مصر: رئيس الأركان يشيد بـ{تطهير سيناء من الإرهاب}

أكد جاهزية عناصر تأمين مجرى قناة السويس ونقاط حرس الحدود

الفريق فريد خلال تفقده عناصر الجيش الثاني (صفحة المتحدث العسكري)
الفريق فريد خلال تفقده عناصر الجيش الثاني (صفحة المتحدث العسكري)
TT

مصر: رئيس الأركان يشيد بـ{تطهير سيناء من الإرهاب}

الفريق فريد خلال تفقده عناصر الجيش الثاني (صفحة المتحدث العسكري)
الفريق فريد خلال تفقده عناصر الجيش الثاني (صفحة المتحدث العسكري)

أشاد الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، بتطهير سيناء من الإرهاب. جاء ذلك خلال تفقده عناصر تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس ونقاط حرس الحدود في نطاق الجيش الثاني الميداني، وذلك للاطمئنان على مدى جاهزية القوات لتنفيذ مهامهم، والوقوف على مستوى الكفاءة القتالية للعناصر المشاركة في أعمال التأمين.
وناقش فريد عدداً من الضباط والجنود في أسلوب تنفيذهم مهامهم القتالية المختلفة، وكيفية مواجهـة المواقف الطارئة التي يمكن التعرض لها، والإجراءات المُتخَذة لتأمين جميع المناطق المحيطة بقطاعات المسؤولية. ووفقاً لبيان للمتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي، أمس، أكد الفريق فريد أهمية تحلي المقاتلين باليقظة والوعي خلال تنفيذ مهام التأمين، وحماية الشريان الحيوي، وأثنى على مستوى عناصر التأمين ومستوى تدريبهم الراقي ويقظتهم التامة رغم صعوبة الأحوال الجوية، ومدى تفهمهم لمهامهم الموكلة إليهم... وقد أنهى المرور بمشاركة عناصر تأمين المجرى الملاحي أحد الأنشطة التدريبية.
وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير (شباط) عام 2018، لتطهير تلك المنطقة من عناصر متطرفة موالية لتنظيم داعش الإرهابي، وتُعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)».
والتقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة عدداً من القادة والضباط، وضباط الصف، والصناع العسكريين، وجنود القوات المسلحة في نطاق الجيش الثاني الميداني، والذي يأتي في إطار اللقاءات الدورية للتواصل مع المقاتلين، وتوحيد المفاهيم تجاه مختلف الموضوعات التي ترتبط بالقوات المسلحة على المستويات كافة. وبدأ اللقاء بالوقوف حداداً على أرواح شهداء القوات المسلحة والشرطة الذين سقطوا خلال المواجهات مع الإرهاب.
وقال العقيد تامر الرفاعي، إن الفريق فريد نقل تحية وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، على المجهودات الكبيرة لرجال القوات المسلحة في حماية الوطن وأمنه القومي، وما حققوه من نجاحات لتطهير سيناء من براثن الإرهاب والحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي، وتنفيذ كل المهام التي تُسند إليهم بدقة وكفاءة عالية، بجانب دورهم الداعم لجهود الدولة في تنفيذ خطط وبرامج التنمية الشاملة على أرض مصر، حيث حضر الأنشطة قائد الجيش الثاني الميداني، وعدد من قادة القوات المسلحة.
في غضون ذلك، وجّه اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية المصري، بمكافأة 286 من رجال الشرطة بمديريات أمن «شمال سيناء، والقاهرة، والإسكندرية، والبحيرة، والدقهلية، وكفر الشيخ، وسوهاج، وأسيوط، وبني سويف، وقنا، والأقصر، وبورسعيد»، وقطاع الأمن العام، لجهودهم وتميزهم في أداء عملهم، والتي أسهمت في كشف غموض العديد من القضايا المتنوعة وضبط مرتكبيها، والتصدي لكل من تسوّل له نفسه من «الإرهابيين» العبث بأمن الوطن والمواطنين، ونظير الانضباط والالتزام والجدية في الأداء.
يأتي ذلك في إطار ما توليه وزارة الداخلية من اهتمام بالغ بتقدير الجهود المبذولة من قبل رجال الشرطة في حماية أمن واستقرار الوطن، وما يقوم به العديد من رجال الشرطة من جهود متميزة تسهم في النجاحات الأمنية، والتي كانت ولا تزال محل تقدير من الجميع، ولم تكن لتتحقق إلا من خلال جهود مخلصة لرجال أوفياء للوطن.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».