مهرجان «التعاون الإسلامي» الأول يختتم فعالياته بالقاهرة اليوم

يختتم المهرجان الثقافي والفني لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، فعاليات دورته الأولى، التي أقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارات الخارجية والشباب والرياضة والآثار، تحت شعار «أمة واحدة وثقافات متعددة... فلسطين في القلب»، وذلك على مسرح سور القاهرة الشمالي.
وتنافس أمس 600 متسابق من 20 دولة، وبعض المتطوعين في الماراثون الرياضي الأول من نوعه، الذي انطلق من أمام النادي الأهلي، إلى مركز شباب الجزيرة، باعتباره أكبر مركز شباب في الشرق الأوسط، وتم تكريم الفائزين الأربعة في احتفالية عكست التفاهم والروح الرياضية بين المتسابقين... كما عقدت أمس المباراة النهائية لكأس كرة القدم الخماسية في يوم رياضي حافل بمركز شباب الجزيرة.
وعقدت المنظمة مساء الخميس، ندوة استضافت فيها المفكر والدبلوماسي المصري، الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، وبحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وأدار الحوار السفير يوسف الضبيعي، مستشار الأمين العام للشؤون السياسية.
وأكد الدكتور الفقي أن منظمة التعاون الإسلامي التي ارتبطت نشأتها بحادثة حريق المسجد الأقصى في 1969، استطاعت أن تحقق جزءاً كبيراً من أهدافها وفي طريقها لتحقيق باقي طموحاتها. وأضاف أن المنظمة ساندت القضية الفلسطينية منذ البداية، لافتاً إلى الدور الكبير والمتشعب للمنظمة باعتبارها منظمة ثقافية اجتماعية سياسية وليست دينية.
وأكد الفقي أهمية توسيع دائرة العضوية في منظمة التعاون الإسلامي، مشيراً إلى أن بعض التحديات الراهنة ألقت على كاهل المنظمة عبئاً ثقيلاً، حيث يشهد العالم حصاراً إعلامياً حول المسلمين. واقترح أن تقتحم المنظمة المحافل والمجتمع الدولي بشكل أقوى، للدفاع عن حقوق المسلمين. وحول المهرجان وأهميته، قال الفقي: «هو فكرة فريدة من نوعها تعبر عن شخصية منظمة التعاون الإسلامي المتمثلة في التعددية الثقافية وقبول الآخر».
من جهته، قدم الأمين العام للمنظمة الشكر لمصر، لمبادرتها باستضافة النسخة الأولى من مهرجان منظمة التعاون الإسلامي وحسن التنظيم... كما تقدم الأمين العام بعظيم الشكر والامتنان لدولة مقر منظمة التعاون الإسلامي، المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما المتواصل لمبادرات وأنشطة المنظمة، وإسهامها السخي في إنجاح هذا المهرجان.
وقال العثيمين إن النسخة الأولى من المهرجان بعثت رسالة قوية للعالم مفادها، أن الإسلام دين ضد التطرف والعنف والإرهاب ولا يتعارض مع الثقافة والفنون والأدب والفلكلور وغيرها من تراث الشعوب، مضيفاً: «المهرجان نوع من الدبلوماسية الشعبية، أو الناعمة، حيث حقق تواصلاً بين شعوب العالم الإسلامي».
وشهد المهرجان أيضاً ندوات حول التنمية المستدامة في العالم الإسلامي، وكيفية محاربة التطرف والعنف، وسبل تعريف العالم بسماحة الإسلام... فيما شهد سور القاهرة الشمالي عروضاً فنية لفرق جزر القمر، وأفغانستان، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وجيبوتي، واليمن، وبنغلاديش، تعبر عن تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم.
كما قدمت فرقة الموسيقى والفلكلور «العرضة السعودية» وعروضاً بقبة الغوري، فيما قدمت فرق الفنون الشعبية المصرية عروضها في بيت السحيمي، وقصر الأمير طاز.