أغويرو يقود سيتي لانتصار ساحق على تشيلسي واستعادة الصدارة

توتنهام يجتاز عقبة ليستر ويضغط على أصحاب القمة... ومدرب إيفرتون قلق من سوء النتائج

أغويرو يسجل ثاني أهدافه في مرمى تشيلسي ضمن مهرجان أهداف مانشستر سيتي (رويترز)
أغويرو يسجل ثاني أهدافه في مرمى تشيلسي ضمن مهرجان أهداف مانشستر سيتي (رويترز)
TT

أغويرو يقود سيتي لانتصار ساحق على تشيلسي واستعادة الصدارة

أغويرو يسجل ثاني أهدافه في مرمى تشيلسي ضمن مهرجان أهداف مانشستر سيتي (رويترز)
أغويرو يسجل ثاني أهدافه في مرمى تشيلسي ضمن مهرجان أهداف مانشستر سيتي (رويترز)

قاد الأرجنتيني سيرجيو أغويرو فريقه مانشستر سيتي لانتصار كاسح على ضيفه تشيلسي بسداسية نظيفة ليستعيد صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في المرحلة السادسة والعشرين للبطولة التي شهدت أيضا فوزا مثيرا لتوتنهام على ليستر سيتي 3 - 1 أمس.
ونجح أغويرو في تسجيل ثلاثة أهداف (هاتريك) من السداسية ليرفع رصيد مانشستر سيتي إلى 65 نقطة في الصدارة، متفوقا بفارق الأهداف على ليفربول، علما بأن سيتي لعب مباراة أكثر. في المقابل، تجمد رصيد تشيلسي، الذي تلقى خسارته السادسة في البطولة هذا الموسم والثالثة خلال مبارياته الأربع الأخيرة، عند 50 نقطة في المركز الخامس، بفارق نقطة عن المركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا والذي يحتله مانشستر يونايتد حاليا.
وفرض مانشستر سيتي، الساعي للاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي، سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء، ورد اعتباره لخسارته صفر - 2 أمام تشيلسي في لقاء الذهاب في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي تسببت في فقدان الفريق للصدارة آنذاك.
وافتتح رحيم ستيرلينغ التسجيل مبكرا لمانشستر سيتي في الدقيقة الرابعة، قبل أن يضيف أغويرو الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 13 و19. فيما أحرز الألماني إيلكاي غوندوغان الهدف الرابع في الدقيقة 25. وعاد أغويرو لهز الشباك من جديد بتسجيله الهدف الخامس لسيتي وهدفه الشخصي الثالث في الدقيقة 56 من ركلة جزاء، لينصب نفسه بطلا للمباراة دون منازع.
وتقاسم أغويرو صدارة ترتيب هدافي المسابقة مع النجم الدولي المصري محمد صلاح لاعب ليفربول، بعدما رفع رصيده التهديفي إلى 17 هدفا، وبات الأرجنتيني اللاعب الأكثر إحرازا للأهداف في المسابقة العريقة في عام 2019 برصيد ثمانية أهداف، متفوقا بفارق أربعة أهداف على أقرب ملاحقيه.
ورفع أغويرو عدد أهدافه في مرمى تشيلسي إلى ثمانية أهداف خلال آخر ست مواجهات لعبها أمام الفريق الأزرق بالبطولة، كما عادل رقم الأسطورة الإنجليزي السابق آلان شيرر القياسي كأكثر اللاعبين تسجيلا للثلاثيات في مباراة واحدة بتاريخ البطولة، (11 هاتريك). واختتم ستيرلينغ مهرجان أهداف مانشستر سيتي بالسادس في الدقيقة 80 ليضاعف من معاناة تشيلسي، الذي بات مدربه الإيطالي ماوريسيو ساري مهددا بالإقالة في ظل نتائج الفريق السيئة خلال الفترة الأخيرة.
وعلى ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن، عزز توتنهام مركزه ثالثاً بفوزه على ضيفه ليستر سيتي 3 – 1، في مباراة كان لحارس مرماه الدولي الفرنسي هوغو لوريس دور حاسم في نتيجتها.
وتمكن لوريس، قائد المنتخب الفرنسي المتوج بلقب كأس العالم 2018 في روسيا، من الدفاع عن شباكه في مواجهة محاولات متكررة من ليستر، أبرزها ركلة جزاء في الشوط الثاني للمهاجم جيمي فاردي.
ونجح الكولومبي دافينسون سانشيز والدنماركي كريستيان إريكسن والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين، في تسجيل الأهداف الثلاثة لتوتنهام في الدقائق 33 و63 و90 توالياً، بينما سجل فاردي هدف ليستر الوحيد في الدقيقة 76.
ورفع توتنهام بفوزه الرابع على التوالي والخامس في آخر ست مباريات، رصيده في المركز الثالث إلى 60 نقطة، وحافظ على موقعه كمنافس محتمل على اللقب خلف مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب (65 نقطة) وليفربول (65 نقطة ثانيا بفارق الأهداف)، علما بأن سيتي خاض مباراة أكثر من بقية فرق المقدمة.
وأتى الشوط الأول من المباراة على ملعب ويمبلي، محدودا من حيث الفرص، وأبرزها رأسية مدافع ليستر الدولي هاري ماغواير أبعدها لوريس بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة الثامنة، وتسديدة قوية من داني روز تصدى لها حارس ليستر الدنماركي كاسبر شمايكل ببراعة في الدقيقة 18.
وسجل سانشيز الهدف الأول له مع توتنهام الذي يدافع عن ألوانه منذ صيف عام 2017، عندما استغل كرة عرضية متقنة من إريكسن بعد ركلة ركنية، وارتمى نحوها من مسافة قريبة وحولها رأسية قوية في شباك شمايكل.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، أنقذ لوريس محاولة مباغتة من البلجيكي يوري تيليمانز الذي سدد كرة من زاوية ضيقة من الجهة اليسرى، بدت عرضية بداية إلا أنها اتجهت نحو المرمى، عاد لوريس أدراجه لإبعادها بصعوبة قبل أن يرتطم بالقائم.
وواصل ليستر محاولاته في الشوط الثاني، وكانت أبرزها رأسية صعبة لديماراي غراي في الدقيقة 51 من داخل المنطقة، انتهت بين يدي لوريس.
واقترب ليستر من التعادل عندما حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 58 بعد عرقلة المدافع البلجيكي يان فيرتونغن لجيمس ماديسون. وبعدما استعد الأخير لتنفيذها، آثر تركها للمخضرم فاردي الذي دخل في اللحظة نفسها بدلا من غراي.
وتقدم فاردي من خط الملعب نحو نقطة الجزاء مباشرة، وسدد كرة قوية على يمين لوريس، إلا أن الأخير أحسن تقديرها وأبعدها.
وبعد خمس دقائق، دفع ليستر ثمن ضياع الركلة، عندما سجل إريكسن الهدف الثاني لفريقه بتسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 63.
وبعد نحو ربع ساعة، تمكن فاردي من تعويض إخفاقه، إذ حوّل بيسراه بنجاح كرة عرضية من البرتغالي ريكاردو بيريرا بلمسة سحرية على يمين الحارس وريس.
وفي حين ضغط ليستر لمحاولة معادلة النتيجة، أتت الضربة القاضية عبر سون الذي استغل تمريرة طويلة من زميله الفرنسي موسى سيسوكو الذي قطع الكرة قرب منطقة جزائه، وحولها مباشرة للكوري الجنوبي الذي انطلق بسرعة من قبل خط منتصف الملعب متقدما نحو منطقة جزاء ليستر، حين أودعها بمهارة على يسار شمايكل.
على جانب آخر، أعرب ماركو سيلفا مدرب إيفرتون عن قلقه من تراجع أداء فريقه إثر الهزيمة 1 - صفر أمام ناديه السابق واتفورد ليخسر للمرة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي.
وخسر إيفرتون أمام ولفرهامبتون واندرارز ومانشستر سيتي قبل أن يفشل مجددا أمام واتفورد بعد أن أضاع الفريق فرصاً كثيرة كانت كفيلة بخروجه فائزا. واقتنص واتفورد الانتصار بفضل هدف من أندريه جراي في الشوط الثاني.
وهذه كانت أول زيارة لسيلفا لفريقه السابق منذ إقالته في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي بينما هتف بعض المشجعين أنه سيتعرض للأمر ذاته في إيفرتون بعدما حصد 11 نقطة من آخر 14 مباراة بالدوري.
وقال سيلفا: «هذا غير جيد لنا كناد أو لي كمدرب. هذا غير جيد... أشعر بالقلق لكن يجب العمل بشكل أكبر لتحقيق النتائج التي يمكن أن تزيد من ثقتنا».
وكان فرهاد مشيري، صاحب حصة الأغلبية في نادي إيفرتون، قد أعلن الشهر الماضي تجديد ثقته في سيلفا وقال: «أنه الرجل المناسب لقيادة الفريق بالفترة المقبلة».
لكن رجل الأعمال الإيراني - البريطاني لم يتردد قبل ذلك في إقالة المدربين، وسبق أن انفصل عن رونالد كومان وسام ألاردايس قبل تعيين سيلفا.
وسيعود إيفرتون إلى الدوري باللعب في ضيافة كارديف سيتي في 26 فبراير (شباط) الجاري.


مقالات ذات صلة

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.