جدل بعد رفض كييف مشاركة روس في مراقبة انتخاباتها

TT

جدل بعد رفض كييف مشاركة روس في مراقبة انتخاباتها

حظر البرلمان الأوكراني مشاركة مواطنين روس في مراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، مع تصاعد التوتر بين الدولتين الجارتين قبيل الاستحقاق الانتخابي.
وتتّهم كييف، التي تواجه تمرّدا مدعوما من روسيا في الشرق الأوكراني، موسكو بالسعي للتدخل في انتخاباتها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وصوّت البرلمان الأوكراني على وضع مبلغ 350 مليون دولار بتصرّف أجهزة الاستخبارات من أجل التصدي لأي تهديد. وصوّت النواب الأوكرانيون على قرار يمنع الرعايا الروس من المشاركة في البعثات الدولية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، وينسحب أيضا على الانتخابات البرلمانية والمحلية.
ونددت كل من موسكو والدول الغربية الحليفة لكييف بالاقتراح الذي صوّت عليه البرلمان الأوكراني. وقال كيرت فولكر، الممثل الخاص للولايات المتحدة في أوكرانيا، إن الروس يجب أن يشاركوا في مراقبة الانتخابات «ما داموا تحت إشراف منظمات دولية». وكتب فولكر على «تويتر»، أن عدم مشاركتهم سيفتح المجال أمام «التشكيك بالانتخابات». وأكد فولكر أن «على أوكرانيا أن تثق بمؤسساتها الديمقراطية».
وتعمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على تشكيل بعثة موسّعة لمراقبة الانتخابات المقررة في 31 مارس (آذار).
وقال أعضاء في الكرملين لوكالات أنباء إن موسكو قد لا تعترف بنتائج الانتخابات الأوكرانية، إذا مُنع الرعايا الروس من مراقبتها. واعتبر المبعوث الروسي إلى منظمة الأمن والتعاون ألكسندر لوكاشيفيتش الحظر «انتهاكا صارخا لتعهدات أوكرانيا أمام المنظمة، وللمعايير القانونية الدولية».
وتدهورت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا بعد وصول حكومة موالية للغرب إلى الحكم في كييف، إثر ثورة في 2014 ضد نظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لموسكو. وفي ذلك العام، ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم وبدأت تدعم متمرّدين في نزاع في الشرق الأوكراني أوقع نحو 13 ألف قتيل.
على صعيد متصل، أقرّت أوكرانيا أمس تعديلات «تاريخية» على دستورها في سبيل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية. وأيّد 334 نائبا التعديلات مقابل رفض 35 آخرين، في قراءة ثالثة أخيرة في البرلمان أمس. ويتعيّن موافقة 300 من نواب البرلمان لتعديل الدستور.
واعتبر الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الذي تقدم بمشروع تعديل الدستور والمرشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، تمرير التعديلات بالقرار «المهم للغاية» وتابع أنّ «هذا اليوم تاريخي». وبعد التصويت، قال رئيس البرلمان أندري باروبيي إنّ «أوكرانيا ستنضم للاتحاد الأوروبي، وإلى الحلف الأطلسي»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.