20 يوماً على انتهاء الهدنة التجارية بين أميركا والصين... وأفق المناورة يتسع

الجولة القادمة من المحادثات تبدأ في 11 فبراير

20 يوماً على انتهاء الهدنة التجارية بين أميركا والصين... وأفق المناورة يتسع
TT

20 يوماً على انتهاء الهدنة التجارية بين أميركا والصين... وأفق المناورة يتسع

20 يوماً على انتهاء الهدنة التجارية بين أميركا والصين... وأفق المناورة يتسع

يتبقى نحو 20 يوما على انتهاء الهدنة التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم، ولم يُعلن حتى الآن عن موعد مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ، لتسوية النقاط العالقة بين البلدين، لعدم تبادل فرض رسوم جمركية على وارداتهما.
وأكّد الرئيس الأميركي الخميس أنّه لم يُخطّط لعقد اجتماع مع نظيره الصّيني قبل الأوّل من مارس، موعد انقضاء هدنة مدّتها ثلاثة أشهر بين الولايات المتّحدة والصين. وفي حال انقضت مهلة الأوّل من مارس من دون التوصّل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتّحدة والصين، فإنّ واشنطن تعتزم فرض مزيد من الرّسوم على السّلع الصينيّة المستوردة.
بينما قالت متحدثة باسم البيت الأبيض في بيان أمس إن الجولة القادمة من محادثات التجارة
بين الولايات المتحدة والصين ستبدأ في 11 فبراير (شباط) باجتماعات على مستوى نواب الوزراء ستعقبها محادثات على المستوى الوزاري في 14 و15 من الشهر نفسه.
ووفقا للبيان فإن الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين سيسافران إلى بكين لحضور الاجتماعات الوزارية التي ستعقد في 14 و15 فبراير (شباط).
وفي ديسمبر (كانون الأول) المنصرم، كان الرئيسان الأميركي والصيني قد توصّلا في ختام قمة لمجموعة العشرين في بيونس آيرس إلى هدنة في الحرب التجارية بينهما.
كان ترمب قال إنه في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بحلول مارس (آذار)، فإنه سيمضي قدما في زيادة رسوم جمركية إلى 25 في المائة من عشرة في المائة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، في الوقت الذي يتباطأ فيه اقتصاد الصين بشدة.
وقال ديفيد مالباس مرشح الولايات المتحدة لمنصب رئيس البنك الدولي، إنه يتعين على البنك الالتزام بقرار خفض القروض المقدمة منه إلى الصين، وإعادة التركيز على مهمته الأساسية وهي رفع مستوى المعيشة في الدول الفقيرة.
ومالباس يعتبر حاليا لاعبا أساسيا في المفاوضات التجارية الحالية مع الصين، ومن المقرر أن يسافر ضمن وفد أميركي برئاسة وزير الخزانة ستيفن مونشن إلى بكين لعقد جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الجانبين.
كان الرئيس الأميركي قد أعلن الأربعاء ترشيح مالباس، 62 عاما، المسؤول في وزارة الخزانة الأميركية وعضو الحزب الجمهوري، والذي يتبنى مواقف متشددة ضد الصين.
وقال مالباس إنه إذا وافق المجلس التنفيذي للبنك الدولي على تعيينه، كما هو متوقع، فإن البنك سيقلل قروضه للصين، كما هو منتظر وفقا للإصلاحات التي تم إقرارها في العام الماضي مقابل زيادة رأسمال البنك، بحيث يتمكن من تركيز جزء أكبر من موارده على الدول الفقيرة. وأضاف أنه يريد جعل البنك أكثر فاعلية في أداء مهمته في محاربة الفقر المدقع في العالم، مع محاولة تحقيق النمو الاقتصادي بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية.
وتابع مالباس بأن الأمر لا يتعلق كله بالانفصال عن الصين، وإنما يمثل تحولا أكبر في العلاقة، وبالتالي يتم توفير المزيد من الأموال لتقديمها للدول ذات الدخل الأقل أو النامية.
وينتقد مالباس الممارسات الاقتصادية للصين، ويقول إن السياسة الاقتصادية لبكين تسير عكس مبادئ اقتصاد السوق.
وهذا يفسر الاتجاه الأميركي العام تجاه الصين، ووضعها الاقتصادي الذي يسيطر على نحو 18 في المائة من حجم الاقتصادي العالمي، كثاني أكبر اقتصاد في العالم.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.