إنقاذ 52 شخصا من ركاب سفينة الأبحاث العالقة في القطب الجنوبي

أمضوا عيد الميلاد وبداية العام محاصرين وسط الجليد

إجلاء جميع ركاب السفينة وسط جليد القطب الجنوبي (أ.ف.ب)
إجلاء جميع ركاب السفينة وسط جليد القطب الجنوبي (أ.ف.ب)
TT

إنقاذ 52 شخصا من ركاب سفينة الأبحاث العالقة في القطب الجنوبي

إجلاء جميع ركاب السفينة وسط جليد القطب الجنوبي (أ.ف.ب)
إجلاء جميع ركاب السفينة وسط جليد القطب الجنوبي (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الأسترالية أنه جرى بالفعل إجلاء جميع ركاب السفينة «إم في أكاديميك شوكالسكي» العالقة وسط جليد القطب الجنوبي منذ أكثر من أسبوع، أمس بمروحية. وجرى نقل الركاب، وعددهم 52 شخصا تقطعت بهم السبل في القارة القطبية الجنوبية منذ تسعة أيام أمضوا عيد الميلاد وبداية العام الجديد محاصرين وسط الجليد.
وقال كريس تيرني، قائد المهمة الخاصة، إن الأحوال تحسنت بدرجة تسمح بتنفيذ عملية الإنقاذ بعد أيام من العواصف الثلجية والضباب والجليد البحري. وكتب تيرني في حسابه على موقع «تويتر»: «وصلت الهليكوبتر الصينية على متن شوكالسكي.. شكرا جزيلا للجميع».
وأظهرت لقطات تلفزيونية الطائرة الهليكوبتر وهي تغادر منصة هبوط مؤقتة على الجليد ثم تقوم في ما يبدو بتحميل المجموعة الأولى التي تضم 12 راكبا.
وغادرت السفينة الروسية نيوزيلندا يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في رحلة خاصة للاحتفال بمرور 100 عام على رحلة إلى القارة القطبية الجنوبية قادها المستكشف الأسترالي الشهير دوغلاس ماوسون. وحوصرت وسط الجليد يوم 24 ديسمبر (كانون الأول) على مسافة 100 ميل بحري شرق محطة دومو دوفي الفرنسية في القطب الجنوبي وعلى مسافة نحو 1500 ميل بحري إلى الجنوب من جزيرة تسمانيا. ويعتقد أن جميع من عليها في حالة جيدة ولم يتعرضوا لأي خطر.
واقتربت المروحية الصينية من السفينة الروسية يوم السبت حتى أصبحت في نطاق الرؤية بالنسبة لها، لكنها عادت بعدما لم تتمكن من كسر الجليد الذي يحاصرها ويزيد سمكه على ثلاثة أمتار في بعض الأماكن.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».