> قام مخرج حقق فيلماً سينمائياً واحداً بنشر خبر مفاده أنه دعي لمهرجان هوليوود السينمائي «الذي هو أحد أهم المهرجانات السينمائية في أميركا» ويقع في قلب (ولاية) كاليفورنيا وفي قلب هوليوود التي تقع في لوس أنجلوس.
> ممتاز. لكنه أكمل بما مفاده أنه لم يُدع فقط للسير فوق السجادة الحمراء، بل لتسليمه جائزتين عن فيلمه (وعنوانه Toren) و- فوق كل ذلك - توزيع الجوائز على الرابحين الآخرين.
> لا أريد التعليق فما سبق ليس أكثر من توليف رديء. لقد راجعت برنامج المهرجان فلم أجد فيلماً بهذا العنوان لا في المسابقة ولا في سواها. لم أجد اسم المخرج وبالطبع لا يمكن أن يكون تسلم مصافحة يد (ناهيك عن الجائزة) إذا لم يكن مدعواً وفائزا.
> لكن لماذا يحدث مثل هذا الطوفان من النرجسية عندنا ولا يحدث في مكان آخر؟ لماذا لا نقرأ عن مخرج من أي بلد أوروبي ينشر أخباراً كاذبة عن نفسه وأعماله؟ لماذا جيدون في التعامل مع الآخرين بينما نغط نحن في التناقضات؟
> سبب وحيد (أو على الأقل رئيسي) لذلك وهو احترامهم للذات. هذا نابع عن ثقافة تجعلهم يجيدون السلوك. تجعلهم يدركون أن الادعاء لا يخدم بل يهدم.