تدريب 6 آلاف سعودي على الآلات الدقيقة وقيادة المعدات الثقيلة والميكانيكا

«أرامكو» تعزز القدرات الصناعية بالشراكة مع «التدريب التقني»

طالب يتحدث عن المعهد أثناء جولة إعلاميين أمس (الشرق الأوسط)
طالب يتحدث عن المعهد أثناء جولة إعلاميين أمس (الشرق الأوسط)
TT

تدريب 6 آلاف سعودي على الآلات الدقيقة وقيادة المعدات الثقيلة والميكانيكا

طالب يتحدث عن المعهد أثناء جولة إعلاميين أمس (الشرق الأوسط)
طالب يتحدث عن المعهد أثناء جولة إعلاميين أمس (الشرق الأوسط)

أسهم المعهد الوطني للتدريب الصناعي منذ إنشائه في محافظة الأحساء قبل نحو 3 أعوام، في تدريب أكثر من 6 آلاف سعودي في 7 مجالات تشمل الميكانيكا، والتشغيل، والسلامة ومنع الخسائر، والكهرباء، وقيادة وتشغيل المعدات الثقيلة، والآلات الدقيقة، والمعادن.
وتأسس المعهد لتعزز المهارات والقدرات الصناعية بالشراكة بين شركة أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وذكر وليد الخضير المدير العام للمعهد الوطني للتدريب الصناعي، أن المعهد - الذي يمتد على مساحة 365 ألف متر مربع وبطاقة استيعابية تصل إلى 2500 طالب - يطمح للوصول إلى العالمية.
وفيما يتعلق بحجم الفرص الصناعية في سوق العمل السعودي، أكد الخضير لـ«الشرق الأوسط» أن المعهد يلبي حاجات السوق من مختلف المهن الصناعية، كما تتفاوت مدة التدريب من يوم واحد إلى سنتين كاملتين، حسب احتياج الشركات. مضيفاً أن «حجم احتياج السوق يزداد ويتغيّر كل سنة ومن الصعب حصره بنسبة محددة».
وأفاد أن المعهد قام بتخريج أكثر من 6 آلاف متدرب في 12 موقعا بـ10 لغات، في حين أن برنامج التدريب المنتهي تمكن من تخريج 1817 خريجاً خلال 3 سنوات فقط هي عمر المعهد.
وأشار الخضير إلى أن المعهد يحتوي على 144 فصلاً دراسياً، حيث يتلقى الطلاب التدريب الأكاديمي في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات وعلوم الحاسب الآلي، إضافة إلى 59 ورشة عمل يتلقون فيها 80 في المائة من مجموع ساعاتهم التدريبية في المعهد.
إلى ذلك، أكد المهندس موسى عجاوي، مدرب في المعهد، أن الطلاب يتدربون على المعدات وأدوات القياس المستخدمة في شركات النفط والكيميائيات فيما يتعلق بتشغيلها وتركيبها وصيانتها. ويتخرج الطلبة منها تحت اسم: «فني معدات دقيقة»، مشيراً إلى أن هذه المهن تحتاجها أرامكو السعودية وشركات النفط الأخرى بكثرة.
وتابع: «التدريب العملي يشكل 80 في المائة من برنامج التدريب، ولذلك لا أبالغ إذا قلت إن الطالب بعد تخرجه يستطيع الانضمام إلى سوق العمل مباشرة وبكل ثقة».
وجرى إنشاء مرافق المعهد لتكون بيئة جاذبة للطلاب وتوافق احتياجاتهم الحياتية المختلفة، من رياضة وترفيه وصحة إلى جانب التعليم والتدريب.
ويمكن للزائر أن يشاهد في المعهد مباني مخصصة لسكن الطلاب تتسع لألف طالب، إضافة إلى مبانٍ سكنية أخرى مخصصة لأعضاء هيئة التدريس تتسع لألف مدرب. إضافة إلى قاعة للمؤتمرات والمحاضرات بطاقة استيعابية تصل إلى 1050 شخصاً، وملاعب لكرة القدم، والسلة والكرة الطائرة، ومركز ترفيه، ومسجد ومركز صحي. إضافة إلى قاعة طعام كبيرة تتسع إلى ألف طالب، ومسطحات خضراء تحف ساحات المعهد.
وحصل المعهد الوطني للتدريب الصناعي على جائزة محلية مرموقة تحمل اسم الملك عبد العزيز للجودة، في التاسع من يناير (كانون الثاني) الماضي في الرياض. والتي تعد أكبر جائزة محلية في البلاد.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».