أبدى قادة مصر والسودان وإثيوبيا، أمس، توافقاً مشتركاً باتجاه «التغلب على أي عراقيل» تواجه المفاوضات الفنية بشأن «سد النهضة» الذي تشيده الأخيرة، وتخشى القاهرة والخرطوم من آثاره.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال لقاء ثلاثي جمعهم، أمس، على هامش أعمال القمة الـ32 للاتحاد الأفريقي والمنعقدة في أديس أبابا، أن هدفهم من المشاورات الدائمة هو «توفير مظلة سياسية لدعم المفاوضات الفنية حول سد النهضة، والعمل على تعزيز التعاون الثلاثي المشترك».
وتخوض دولتا مصب نهر النيل (مصر والسودان) ودولة المنبع (إثيوبيا)، مفاوضات انطلقت قبل 7 سنوات بشأن بناء «سد النهضة»، وتجنب الإضرار بحصة مصر من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، وتمكنت الدول الثلاث في سبتمبر (أيلول) عام 2016 من التوصل إلى اتفاق مع مكتبين فرنسيين لإجراء الدراسات الفنية اللازمة لتحديد الآثار الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، المترتبة على بناء السد الإثيوبي. غير أنه لم يتم التوصل إلى نتائج نهائية ومحل توافق بين الأطراف كافة حتى الآن، ولا تزال المفاوضات قائمة.
وأشار المتحدث الرئاسي المصري السفير بسام راضي، في بيان أمس، إلى أن السيسي أكد «أهمية العمل على ضمان اتباع رؤية متوازنة وتعاونية لملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق مصالح وأهداف كل دولة من الدول الثلاث، ويحول دون الافتئات على حقوق الدول الأخرى».
وبحسب راضي، فقد لفت قادة الدول الثلاث خلال القمة إلى «الحاجة لمشاركتهم رؤية واحدة إزاء مسألة السد، تقوم على أساس اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، وإعلاء مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاث في إطار المنفعة المشتركة».
كما توافق الزعماء الثلاثة على «عدم الإضرار بمصالح شعوبهم كأساس تنطلق منه المفاوضات، والعمل المشترك لتحقيق التنمية لشعوب الدول الثلاث، من خلال العمل على التوصل إلى توافق حول جميع المسائل الفنية العالقة، آخذاً في الاعتبار ما يجمع الدول الثلاث من مصير واحد».
توافق مصري ـ سوداني ـ إثيوبي على تجاوز عراقيل مفاوضات «سد النهضة»
توافق مصري ـ سوداني ـ إثيوبي على تجاوز عراقيل مفاوضات «سد النهضة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة