إردوغان ينتقد حلفاء غربيين لتركيا بسبب «ازدواجية المعايير» في التسليح

إردوغان ينتقد حلفاء غربيين لتركيا بسبب «ازدواجية المعايير» في التسليح
TT

إردوغان ينتقد حلفاء غربيين لتركيا بسبب «ازدواجية المعايير» في التسليح

إردوغان ينتقد حلفاء غربيين لتركيا بسبب «ازدواجية المعايير» في التسليح

انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ما سماه «ازدواجية المعايير» التي تتبعها دول الغرب في إمدادات السلاح، ولفت إلى أنه في الوقت الذي تلوح بمنعه عن تركيا، تواصل تزويد من وصفهم بـ«الإرهابيين» به. وأضاف إردوغان، في كلمة في إسطنبول أمس (السبت)، أن حلفاء تركيا من الغرب يلوحون بوقف صفقات السلاح عنها عند حدوث أدنى خلاف مع أنقرة، مشيراً إلى أن بلاده ستمضي في تطوير صناعاتها الدفاعية محلياً.
واتهم الرئيس التركي هذه الدول، التي قال «إنها تقدم السلاح إلى الإرهابيين الأكثر دموية في العالم»، بوضع شتى أنواع العراقيل عندما يتعلق الأمر بتركيا، وأضاف: «عند بروز أدنى خلاف مع حلفائنا، يلوحون بوقف صفقات الأسلحة»، في حين تتوفر قنابل الحلفاء لدى «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي اتهمها بممارسة تطهير عرقي شمال سوريا. وذكر إردوغان أن الأسلحة الغربية متوفرة بحوزة جميع المنظمات الإرهابية التي تسفك الدماء، بدءاً من «داعش»، وصولاً إلى «القاعدة» و«الشباب» و«حزب العمال الكردستاني» المحظور. وجاءت اتهامات إردوغان للغرب بعد أن أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن المحادثات الحالية بين أنقرة وواشنطن حول صفقة صواريخ «باتريوت» ستتوقف فوراً حال تسلُّم تركيا منظومة صواريخ «إس 400» الروسية، التي تثير اعتراضات من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وانتقد إردوغان مراراً الولايات المتحدة لعدم استجابتها لمنح تركيا هذه الصواريخ، في الوقت الذي تسلح فيه «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال سوريا، باعتبارها حليفاً لواشنطن في الحرب على «داعش»، بينما تعتبرها تركيا «تنظيماً إرهابياً». وكان المسؤول الأميركي قد أكد أيضاً أن شراء تركيا لمنظومة «إس 400» الروسية قد يؤثر أيضاً على ملف تسليم أنقرة مقاتلات «إف 35» أميركية الصنع.
وكان وفد أميركي قد أجرى مباحثات في أنقرة، منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، حول شروط بيع منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية (باتريوت) إلى تركيا، في صفقة أعلن من قبل أن قيمتها تبلغ 3.5 مليار دولار.
وبحث الوفد، الذي ضم خبراء تقنيين، مسائل محددة تتعلق بشراء تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس 400)، خصوصاً في ما يتعلق بسلامة الطيران لمقاتلات «إف 35» الأميركية التي ستسلمها الولايات المتحدة لأنقرة، في إطار مشروع دولي مشترك لإنتاجها.
وسبق أن حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تركيا من أنها قد تتعرض لعقوبات جسيمة، إذا أصرّت على اقتناء صواريخ «إس 400»، بسبب مخاوف حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأميركا من انكشاف أنظمتها الدفاعية على روسيا، لا سيما بعد أن تحدثت تقارير أميركية عن تعهد أنقرة بإطلاع واشنطن على أسرار الصواريخ الروسية، ما أغضب موسكو. وتعهدت تركيا بعدم إدماج المنظومة الروسية ضمن منظومة «الناتو» سعياً لطمأنة أميركا والحلف. وتبدي واشنطن قلقاً، تحديداً، من إمكانية أن تطلع روسيا على تقنيات مقاتلات «إف 35» التي ستحصل تركيا منها على 20 طائرة، وهدّدت بإلغاء مشاركتها في مشروع إنتاج المقاتلة، التي يجري تصنيعها بواسطة شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية، بحيث تتمكن من تطوير نظام صاروخي لضربها.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.