية في نهائي مونديال 1966 في مرمى ألمانيا الغربية، أحدها من كرة لا تزال جدلية حتى الآن بسبب تجاوزها خط المرمى من عدمه.
ثلاثية ساهمت في منح إنجلترا لقبها الأول والوحيد حتى الآن في العرس العالمي الكبير على أرضها.
يوم ذهبي لم يكن بانكس ليتخيله عندما بدأ حياته الكروية مراهقا مع شسترفيلد بينما كان يحفر الخنادق ويحمل أحجار الطوب إلى مواقع البناء.
صنع اسمه مع ليستر حيث توج بكأس الرابطة عام 1964، قبل انضمامه إلى ستوك في 1967، واختارته رابطة الكتاب الرياضيين أفضل لاعب في عام 1972.
استهل مشواره في 1963، وحمل ألوان إنجلترا في 73 مباراة، واختاره الاتحاد الدولي فيفا كأفضل حارس لست سنوات قبل انتهاء مسيرته بسبب فقدانه البصر في عينه اليمنى نتيجة حادث سير.
في السنوات اللاحقة، حارب بانكس السرطان مرتين، لكنه حاول البقاء نشطاً في منصبه كرئيس لستوك مدى الحياة وكان دائم الحضور في مدرجات ملعب بريتانيا.
وعلى غرار الكثيرين من أبطال مباراة ويمبلي، باع بانكس ميداليته الذهبية لمساعدة أطفاله الثلاثة على شراء منازلهم. لكن مع تلاشي قيمة الميداليات لا شيء سيمحو ذكريات عظمة الحارس غوردون بانكس.


مقالات ذات صلة

بعد التعرف على منافسيه... توخيل يحفز المنتخب الإنجليزي

رياضة عالمية توماس توخيل المدير الفني للمنتخب الإنجليزي في قرعة المونديال (إ.ب.أ)

بعد التعرف على منافسيه... توخيل يحفز المنتخب الإنجليزي

يتوقع توماس توخيل، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، أن يصل لاعبوه إلى بطولة كأس العالم التي تقام الصيف المقبل وهم متعطشون للفوز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)

«كأس العالم 2026»: إنجلترا تفتتح مشوارها بكرواتيا... وأسكوتلندا تصطدم بالبرازيل

أسفرت قرعة كأس العالم 2026 عن مواجهات مثيرة للمنتخبات البريطانية، حيث يبدأ منتخب إنجلترا البطولة بمواجهة قوية أمام كرواتيا.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية توماس توخيل المدير الفني لمنتخب إنجلترا (رويترز)

توخيل: إنجلترا قادرة على التتويج بكأس العالم

أكد توماس توخيل، المدير الفني لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن لاعبي فريقه سيتحلون بشجاعة كافية ليحلموا بالفوز بكأس العالم الصيف المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (رويترز)

عمق تشكيلة آرسنال يساعد على تجاوز «أسوأ» الإصابات

قال المدرب الإسباني لآرسنال ميكل أرتيتا، إن عمق تشكيلة متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، يساعد على التعامل مع أسوأ موجة إصابات يواجهها الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرني سلوت والنجم الدولي المصري محمد صلاح (رويترز)

سلوت: صلاح منضبط ومحترف من طراز رفيع

أشاد آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، بالانضباط والاحترافية، اللذين يتمتع بها نجم الفريق؛ الدولي المصري محمد صلاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.