كشف نفق جوار منزل الرئيس اليمني السابق.. وصالح يعده محاولة اغتيال

الطيران يقصف مواقع لـ«القاعدة» في حضرموت

كشف نفق جوار منزل الرئيس اليمني السابق.. وصالح يعده محاولة اغتيال
TT

كشف نفق جوار منزل الرئيس اليمني السابق.. وصالح يعده محاولة اغتيال

كشف نفق جوار منزل الرئيس اليمني السابق.. وصالح يعده محاولة اغتيال

قالت السلطات اليمنية أمس، إنها اكتشفت نفقا وحفريات بجوار منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في الضاحية الجنوبية للعاصمة صنعاء، وفي حين شكل الرئيس عبد ربه منصور هادي لجنة تحقيق تضم أجهزة المخابرات والأمن القومي، ووزارة الداخلية، للتحقيق في الأمر، اعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام، العملية محاولة فاشلة لاغتيال صالح.
وذكرت اللجنة الأمنية العليا وهي أعلى هيئة أمنية في البلاد، أن «التحقيقات الأولية كشفت عن وجود نفق يقع داخل هنجر شمال منزل الرئيس السابق في شارع صخر بأمانة العاصمة، ويمتد باتجاه الجنوب». ويبدأ النفق من داخل الهنجر بحفره عمقها ستة أمتار وسبعون سنتيمترا وفتحة أبعادها 160 سنتيمترا مربعا، ممتدا من أسفل الحفرة باتجاه المنزل بطول 40 مترا، وارتفاع 170 سنتيمترا وعرض 70 سنتيمترا. وأمر هادي وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب برئاسة لجنة التحقيق. وزار الترب موقع النفق أمس، برفقة قيادات أمنية عليا، واطلعوا على الحفريات والآلات والمعدات المستخدمة في الحفر بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية.
وكان الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أطاحت به الانتفاضة الشعبية، قبل أعوام، نجا من تفجير دار الرئاسة عام 2011، وقتل فيها قيادات عليا بالنظام السابق. والتقى صالح أمس بمنزله المحصن، بعشرات الجنود والمدرعات، مع مؤيديه، وقال: «إن هذه الحفريات والنفق عمل إرهابي وإجرامي خطير، لا يستهدف شخصا بعينه»، مطالبا بأن «تصل العدالة إلى كل العقول الخبيثة التي تخطط والأيادي الشريرة التي تنفذ جرائم الإرهاب وتهديد الأمن والاستقرار».
وفي سياق آخر، دمر الطيران الحربي في غارة جوية استهدفت منزل مشتبه به من جماعة أنصار الشريعة في منطقة الحوطة بمدينة شبام حضرموت جنوب شرقي البلاد. وذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، أن «الغارة أسفرت عن تدمير المنزل الذي كان فارغا من السكان، ولم تكشف السلطات حتى الآن عن هذه الغارة». وقتل العشرات من الجنوب ومن المتشددين، في محافظة حضرموت الغنية بالنفط والغاز، خلال الأسابيع الماضية بعد مهاجمة مسلحين من «القاعدة» لمواقع الجيش والأمن هناك.
وطالب وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أبناء القبائل والعشائر في حضرموت إلى مساندة الجيش في حربه ضد العناصر الإرهابية والتخريبية، وأكد الوزير في لقاء جمعه مع الشخصيات السياسية والاجتماعية في سيئون أمس، أن «الحفاظ على أمن وسكينة المواطن والممتلكات العامة والخاصة تقع في المقام الأول على الوحدات العسكرية والأممية، ولا بد من التكامل من أجل التصدي لمختلف الأعمال التخريبية التي تقوم بها العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون». من جانبه، اعتبر محافظ حضرموت خالد الديني، معرقلة للتنمية، والاستقرار في البلاد، مشددا على أن أبناء حضرموت سيتصدون لهذه العناصر الدخيلة التي شوهت سمعة وصورة حضرموت.
ويدور في حضرموت جدل شعبي حول تشكل لجان شعبية لدعم الجيش، وهو أسلوب لجأت إليه وزارة الدفاع في محافظتي أبين وشبوة، لمحاربة تنظيم القاعدة، وهو ما قوبل برفض من زعماء عشائر قبلية، وحذر الشيخ عبد الهادي التميمي أحد زعماء العشائر في مدينة تريم، من «تشكيل هذه اللجان لأنها ستفتح أبواب الفتنة». وقال التميمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن أبناء حضرموت مع الجيش والدولة، ضد الفوضى والإرهاب، وسيدعمون الدولة في تثبيت الأمن والاستقرار»، مطالبا بسرعة تنفيذ التوجيهات بتجنيد 1000 شاب، من أبناء حضرموت، كانت السلطات وعدت بضمهم في القوات المسلحة والأمن، موضحا أن «تشكيل لجان شعبية هو إهدار للخزينة العامة، إضافة إلى ما يشكله ذلك من مخاطر في المستقبل باعتبارها لجانا غير منضبطة أو رسمية».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.