اكتشاف {قائد} جهاز المناعة في الجسم

اكتشاف {قائد} جهاز المناعة في الجسم
TT

اكتشاف {قائد} جهاز المناعة في الجسم

اكتشاف {قائد} جهاز المناعة في الجسم

اكتشف فريق بحثي بريطاني جزيئاً مهماً يعمل على دعم جهاز المناعة في الجسم، بما يجعل هناك احتمالية لأن يكون لهذا الاكتشاف تأثير كبير في علاج بعض أكثر الأمراض التي تصيب البشر، وأخطرها السرطان.
وخلال الدراسة التي نُشرت أمس، في دورية التحقيقات السريرية «Journal of Clinical Investigation»، توصل الباحثون إلى اكتشاف المسار الجزيئي في جهاز المناعة الذي ينظمه جزيء صغير، يُعرف باسم «microRNA - 142»، وهو ما يمثل تقدماً كبيراً في فهم جهاز المناعة.
ووجدت الدراسة التي استمرت 10 سنوات، وقادها د. جراهام لورد من جامعة مانشستر، أن الجزيء «microRNA - 142» يقود الخلايا التائية التنظيمية «Cell T» والتي تلعب دوراً أساسياً في المناعة الخلوية وتمنع أمراض المناعة الذاتية. والمعروف أن نشاط الخلايا التائية التنظيمية عندما يكون منخفضاً جداً، فقد يتسبب ذلك في هجوم خلايا مناعية أخرى على أنسجة الجسم، وإذا كانت هذه الخلايا التنظيمية نشطة للغاية، فإن هذا يؤدي إلى قمع الاستجابات المناعية، بما يؤدي إلى حماية الجسم من الأمراض.
ويقول د.لورد، وهو عميد كلية علم الأحياء والطب والصحة في جامعة مانشستر، في تصريحات خاصة عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط»: «إن القدرة على التحكم في الخلايا التائية هي خطوة كبيرة إلى الأمام في قدرتنا على السيطرة على القوة العلاجية للجهاز المناعي وتسخيرها».
وعلى مدى العقد الماضي طوّر الباحثون أدوية قادرة على تعديل مسارات مختلفة لجهاز المناعة، ويأمل د.لورد أن تتم ترجمة هذا الاكتشاف إلى تطوير علاجات جديدة.
وأضاف: «أتوقع أن يحدث في غضون بضع سنوات تطوير أدوية لأمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك فيروس نقص المناعة، والسرطان والسكري والتصلب المتعدد ومرض كرون».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».