«المعري والتسامح» بالإنجليزية
لندن: «الشرق الأوسط»
عن «المركز الدولي للتسامح» بلندن، صدرت ترجمة إنجليزية لكتاب «المعري والتسامح» للباحث العراقي د. نبيل الحيدري.
وكان الكتاب قد صدر باللغة العربية عن «دار العرب» ببيروت عام 2016 بعنوان «أبو العلاء المعري ثائرا».
ويرى الحيدري أن «المعري معجزة كبيرة جمع فيها الأدب والفلسفة والتراث والجدل والعلوم حتى علم النجوم»، كما أنه كان «شاعراً سورياً رائعاً، عرف بشدة ذكائه وفرط ذاكرته وتوقّد خواطره. نظم الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة كما درس الأدب والتاريخ والفقه والأديان الإبراهيمية الثلاث والمجوسية والهندية والمذاهب المختلفة، صاغها في أدبه وشعره ورسائله وأفكاره». وتناول الكتاب فلسفة المعري التي تظهر معالمها في اللزوميات ورسائل الغفران حتى لقّب بفيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة.
وتطرق المؤلف أيضاً إلى أهم من تناول المعري بالبحث والدراسة والتحليل فلسفة وشعراً مثل طه حسين وعبد الله العلايلي وأمين الخولي، ويوحنا قمير، ومن المستشرقين ماركليوث وغولدزيهر وبروكلمان وماسنيون وغيرهم.
رواية «تحت المعطف» لعدنان فرزات بالإنجليزية
الكويت - الدمام: «الشرق الأوسط»
تصدر قريباً عن دار I universe الأميركية رواية «تحت المعطف» باللغة الإنجليزية للكاتب السوري المقيم في دولة الكويت عدنان فرزات، وهي من ترجمة الأميركي ميشيل متياس أستاذ فلسفة الأخلاق في جامعة ميلسابس، الذي سبق أن درّس في جامعة الكويت.
تتناول الرواية التي صدرت قبل ذلك في طبعتين باللغة العربية، معاناة المهاجرين العرب الذين يغامرون بحياتهم في البحار للوصول إلى بلاد يعتقدون أنها تحقق أحلامهم، ليجد معظمهم نفسه في مهب الضياع. وتتحدث عن وصول المهاجرين العرب إلى الغرب بطرق غير قانونية بهدف البحث عن سبل الحياة، وما يتعرضون إليه من ابتزاز بدءاً من أصحاب القوارب التي تحملهم وانتهاء بأبناء جلدتهم الذين سبقوهم في الهجرة وتحول بعضهم إلى محترف يتربص بالقادمين الجدد.
تتخذ الرواية من المرأة المهاجرة نموذجاً للمعاناة التي تلقاها النساء العربيات في الغرب ممن يرتبطن بزيجات فاشلة فيصبحن عرضة للضياع؛ إذ تستدرجهن عصابات للاتجار بالبشر بشتى المجالات بما فيها استغلالهن في مخططات إرهابية.
وتتنقل الرواية بين عدة جغرافيات منها سوريا والمغرب ومصر، لكن الأحداث الرئيسية للرواية تدور في إسبانيا من خلال بطل الرواية الذي يعمل في مهنة غريبة هي «الفراسة»، حيث يدهش زبائنه بمقدرته على معرفة إلى أي البلاد ينتمون، ويعد البطل مثالاً على العزلة التي يعيشها المهاجرون العرب حيث نجده في الرواية يعيش منفرداً في غرفة بائسة مع لوحة وطائر سنونو، ويتعلق عاطفياً بفتاة لا وجود لها سوى أنها مرسومة في لوحة معلقة على الجدار، الأمر الذي يجعله يتعلق بفتاة حقيقية تشبه التي في اللوحة، ثم يكتشف أنها مطاردة بسبب تورطها في أعمال إرهابية، فتتوارى الفتاة عن أنظاره ليبدأ الشاب رحلة البحث عنها في عدة مدن إسبانية.
تعتمد الرواية على العوالم النفسية للشخصيات، وتعكس حقيقة ما يجري اليوم من حالات متناقضة يعيشها المهاجرون الذين كثرت أعدادهم في الآونة الأخيرة.
يذكر أنه صدرت للكاتب عدنان فرزات ست روايات وكتب أخرى.
«ما يبقى من الوزن الزائد» للمصرية هبة عصام
القاهرة: «الشرق الأوسط»
ضمن مطبوعات دار روافد للنشر والتوزيع بمصر صدر حديثا ديوان جديد للشاعرة المصرية هبة عصام بعنوان «ما يبقى من الوزن الزائد» وهو الثالث لها بعد كتابين شعريين الأول «حُلّة حمراء وعنكبوت» عن دار شرقيات بالقاهرة 2008. والثاني «أن تأكلنا الوردة» الصادر عام 2011 عن الدار نفسها.
يقع الديوان في خمس وتسعين صفحة من القطع المتوسط، ويتكون من أربعين قصيدة جاءت في جزأين، حيث يضم كل جزء عشرين قصيدة، الأول بعنوان «كنومٍ يفتح عينيه» ويضم قصائد متفرقة، لكنه الجزء الأكثر انعكاساً لذات الشاعرة، أما الثاني «بورتريهات» فتمثل كل قصيدة صوراً منفصلة لشخصيات معروفة وغير معروفة، وأحيانا لمهن معينة كالبيانولا والعرافة، أو تجسيداً لأشياء أخرى كالموتِ مثل قصيدة «لدواعٍ صحية».
من أجواء الديوان، قصيدة «نوستالجيا»:
الحنينُ صُوفِي تائِهٌ
وَجَدَ طريقَهُ حين وَارَبْتُ البابَ،
واعتكَفَ طويلاً،
رَتَّبتُ لَهُ حقيبة السفرِ
وتذكَرة بلا عَودة،
لَكِنَّهُ ادَّعَى المَرضَ ونامَ بنصفِ عينٍ
وفَمٍ مفتوحٍ على آخِرِهِ.
كثيرٌ مِن القسوة لن يكفي
لأُلقي بِهِ مِن شُرفَة مُتَهدِّمة.
الحنينُ صُوفِي بائِسٌ
يَأْكُلُني قِطْعَة قِطْعَة
ليَسْتَرِدَّ عافِيتَه.
«من رآه الأعمى» للسعودي ناجي حرابة
الدمام: «الشرق الأوسط»
صدر مؤخراً ديوان «من رآه الأعمى» للشاعر السعودي ناجي حرابة، دار «ميلاد» ويقع في 110 صفحات.
احتوى الديوان على نصوص عمودية وتفعيلية ونثرية، وتتناول التجربة موضوعاً واحداً وهو شخصية المتنبي، وسبق أن نالت هذه المجموعة المركز الأول في جائزة دبي الثقافية عام 2015.
من نصوص الديوان:
لا جمرَ لم تهطِلْ به
(بين يدي أبي الطيب المتنبي)
عَبَّأتَ
من عَطشٍ جرارَكْ
وزرعتَ بالنّجوى قفارَكْ
لا جمرَ لم تهطِلْ به
لا نبعَ لم تمنحهُ نارَكْ
بَسملتُ باسمكَ
إذ قرأتُك في قصائدنا: (تَبارَكْ)
طَفَحَتْ بلؤلئكَ اللغاتُ
فكانتْ الدّنيا مَحارَكْ
وكسرْتَ أقفالَ المحالِ
نزعتَ من يدهِ انكسارَكْ
ومضيتَ
(تفترعُ) الجهاتِ
تمدّ في المنفى قطارَكْ
غنّتْ على فمكَ الغيومُ
غرستَ في البوحِ انهمارَكْ
الخصبُ وعدُك للحروفِ
وفيتَ إذ قطفتْ ثمارَكْ
سُفُنُ القصائدِ
إذ تُسافرُ فيك لمْ تقطعْ غِمارَكْ
جُزُرُ المعانيْ
أدمنتْ - رُبّانَ أحرفنا - انتظارَكْ
لم تنفردْ بكَ جملة
لا فكرة بلغتْ قرارَكْ