المعارضة الألمانية تطالب روما بإيضاح فجوة في خطط الموازنة تقدر بالمليارات

TT

المعارضة الألمانية تطالب روما بإيضاح فجوة في خطط الموازنة تقدر بالمليارات

أكد وزير المالية الإيطالي، جيوفاني تريا على ضرورة استعادة ثقة المستثمرين، كأولوية لإيطاليا، وحث على تحقيق دفعة في الاستثمارات على المدى الطويل، من بين ذلك مشروع مثير للجدل لأحد خطوط السكك الحديدية في جبال الألب.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس عن تريا قوله في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» إنه بينما تتنازع فرنسا وإيطاليا بشأن ما يزعم من تدخلات من قبل زعماء شعبويين في روما (في الشؤون الداخلية الفرنسية)، فإنه لا يرى أن هناك «أي دافع اقتصادي» لهذا الخلاف، رغم أنه أشار إلى مشاعر «قومية فرنسية».
ووسط مؤشرات على احتمال استمرار ركود اقتصادي بدأ أواخر العام الماضي، أصر تريا في المقابلة على الحاجة إلى «إعادة الثقة في إيطاليا: ثقة المواطنين والمستثمرين والإيطاليين والأجانب». وتواجه الحكومة الائتلافية الشعبوية مجموعة من البيانات الاقتصادية السلبية، من بين ذلك توقعات بخفض النمو هذا العام من جانب المفوضية الأوروبية بواقع نقطة مئوية كاملة. وأضاف تريا أن إيطاليا يتعين أن «تعيد تدشين جميع الاستثمارات العامة وتعيد فتح جميع مواقع البناء في أقرب وقت ممكن».
وشدد على أن خطاً للسكك الحديدية للقطارات السريعة يربط بين إيطاليا وفرنسا - يتنازع بشأنه حزب رابطة الشمال وحزب «حركة خمس نجوم» شريكا الائتلاف الشعبويان - هو مشروع مفيد.
وعلى الصعيد الألماني، عقب الكشف المفاجئ عن فجوة في الخطط المالية للحكومة الاتحادية تُقدر بنحو 25 مليار يورو 28.3 مليار دولار)، طالبت المعارضة وزير المالية الاتحادي، أولاف شولتس، بكشف ملابسات الواقعة.
وقال خبير الشؤون المالية في حزب الخضر، سفن - كريستيان كيندلر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه يتعين على شولتس المثول أمام لجنة شؤون الموازنة بالبرلمان الألماني للرد على الأسئلة بشأن الفجوة في موازنة الحكومة الاتحادية.
ومن المنتظر أن يقدم شولتس إيضاحاً عن ملابسات هذا الأمر يوم الأربعاء المقبل. وبسبب تراجع النمو الاقتصادي وإيرادات الضرائب، على عكس المتوقع، من المنتظر أن تشهد الخطط المالية للحكومة الاتحادية حتى عام 2023 فجوة بقيمة 24.7 مليار يورو. ويتوقع الحزب الديمقراطي الحر أن تصل الفجوة إلى نحو 80 مليار يورو.
ومن المنتظر أن يقر مجلس الوزراء الألماني موازنة عام 2020 والخطط المالية حتى عام 2023 في 20 مارس (آذار) المقبل. وتهدف الحكومة الألمانية إلى إقرار خطط مالية خالية من ديون جديدة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.