«المذنّب الأخضر» يقترب من الأرض بعد غياب 1371 سنة

«المذنّب الأخضر» يقترب من الأرض بعد غياب 1371 سنة
TT

«المذنّب الأخضر» يقترب من الأرض بعد غياب 1371 سنة

«المذنّب الأخضر» يقترب من الأرض بعد غياب 1371 سنة

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن المذنب إيواموتو، المعروف باسم «المذنّب الأخضر»، سيعبر غداً (الثلاثاء) قرب الأرض على مسافة 45 مليون كيلومتر فقط. واكتشف الفلكي الياباني ماساوكي إيواموتو المذنّب في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي. وتشير الحسابات الفلكية إلى أن الفترة المدارية للمذنب تبلغ نحو ألف و371 عاماً، بما يعني أن أقرب عبور لهذا المذنب كان عام 648 ميلادي (غير مسجل)، ولن يتكرر عبوره من جديد حتى عام 3390 ميلادي.
ووفق تقرير نشره الموقع الإلكتروني للوكالة، أمس، فإن درجة سطوع المذنب ستكون بين 6.5 و7.5 درجة (كلما زادت الدرجة، تراجع السطوع)، مما يعني أنه يمكن رؤيته بسهولة باستخدام تلسكوبات ومنظار صغير، حيث يعبر أمام مجموعة نجوم الأسد التي تشاهد في سماء منتصف الليل في هذا الوقت من السنة باتجاه الأفق الجنوبي.
ويقول التقرير إن هذا المذنب قادم من خلف «حزام كايبر»، من منطقة تبعد 5 أضعاف المسافة التي تفصل كوكب بلوتو عن الشمس، ويتميز بسرعته المذهلة التي تقدر بنحو 66 كيلومتراً في الثانية. وحزام كايبر هو عبارة عن منطقة من النظام الشمسي تتكون من الأجسام المتجمدة والصخور.
ويقول د. أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا المذنب يتميز بلونه الأخضر، وذلك لاحتوائه على غازي السيانوجين وكربون ثاني الذرة، وهما يتوهجان بهذا اللون عند تعرضهما لأشعة الشمس».
ورغم أن درجة لمعانه (بين 6.5 و7.5) تسمح برصده باستخدام تلسكوبات صغيرة، فإن تادرس يؤكد أن حالة السماء تؤثر على الرصد، ويضيف: «في حالة كانت السماء مليئة بالسحب، سيكون من الصعب رصده، فالسحب هي ألد أعداء راصدي الفلك، ولكن إذا كانت حالة السماء تسمح بالرصد، فيمكن الانتقال إلى الأماكن البعيدة عن الكتلة السكانية للرصد باستخدام التلسكوب».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.