احتفل الأرجنتيني سانتياغو سولاري بمرور مائة يوم على توليه تدريب ريـال مدريد بالتعادل 1 - 1 مع غريمه برشلونة في عقر داره في ذهاب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم بعدما كان سلفه جولن لوبتيغي أنهى مهمته بخسارة مذلة 5 - 1 أمام العملاق الكتالوني.
وانتهت ولاية لوبتيغي القصيرة مع ريـال مدريد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بتلك الهزيمة الثقيلة وتولى سولاري المسؤولية في اليوم التالي بشكل مؤقت.
لكن بعد أسبوعين شغل المنصب بشكل دائم وساعد بطل أوروبا من وقتها على الخروج من أزمته. وجاء أداء الريـال في كلاسيكو الكأس ليبرهن على التحسن الواضح الذي طرأ على طريقة لعب ريـال مدريد خلال ثلاثة أشهر فقط من ولاية سولاري.
واتخذ المدرب الأرجنتيني بعض القرارات الشجاعة مثل وضع صانع اللعب إيسكو على مقاعد البدلاء والاعتماد على فينيسيوس جونيور جهة اليسار ليعيد تنشيط هذا الجانب.
وكان ريـال مدريد البادئ بالتسجيل عبر جناحه لوكاس فاسكيز في الدقيقة السادسة، وأدرك البرازيلي مالكولم التعادل لبرشلونة في الدقيقة 58.
وسيكون الحسم في مباراة الإياب في 27 فبراير (شباط) الحالي على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، علما بأنها سيخوضان كلاسيكو ثالثا هذا العام بعدها بثلاثة أيام ضمن المرحلة السادسة والعشرين من الدوري المحلي في 2 مارس (آذار) المقبل، والرابع هذا الموسم بعد الأول في ذهاب الدوري في المرحلة العاشرة على ملعب كامب نو عندما فاز الفريق الكاتالوني 5 - 1.
وأبقى مدربا الفريقين إرنستو فالفيردي وسولاري على نجميهما الأرجنتيني ليونيل ميسي والويلزي غاريث بيل على مقاعد البدلاء، الأول بسبب إصابة كان تعرض لها السبت في المباراة ضد فالنسيا في الدوري المحلي، والثاني لعودته مؤخرا من الإصابة. ودفع كلا المدربين بنجمه في الدقيقة 63 عندما كانت النتيجة متعادلة، ففشل ميسي في ترجيح كفة فريقه، فيما أهدر بيل فرصة سهلة لمنح الفوز للنادي الملكي.
وغاب الفرنسي عثمان ديمبيلي عن صفوف برشلونة لعدم تعافيه من الإصابة في الكاحل، ودفع فالفيردي بالبرازيلي مالكوم مكانه إلى جانب مواطنه فيليبي كوتينيو والأوروغواياني لويس سواريز.
في المقابل، فضل سولاري الدفع بماركوس ليورنتي في خط الوسط على حساب الدولي البرازيلي كاسيميرو.
وعقب اللقاء عبر سولاري عن سعادته بأداء فريقه وقال إنه كان يتوقع الفوز. وأضاف: «من الصعب الحديث عن العدالة في كرة القدم. لاحت لنا الكثير من الفرص للتسجيل. في الشوط الأول وكذلك في الثاني. لكن المباراة كانت ممتعة إجمالا».
وقال فاسكيز صاحب هدف الريـال: «النتيجة غير عادلة. قمنا بعمل رائع هجوميا وكنا نستحق الفوز. صنعنا فرصا خطيرة لكن أخفقنا في ترجمتها إلى أهداف لتنتهي المباراة بالتعادل».
وأضاف: «التعادل يبقي المواجهة مفتوحة، ومباراة الإياب ستكون صعبة جدا وسنقاتل للفوز على أرضنا وبين جماهيرنا».
وفاسكيز واحد من عدة لاعبين اعتمد عليهم سولاري ولم يكن قد شارك أساسيا أمام برشلونة عندما فاز الأخير 5 - 1.
وقال كيلور نافاس حارس ريـال مدريد الذي أنقذ الكثير من الفرص من سواريز ومالكوم: «الفريقان يملكان فرصة التأهل».
وأضاف: «كانت مباراة جيدة. كل لاعبي فريقي اجتهدوا عندما كنا بحاجة إلى هذا، لعبنا بشكل جيد جدا».
في المقابل قال سيرجيو بوسكيتس لاعب وسط برشلونة: «التعادل كان عادلا. المباراة كانت متكافئة ومواجهة الإياب ستحدد كل شيء. أتيحت الفرص للفريقين. نسبة صعود كل فريق متساوية رغم إقامة الإياب على أرض المنافس».
وأضاف: «الهدف سيمنح (مالكوم) ثقة كبيرة ونتمنى أن يساعدنا كل لاعب في التشكيلة».
وعانى مالكوم منذ انضمامه قادما من بوردو في يوليو (تموز) الماضي إذ يأتي خلف ميسي وسواريز وعثمان ديمبلي وفيليب كوتينيو في ترتيب المشاركة، لكن إصابة ميسي منحته الفرصة لإثارة الإعجاب وكان الشاب البالغ عمره 21 عاما أكثر لاعبي برشلونة تحركا وحيوية وهدد مرمى ريـال مدريد بشكل دائم.
وسيطوي قطبا الكرة الإسبانية صفحة مباراة الذهاب بالكأس من أجل التركيز على مباريات المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني حيث تنظر الريـال ثالث الترتيب مواجهة قمة أخرى في دربي العاصمة مع الجار أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني غدا، في حين يملك حامل اللقب برشلونة فرصة للابتعاد أكثر في الصدارة عندما يحل الأحد ضيفا على أثلتيك بلباو.
ويخوض ريـال مدريد أسبوعا حافلا، فبعد الكلاسيكو، يحل ضيفا على جاره على ملعب «واندا متروبوليتانو» قبل مواجهة أياكس أمستردام الهولندي الأربعاء المقبل في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويأمل ريـال، الناجح تماما على الصعيد الأوروبي حيث تخطى دور المجموعات من دوري الأبطال بخمسة انتصارات وخسارة واحدة أمام سسكا موسكو الروسي كانت تحت إشراف لوبتيغي، في قلب مسار الموسم المحلي الذي بدأه بنتائج غير مستقرة.
وحقق ريـال مدريد الساعي إلى لقب رابع تواليا في دوري أبطال أوروبا، ثلاثة انتصارات في الجولات الثلاث الأخيرة من دور المجموعات بقيادة سولاري وتأهل إلى ثمن النهائي لمواجهة أياكس.
ورفع ريـال رصيده إلى 40 نقطة مقلصا الفارق إلى نقطتين مع جاره أتلتيكو الذي لم يعرف طعم الهزيمة في سلسلة من 18 مرحلة في الدوري وتحديدا منذ سقوطه أمام سلتا فيغو (صفر - 2) في الأول من سبتمبر (أيلول)، لكنها انقطعت الأحد الماضي بخسارته أمام ريـال بيتيس صفر – 1، مفوتا فرصة الاقتراب أكثر من برشلونة (50 نقطة) الذي اكتفى بالتعادل مع ضيفه فالنسيا 2 - 2.
من جهته، اعتبر مدرب أتلتيكو، الأرجنتيني دييغو سيميوني، أن بيتيس استحق الفوز على رجاله، لكنه عاد وقال: «إني أريد أن احتفظ بالوجه الإيجابي من تلك المرحلة، وهو لو أن برشلونة فاز لكان الوضع أسوأ بكثير. لذلك يجب أن نكون هادئين وأن نستمر في العمل».
لكن سيميوني يعول بشكل كبير على نتائج رجاله الذين لم يهزموا في 11 مباراة على ملعب واندا متروبوليتانو (9 انتصارات وتعادلان).
بدوره، يأمل برشلونة بالعودة بالنقاط الثلاث من ملعب سان ماميس، وفي الوقت ذاته بأن تصب نتيجة الديربي في مصلحته، سواء بالتعادل أو بفوز ريـال لتوسيع الفارق إلى ثماني نقاط على الأقل.
الريـال يطوي صفحة كلاسيكو الكأس من أجل ديربي العاصمة مع أتلتيكو
سولاري احتفل بمرور مائة يوم على توليه تدريب الفريق الملكي بانتزاع تعادل مهم أمام الغريم برشلونة
الريـال يطوي صفحة كلاسيكو الكأس من أجل ديربي العاصمة مع أتلتيكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة