على تشيلسي التعاقد مع ثورغان هازارد

الأخ الأصغر كان لاعباً تنقصه الخبرة عندما رحل عن النادي لكنه أصبح الآن نجماً لامعاً في الدوري الألماني

ثورغان هازارد وإيدن هازارد مع المنتخب البلجيكي في مونديال 2018
ثورغان هازارد وإيدن هازارد مع المنتخب البلجيكي في مونديال 2018
TT

على تشيلسي التعاقد مع ثورغان هازارد

ثورغان هازارد وإيدن هازارد مع المنتخب البلجيكي في مونديال 2018
ثورغان هازارد وإيدن هازارد مع المنتخب البلجيكي في مونديال 2018

قبل هزيمة فريق تشيلسي الثقيلة على ملعب مانشستر سيتي بسداسية نظيفة الاحد الماضي في المرحلة السادسة والعشرين ، شهت المرحلة التي سبقتها يوماً سعيداً لعائلة هازارد؛ حيث لعب إيدن هازارد وشقيقه الأصغر ثورغان هازارد دوراً حاسماً في فوز فريقيهما، فسجل إيدن هازارد هدفين لتشيلسي في المباراة التي انتهت بفوز «البلوز» بخماسية نظيفة على هيدرسفيلد تاون على ملعب «ستامفورد بريدج»، كما صنع ثورغان هدفاً في المباراة التي انتهت بفوز بروسيا مونشنغلادباخ على شالكه بهدفين دون رد. وكان هذان الانتصاران حاسمين للغاية؛ حيث عزز تشيلسي من موقعه ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين تخطى مونشنغلادباخ نادي بايرن ميونيخ واحتل المركز الثاني في الدوري الألماني الممتاز.
وعلاوة على ذلك، أظهر إيدن هازارد وشقيقه الأصغر خلال هاتين المباراتين أنهما يمتلكان مهارات كبيرة للغاية؛ حيث أكمل إيدن 12 مراوغة صحيحة أمام هيدرسفيلد، وهو العدد الذي يفوق عدد المراوغات التي قام بها أي لاعب في أي مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وقام ثورغان بالشيء نفسه في الدوري الألماني الممتاز في وقت متأخر من اليوم نفسه؛ حيث أكمل 11 مراوغة في رقم قياسي لم يتحقق في أي مباراة بـ«البوندسليغا» هذا الموسم. وفي الحقيقة، لم يكن هذا الأمر غريباً على إيدن الذي طالما رأيناه يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر، لكن ثورغان هو الذي تطور مستواه بشكل ملحوظ للغاية في الآونة الأخيرة.
وعندما تعاقد تشيلسي مع ثورغان من نادي لينس الفرنسي عام 2012، بعد أسابيع قليلة من التعاقد مع إيدن من نادي ليل، نظر البعض إلى تلك الصفقة بعين الشك والريبة؛ خاصة أن ثورغان كان مراهقاً في ذلك الوقت ولم يكن كثيرون يتوقعون أن يصبح نجماً لامعاً على غرار شقيقه الأكبر، الذي لا يوجد أدنى شك في أنه وجد سهولة أكبر في التأقلم مع الحياة في لندن في ظل وجود شقيقه معه. وبعد ذلك، تمت إعارة ثورغان إلى بلجيكا، وبدأ يُظهر القدرات التي تجعل تشيلسي يرغب في استعادته من جديد؛ حيث قدم موسمين استثنائيين مع نادي زولته فاريجيم في الدوري البلجيكي الممتاز، قبل أن يلعب موسماً آخر على سبيل الإعارة مع نادي بروسيا مونشنغلادباخ الألماني.
وكان أول موسم يلعبه ثورغان في الدوري الألماني الممتاز كفيلاً بأن يجعل نادي بروسيا مونشنغلادباخ يصر على التعاقد معه بشكل دائم. فعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي الشاب لم يبدأ سوى سبع مباريات فقط من إجمالي 28 مباراة لعبها في الدوري الألماني الممتاز في ذلك الموسم، فإنه صنع سبعة أهداف، بمعدل صناعة هدف كل 129 دقيقة، ما جعل مسؤولي النادي الألماني يدفعون 7.2 مليون جنيه إسترليني للنادي الإنجليزي من أجل الحصول على خدماته. وكان تشيلسي قد تعاقد مع اللاعب مقابل 450 ألف جنيه إسترليني فقط قبل ثلاث سنوات، وهو ما يعني أن الاستفادة المالية التي حققها تشيلسي من بيع ثورغان في عام 2015 وصلت إلى 1500 في المائة؛ لكن القيمة السوقية للاعب قد ارتفعت بشكل صاروخي منذ ذلك الحين.
وكان مستوى ثورغان يتطور بشكل ملحوظ كل موسم في الدوري الألماني الممتاز، وأصبح الآن هو أبرز لاعب في صفوف بروسيا مونشنغلادباخ، الذي ينافس على لقب الدوري الألماني هذا الموسم. وكانت نسبة مشاركته في المباريات ترتفع كل موسم عن الموسم السابق، من 32.3 في المائة من عدد مباريات فريقه في موسم 2014 - 2015 إلى 89.6 في المائة هذا الموسم. وبينما كان إيدن هازارد يُظهر مهاراته وإمكاناته في وقت مبكر، كان شقيقه الأصغر يعمل بكل قوة وحماس من أجل التطور والتحسن مع مرور الوقت.
وقد تغلب ثورغان على عدد من العقبات والمشكلات في مسيرته الكروية حتى الآن؛ خاصة أن الانتقال على سبيل الإعارة لا يكون بالأمر السهل على اللاعبين الشباب، كما غاب ثورغان عن النصف الأول من موسم 2016 - 2017 بداعي الإصابة. وعلاوة على ذلك، فإن العمل الذي يُطلب من ثورغان عندما لا تكون الكرة في حوزته أكبر بكثير من إيدن هازارد، الذي لا يكون مُطالباً في كثير من الأحيان بالقيام بأدواره وواجباته الدفاعية. وخلال الموسم الحالي، سجل إيدن هازارد 12 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وصنع 10 أهداف أخرى، في حين سجل ثورغان تسعة أهداف وصنع ثمانية أهداف أخرى في الدوري الألماني الممتاز.
ومع ذلك، تطور مستوى ثورغان بشكل ملحوظ خلال الموسم الجاري؛ حيث إن التسعة أهداف التي سجلها جاءت من عدد أقل من التسديدات على المرمى، وهو ما يعني أنه كان أفضل من حيث تحويل الفرص إلى أهداف، فقد سجل ثورغان 20.5 في المائة من تسديداته على المرمى، في حين سجل إيدن من 18.5 في المائة من تسديداته. كما أن مراوغات ثورغان قد تطورت بشكل كبير، في الوقت الذي يقوم فيه بقطع الكرات وإفساد هجمات الفرق المنافسة بشكل أكبر من شقيقه إيدن. وبناء على ذلك، فإن إعفاء ثورغان من جزء من واجباته الدفاعية يعني بكل تأكيد أنه سيكون أفضل وأكثر فعالية في النواحي الهجومية.
ورغم كل ذلك، يجب التأكيد على أن ثورغان ليس لاعباً متكاملاً، فهو يفقد الكرة كثيراً في الثلث الأخير من الملعب، وليس بقوة شقيقه نفسها؛ لكنه لا يزال يتطور ويتحسن بمرور الوقت. وإذا رحل إيدن هازارد عن «ستامفورد بريدج»، فإن شقيقه الأصغر قد يكون البديل المناسب. ويجب التأكيد أيضاً على أن إيدن هازارد وثورغان هازارد هما صاحبا التقييم الأعلى لدينا في الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الألماني الممتاز على الترتيب. ولو رحل إيدن هازارد عن تشيلسي، أو حتى لو لم يرحل، فيجب على تشيلسي أن يفكر جدياً في الحصول على خدمات شقيقه الأصغر، في ظل الأداء القوي الذي يقدمه في الدوري الألماني الممتاز.
ماوريتسيو ساري، مدرب تشيلسي، قال في وقت سابق، إن لاعبه إيدن هازارد يمكنه الرحيل عن «البلوز» إذا أراد؛ لكن رغم ذلك يأمل المدرب الإيطالي في بقاء لاعبه البلجيكي في «ستامفورد بريدج». وذكرت تقارير أن هازارد يبدو قريباً من الانتقال إلى ريال مدريد. كما قال لاعب منتخب بلجيكا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إن حلمه يتمثل في اللعب مع بطل أوروبا.
ويرغب تشيلسي في تمديد تعاقده الذي ينتهي الموسم المقبل مع هازارد؛ لكن النادي اللندني قد يخاطر بفقدان اللاعب مجاناً بعد نهاية الموسم في 2020 لو لم يجدد عقده الحالي. ورفض هازارد الذي ينتهي عقده مع النادي اللندني في يونيو (حزيران) 2020 تجديد الرابط بينه وبين فريقه الحالي، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة. وبحسب التقارير الصحافية، عرض تشيلسي على هازارد عقداً جديداً براتب أسبوعي يناهز 350 ألف جنيه إسترليني (450 ألف دولار)، إلا أن اللاعب مصمم ألا يتخذ قراراً بشأن مستقبله قبل نهاية الموسم.
وقال ساري: «إيدن عمره 28، وأعتقد إذا كان يريد الرحيل فيمكنه ذلك. بكل تأكيد أتمنى عكس ذلك. أتمنى استمراره هنا. إنه يملك الإمكانية ليصبح أفضل لاعب في أوروبا في الوقت الحالي».


مقالات ذات صلة

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم (أ.ب)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي «هش»

قال بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إن فريقه «هش» بعد أن أهدر تقدمه بثلاثة أهداف في المباراة التي تعادل فيها مع فينورد 3-3 في دوري أبطال أوروبا.

The Athletic (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.