«توصية» تبعد بيتزي عن تدريب السعودية

تاريخ بيتزي لم يشفع له بالبقاء مع الأخضر (الشرق الأوسط)
تاريخ بيتزي لم يشفع له بالبقاء مع الأخضر (الشرق الأوسط)
TT

«توصية» تبعد بيتزي عن تدريب السعودية

تاريخ بيتزي لم يشفع له بالبقاء مع الأخضر (الشرق الأوسط)
تاريخ بيتزي لم يشفع له بالبقاء مع الأخضر (الشرق الأوسط)

قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستغناء عن المدير الفني للمنتخب الأول الأرجنتيني أنطونيو بيتزي، وذلك بعد الاطلاع على التقارير التي رفعتها اللجنة الفنية في الاتحاد، والاكتفاء بالفترة الماضية التي قضاها في هرم الإدارة الفنية للأخضر السعودي في نهائيات كأس العالم روسيا 2018 وكأس آسيا في الإمارات 2019. واعتمد مجلس اتحاد كرة القدم في اجتماعه الذي عقده أمس الاثنين في مقره بالعاصمة السعودية الرياض، وإسناد مهمة تقديم دراسة لاختيار المدير الفني الجديد إلى اللجنة الفنية في الاتحاد وفق معايير تتوافق مع حاجة الأخضر في المرحلة المقبلة.
واستعان السعوديون بالأرجنتيني بيتزي أثناء الاستعداد لنهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا بعد التخلي عن مواطنه باوزا الذي أقيل بعد شهر من التعاقد معه بسبب قناعاته الفنية والنتائج غير المرضية في المباريات التجريبية التي خاضها المنتخب السعودي في الفترة الإعدادية الأولى قبل التوجه لروسيا، وأشرف بيتزي على المراحل الأربع المتبقية من فترة إعداد الأخضر لخوض غمار النهائيات في المجموعة الأولى التي ضمت المنتخب الروسي والأوروغواياني والمصري، وأخفق بيتزي في أولى الاختبارات وخسر من الدب الروسي في افتتاح كأس العالم بخماسية نظيفة، وخسر المباراة الثانية من أوروغواي بهدف دون رد، وحقق انتصاراً شرفياً بهدفين مقابل هدف على المنتخب المصري.
وبحثت إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم السابقة برئاسة عادل عزت عن الاستقرار الفني، وقررت تمديد عقد الأرجنتيني حتى نهاية كأس آسيا التي أقيمت مطلع العام الحالي في الإمارات العربية المتحدة، وجاء المنتخب السعودي في المجموعة الخامسة إلى جوار المنتخبات الكوري الشمالي واللبناني والقطري، وظهر السعوديون في المباراة الأولى بمستوى رائع ودكوا الحصون الكورية الشمالية بأربعة أهداف نظيفة، وواصلوا تألقهم في المباراة الثانية وتخطوا المنتخب اللبناني بهدفين دون رد، لكن الاختبار الحقيقي كان أمام المنتخب القطري المتوج بلقب البطولة، حيث خسر الأخضر بهدفين بلا مقابل رغم ضمان حجز مقعد في الدور ثمن النهائي.
ورمت القرعة الأخضر أمام المنتخب الياباني في أولى الأدوار الإقصائية من كأس آسيا، وهو ما شبهه الكثير بالنهائي الباكر والذي سيحرم البطولة من أحد المرشحين للفوز باللقب، لكن الأخضر خسر بهدف دون رد من وصيف المتوج باللقب، خسارتين على التوالي مني بهما بيتزي، ولم يستطع أن يحرز أي هدف في تلك المواجهتين بسبب عدم وجود أي مهاجم صريح ضمن القائمة التي اعتمد عليها في هذه البطولة، وإصراره على الإبقاء على نفس الأسماء التي كان يعتمد عليها في المراحل الإعدادية، رغم التخوف في الشارع الرياضي السعودي من المنهجية التي كان يسلكها الأرجنتيني بعدم ضم أحد المهاجمين الموجودين في الدوري السعودي للمحترفين واعتماده على لاعبين شبان قليلي الخبرة في خط المنتصف، ليحزم السعوديون حقائبهم ويعودوا باكراً من الإمارات كما كان في روسيا بعد خروجهم من دوري المجموعات.
وأكدت الأرقام والنتائج أن الأرجنتيني بيتزي خلال مشواره القصير مع المنتخب السعودي من المدربين الذين يبحثون عن جمالية كرة القدم، بحسب الإحصائيات في استحواذ لاعبي المنتخب على الكرة، دون العمل على تفعيل النواحي الهجومية التي ظلت المعضلة الحقيقية في الفترة الأخيرة، وتسببت في خسارة الكثير من المباريات، حيث تعرض الأخضر السعودي مع الأرجنتيني لأربع خسائر ولم يذق مع السعوديين طعم التعادل، بينما انتصر في ثلاث مباريات، واحدة من بينها لم تكن نتيجتها مؤثرة بعد الفوز على مصر في ختام مشوار المنتخبين في نهائيات كأس العالم، لكنه سيحفظها التاريخ، وتلقت شباك الأخضر 10 أهداف في المباريات الرسمية، بينما أحرز اللاعبون 8 أهداف، 4 منها في شباك المنتخب الكوري الشمالي وهدفين في مرمى المنتخب اللبناني وهدفين في مرمى المنتخب المصري.
وشهد الشارع الرياضي السعودي في الفترة الأخيرة انقساماً حول تجديد عقد الأرجنتيني أو البحث عن مدرب جديد بعد انتهاء عقده بنهاية كأس آسيا الأخيرة، حيث أكد الكثير من النقاد والمحللين الرياضيين أن الاستقرار بالإبقاء على بيتزي كفيل بصناعة منتخب قوي وقادر على النهوض من جديد للمنافسة على البطولات القارية، وخوض غمار المنافسة على الفوز بأحد البطاقات المؤهلة لمونديال 2022 المقرر في قطر، فيما رأى آخرون أن المدرب السابق لم يترك بصمة واضحة على أداء الأخضر وفقد منتخبهم الوطني هويته الهجومية التي عرف بها في التصفيات المؤهلة للمونديال عندما كان الهولندي مارفيك مدرباً للمنتخب السعودي، قبل أن يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم مساء أمس قراره بصرف النظر عن التجديد لبيتزي لفترة جديدة، وإسناد مهمة البحث عن مدرب جديد للجنة الفنية في الاتحاد وفق معايير تتوافق مع حاجة الأخضر في المرحلة المقبلة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.