مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين تدخل {المرحلة الساخنة}

وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين لدى وصوله إلى العاصمة الصينية بكين أمس (رويترز)
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين لدى وصوله إلى العاصمة الصينية بكين أمس (رويترز)
TT

مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين تدخل {المرحلة الساخنة}

وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين لدى وصوله إلى العاصمة الصينية بكين أمس (رويترز)
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين لدى وصوله إلى العاصمة الصينية بكين أمس (رويترز)

قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إنه «يتطلع» إلى استئناف المفاوضات مع الصين، وذلك لدى وصوله إلى بكين الثلاثاء، فيما يتركز الاهتمام العالمي على ما إذا كان الجانبان سيتوصلان إلى اتفاق تجارة، مع بلوغ المفاوضات مرحلة ساخنة... في حين تتفاءل الأسواق مع ارتفاع مستوى المفاوضين.
وظهر منوتشين في فندق في بكين قبل يومين من الموعد المقرر للاجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين صينيين في العاصمة بكين، مع اقتراب المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق في الأول من مارس (آذار) المقبل. وصرح للصحافيين باقتضاب: «من الرائع أن أعود هنا إلى بكين. نتطلع إلى الأيام الكثيرة المهمة من المحادثات».
وسينضم إلى منوتشين ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتنهايزر، إضافة إلى ديفيد مالباس، مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئاسة البنك الدولي، فيما من المقرر إجراء المفاوضات يومي الخميس والجمعة. وسيقود الوفد الصيني نائب رئيس الوزراء ليو هي، الذي سينضم إليه حاكم البنك المركزي يي غانغ. ووصل مسؤولون أقل أهمية في وقت سابق للمشاركة في الاجتماعات التي قال البيت الأبيض إنها تحضيرية والتي بدأت الاثنين.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، علقت واشنطن لمدة ثلاثة أشهر خطتها لزيادة الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، من 10 إلى 25 في المائة، لمنح المفاوضين الوقت للتوصل إلى حل للنزاع التجاري الذي أثار مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الأميركية أمس بدعم من اتفاق مؤقت توصل إليه نواب أميركيون لتجنب إغلاق حكومي جزئي آخر، في الوقت الذي عبرت فيه الولايات المتحدة والصين عن التفاؤل بشأن المباحثات التجارية الدائرة.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 98.92 نقطة، أو ما يعادل 0.39 في المائة، عند الفتح إلى 25152.03 نقطة. وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 12.81 نقطة، أو 0.47 في المائة، إلى 2722.61 نقطة. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 50.95 نقطة، أو 0.70 في المائة، إلى 7358.85 نقطة عند الفتح.
وفي أوروبا، فتحت الأسهم الأوروبية على صعود أمس مع ترحيب المستثمرين بمؤشرات على التوصل لحل وسط في المواجهة بشأن تمويل الحكومة الأميركية ومؤشرات إيجابية بخصوص محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وزاد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.6 في المائة بحلول الساعة 0841 بتوقيت غرينتش، وصعد المؤشر «داكس» الألماني 1.2 في المائة، و«كاك 40» الفرنسي 0.7 في المائة.
وحققت أسهم شركات صناعة السيارات ومورديها أكبر المكاسب، وارتفعت 2.2 في المائة بعدما أعلنت ميشلان نتائج أفضل من التوقعات وتعهدت بمكاسب أكبر في أرباح تشغيل العام الحالي رغم الظروف الصعبة. وارتفع سهم شركة الإطارات الفرنسية أكثر من عشرة في المائة ليتجه صوب أفضل أداء يومي له في نحو عشرة أعوام.
آسيويا، صعد المؤشر نيكي الياباني أمس، منتعشا من أدنى مستوى في شهر، وسط طلب قوي على أسهم المصدرين مثل صناع السيارات والآلات بفضل تراجع الين. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.2 في المائة إلى 1572.60 نقطة. وقفز سهم تايو يودن 20 في المائة بعد أن قالت إن صافي ربح أبريل (نيسان) إلى ديسمبر (كانون الأول) قفز 58 في المائة ورفعت توقعات توزيعاتها. وأضافت الشركة أنها ستعيد شراء مليوني سهم من أسهمها بما يعادل 1.6 في المائة من الأسهم القائمة، وبما يصل لثلاثة مليارات ين.
وصعد نيكي 2.6 في المائة إلى 20864.21 نقطة، بعد أن أغلق المؤشر القياسي يوم الجمعة عند أدنى مستوياته منذ أوائل يناير (كانون الثاني).
وارتفع الدولار أمام الين على مدى الأسبوع الأخير، مما يحسن أفق أرباح مصنعي الآلات والسيارات والمنتجات الإلكترونية. وزادت العملة الأميركية 0.2 في المائة إلى 110.58 ين أمس.
ويأتي ذلك فيما استقر الذهب أمس، وفي الساعة 0605 بتوقيت غرينتش، كان السعر الفوري للذهب مستقرا عند 1309 دولارات للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفض 0.4 في المائة في الجلسة السابقة. واستقرت أيضا عقود الذهب الأميركية الآجلة دون تغير يذكر عند 1312.70 دولار للأوقية.
وقال كايل رودا محلل السوق في «آي.جي ماركتس» لـ«رويترز»: «الذهب خاضع لنفوذ الدولار في المدى القريب. المتعاملون يتخارجون من كل ما له علاقة بأوروبا تخوفا من ضعف في المنطقة، ويتجهون صوب أدوات الخزانة الأميركية بحثا عن الأمان، مما يدفع الدولار للصعود».



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.