28 ألف عنوان في المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء

افتتح بمشاركة 700 عارض من 40 دولة... وإسبانيا ضيف شرف

الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية لدى افتتاحه المعرض الدولي للكتاب (ماب)
الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية لدى افتتاحه المعرض الدولي للكتاب (ماب)
TT

28 ألف عنوان في المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء

الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية لدى افتتاحه المعرض الدولي للكتاب (ماب)
الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية لدى افتتاحه المعرض الدولي للكتاب (ماب)

استقطب المعرض الدولي للكتاب في الدار البيضاء المغربية هذه السنة 700 عارض من 40 دولة، وتضمنت رفوف المعرض في دورته الـ25، التي فتحت أبوبها مساء أول من أمس، 28 ألف عنوان.
وعلى غرار الدورات السابقة، سيشهد برنامج هذه الدورة تنظيم فقرات تلقي الضوء على التجارب الإبداعية والنقدية التي رأت النور خلال موسم 2018 - 2019. وعلى الصعيدين المغربي والعربي، بالإضافة إلى فقرات مع كاتبات وكتاب يقدمون فيها إلى رواد المعرض جديد مشاريعهم الفكرية.
كما سيساهم في البرنامج الثقافي للدورة الـ25، المنظمة إلى غاية 17 فبراير (شباط) الجاري، نحو 350 من المفكرين والأدباء والشعراء، وشخصيات من عوالم السياسة والاقتصاد والفن والقانون، سيدلون بآرائهم، ويعرضون مساهماتهم في فقرات ثقافية تستمر لـ10 أيام.
وأكد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال المغربي، أن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء يشكل حدثاً ثقافياً كبيراً للمغرب، نظراً للرصيد الوثائقي للكتب المعروضة خلال دورة هذه السنة، وباعتباره أيضاً فضاء للنقاش الحر.
وأضاف الأعرج أن هذه الدورة ستتميز بمشاركة خاصة لإسبانيا، التي اختيرت كضيف شرف هذه السنة، اعتباراً للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، حيث ستكون الثقافة والكتاب الإسباني حاضرين بقوة، نظراً لمكانته وأهميته على المستوى الدولي.
وإلى جانب الفقرات الخاصة بضيف الشرف، سيعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة، المنظمة من قبل وزارة الثقافة والاتصال، بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، تنظيم كثير من الندوات التي تقارب شتى جوانب الشأن الثقافي المغربي، التي تهم تعدد تعبيراته اللغوية، من عربية وأمازيغية وحسانية، وتنوع حقوله المعرفية والإبداعية، من تراث وأدب وفنون وعلوم إنسانية.
ومن جانبه، أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، خلال ترؤسه حفل الافتتاح، أن المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء اكتسب صيتاً دولياً، وأصبح يستقطب كل سنة مزيداً من دور النشر، منوهاً بالتنوع الذي يميز الإنتاج المعروض، سواء الوطني أو الدولي.
واعتبر العثماني، في تصريح صحافي، أن اختيار إسبانيا ضيف شرف لهذه السنة دليل على انفتاح المغرب على الثقافات الأوسع انتشاراً في العالم، باعتبار أن المعرض يحتضن أيضاً جناحاً لدول أميركا الجنوبية، مبرزاً أن هذه الدورة ستشكل مناسبة لتعزيز التبادل الثقافي مع البلدان الناطقة بالإسبانية.
وأعرب العثماني عن أمله في أن يعطي المعرض دفعة قوية للثقافة المغربية، وللإنتاج الثقافي المغربي، ليتمكن من تعزيز تنافسيته على المستوى الدولي.
وفي السياق نفسه، أعرب ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز، السفير الإسباني لدى المغرب، في تصريح صحافي، عن سعادته بمشاركة إسبانيا في هذا الحدث الثقافي الكبير، مشيراً إلى أن جناح إسبانيا، الذي يمتد على مساحة 300 متر مربع، سيعرض 700 كتاب، بالإضافة إلى تنظيم 40 نشاطاً.
واعتبر رودريغيز أن هذا المعرض يشكل مناسبة مواتية لتسليط الضوء على العلاقات الخاصة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، كما أنها دعوة للجمهور المغربي للانفتاح أكثر على اللغة الإسبانية.
وبدورها، أكدت أولفيدو غارسيا فالديس، المديرة العامة للكتاب وتشجيع القراءة بإسبانيا، أن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء 2019 يشكل مناسبة لتعزيز العلاقات المغربية - الإسبانية، التي وصفتها بـ«التاريخية». وأوضحت غارسيا فالديس، في تصريح صحافي على هامش افتتاح الدورة الـ25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، أن هذه التظاهرة الثقافية التي تحل إسبانيا كضيف شرف عليها «تعد فضاء للقاء والتبادل والتفاعل»، مبرزة أنها تشكل كذلك مناسبة لتسليط الضوء على الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الجارين.
وتوقفت غارسيا فالديس عند أهمية ترجمة المؤلفات العربية والإسبانية إلى اللغتين، لتوحيد ثقافتي البلدين.
وتشارك وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية في المعرض، تحت شعار «سفر اللغات»، من خلال المديرية العامة للكتاب وتشجيع القراءة والعمل الثقافي الإسباني، ووزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، ومعهد «ثيربانتس»، والسفارة الإسبانية في المغرب، ببرنامج موسع من الأنشطة يجمع نحو 40 مؤلفاً إسبانياً ومغربياً.
وحسب بيان للسفارة الإسبانية بالرباط، فإن جناح إسبانيا في المعرض سيعرض أيضاً مجموعة مختارة من الإنتاج التحريري الإسباني خلال العام الماضي في جميع المجالات، سواء باللغة القشتالية أو باللغات الرسمية الإسبانية الأخرى.
كما يولي برنامج هذه الدورة أهمية بالغة للكتاب المغاربة القريبين، من وجهة نظر أدبية، من إسبانيا. وهكذا، سيتم تنظيم مائدتين مستديرتين تعرفان مشاركة مؤلفين مغاربة يكتبون باللغة الإسبانية.


مقالات ذات صلة

كبار العلماء في رسائلهم الشخصية

كتب فرويد

كبار العلماء في رسائلهم الشخصية

ما أول شيء يتبادر إلى ذهنك إذا ذكر اسم عالم الطبيعة والرياضيات الألماني ألبرت آينشتاين؟ نظرية النسبية، بلا شك، ومعادلته التي كانت أساساً لصنع القنبلة الذرية

د. ماهر شفيق فريد
كتب ناثان هيل

«الرفاهية»... تشريح للمجتمع الأميركي في زمن الرقميات

فلنفرض أن روميو وجولييت تزوَّجا، بعد مرور عشرين سنة سنكتشف أن روميو ليس أباً مثالياً لأبنائه، وأن جولييت تشعر بالملل في حياتها وفي عملها.

أنيسة مخالدي (باريس)
كتب ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

صدر حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان كتاب «دليل الإنسايية» للكاتبة والمخرجة الآيسلندية رند غنستاينردوتر، وذلك ضمن سلسلة «إشراقات».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون «شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

«شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

عن دار «بيت الياسمين» للنشر بالقاهرة، صدرتْ المجموعة القصصية «شجرة الصفصاف» للكاتب محمد المليجي، التي تتناول عدداً من الموضوعات المتنوعة مثل علاقة الأب بأبنائه

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

يسعى «معرض جازان للكتاب» خلال الفترة بين 11 و17 فبراير 2025 إلى إبراز الإرث الثقافي الغني للمنطقة.

«الشرق الأوسط» (جيزان)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.