سيتي يقفز للصدارة وغوارديولا يتوقع تقلبات أكثر في صراع القمة

ليفربول يواجه اختبارات أعصاب في مبارياته المقبلة

خيسوس نجم مانشستر سيتي (يمين) يسجل برأسه مستغلاً خطأ لدفاع إيفرتون وحارسه (إ.ب.أ)
خيسوس نجم مانشستر سيتي (يمين) يسجل برأسه مستغلاً خطأ لدفاع إيفرتون وحارسه (إ.ب.أ)
TT

سيتي يقفز للصدارة وغوارديولا يتوقع تقلبات أكثر في صراع القمة

خيسوس نجم مانشستر سيتي (يمين) يسجل برأسه مستغلاً خطأ لدفاع إيفرتون وحارسه (إ.ب.أ)
خيسوس نجم مانشستر سيتي (يمين) يسجل برأسه مستغلاً خطأ لدفاع إيفرتون وحارسه (إ.ب.أ)

عاد مانشستر سيتي إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لكن مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا لا يتوقع تكرار ما حدث في الموسم الماضي عندما نال اللقب بسهولة.
وبعد الفوز 2 - صفر على مستضيفه إيفرتون مساء أول من أمس تقدم سيتي على ليفربول بفارق الأهداف لكن فريق المدرب غوارديولا لعب مباراة واحدة أكثر من منافسه، كما يتأخر توتنهام هوتسبير عنهما بخمس نقاط فقط.
ونال سيتي اللقب في الموسم الماضي بفارق 19 نقطة عن صاحب المركز الثاني وتحول السؤال في الجزء الأخير من الموسم إلى متى سيحسم اللقب.
لكن بينما من الواضح أن هذا لن يتكرر في العام الحالي يعلم غوارديولا، الفائز بألقاب في إسبانيا وألمانيا وإنجلترا أيضا، أن العودة إلى القمة لا تعني الكثير. وقال: «نحن في الصدارة لكن هناك 12 مباراة أخرى وهذا يعني الكثير من المباريات. أعتقد أننا سنفقد بعض النقاط وأتمنى أن تكون أقل من المنافسين إهدارا. لا أعتقد أن هناك أي فريق سيفوز بجميع مبارياته حتى نهاية الموسم.
لعبنا مباراة واحدة أكثر من ليفربول ولو فاز (في مباراته) لن نكون في الصدارة».
وتابع: «لكن الوجود في الصدارة يساعد كثيرا. يجب على ليفربول خوض مباراته. لا أفكر في الأمر كثيرا لكن قبل أربعة أو خمسة أيام كان يمكن أن نتأخر بسبع نقاط والدرس هو عدم الاستسلام مطلقا».
وتم تقديم موعد المباراة بعد تأهل سيتي إلى نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية وافتتح التسجيل في نهاية الشوط الأول بضربة رأس من المدافع الفرنسي إيمريك لابورتي عقب ركلة حرة من ديفيد سيلفا من الناحية اليسرى، وكان هذا الهدف هو السابع عشر الذي يهز شباك إيفرتون من ركلة حرة بجميع المسابقات هذا الموسم.
واشترك البديلان البلجيكي كيفن دي بروين وغابرييل خيسوس في الهدف الثاني في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع إذ هز المهاجم البرازيلي الشباك متابعا كرة كانت في طريقها للمرمى من البلجيكي.
وقال خيسوس: «كل اللاعبين (أسهموا) في الفوز. نعلم أن الأمور ستكون صعبة. نريد اللعب بشكل جيد في كل مباراة وحتى نهاية الموسم والفوز باللقب».
وبدأ أسبوع فريق المدرب غوارديولا المزدحم بفوز على آرسنال وتنتظره الآن مواجهة صعبة باستاد الاتحاد ضد تشيلسي الأحد.
لكنه يعلم أن ليفربول، الذي اكتفى بالتعادل مع وستهام يونايتد يوم الاثنين الماضي مرشح بقوة للفوز على بورنموث غدا قبل اختبارات صعبة تالية.
وقال في إشارة إلى مباراة مانشستر يونايتد في 24 فبراير (شباط) الحالي وهو اليوم الذي سيلعب فيه سيتي ضد تشيلسي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية: «ليفربول سيذهب إلى أولد ترافورد، لا أعلم إلى أي مدى سنصل ربما سنسقط في الطريق لكننا نحاول».
وهذه هي أول مرة يتصدر فيها سيتي المسابقة منذ الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، ومع تأخر توتنهام عنهما بخمس نقاط تحول الصراع إلى منافسة ثلاثية على اللقب.
وخرج مشجعو مانشستر سيتي من ملعب غوديسون بارك ووجهوا هتافاتهم إلى ليفربول الذي يقع ملعبه في مواجهة ملعب إيفرتون مباشرة.
ووجه المشجعون هتافاتهم إلى الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الذي أدلى بتصريحات تلفزيونية حملت قدرا من العصبية بعد التعادل 1 - 1 على ملعب وستهام يونايتد في المرحلة الماضية.
كانت هذه بالطبع طريقة يحبها جمهور كرة القدم في التشجيع لكنها كشفت عن شعور ليفربول بالتوتر والعصبية بسبب تصاعد الضغط على الفريق في الصراع على إحراز لقب الدوري.
ولم يتوج ليفربول بهذا اللقب منذ 29 عاما وهي مدة شهدت أيضا فترة طويلة من سيطرة الغريم مانشستر يونايتد على البطولة.
وكان من الممكن أن تنتهي هذه المدة من غياب لقب الدوري في 2014 ومع تشكيلة المدرب بريندان رودجرز التي ضمت لويس سواريز في خط الهجوم. كان ليفربول حينها متقدما بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه قبل ثلاث مباريات فقط من ختام الموسم.
لكن خسارة ليفربول في عقر داره أمام تشيلسي ثم تعادله 3 - 3 على ملعب كريستال بالاس صبت في صالح مانشستر سيتي الذي فاز في آخر خمس مباريات له في ذلك الموسم وحسم اللقب في آخر يوم في البطولة.
كانت تلك نهاية صادمة ومؤلمة. ورغم أن كلوب أعاد تشكيل الفريق مجددا منذ ذلك الوقت وقاد ليفربول للتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي فإن هذه الأحداث ظلت حية في ذاكرة الجمهور وبعض لاعبي الفريق. والآن وبعد أن عاد سيتي للصدارة ازداد الضغط على ليفربول الذي أصبح في حاجة ماسة للفوز بعد التعادل مرتين في آخر جولتين.
ولم يسبق لليفربول خوض مباراتين متتاليتين على ملعبه دون انتصار منذ ديسمبر 2017 وخسر ليفربول مرة واحدة فقط أمام بورنموث 4 - 3 وكانت على ملعب الأخير في 2016.
وفاز فريق المدرب كلوب في آخر ثلاث مواجهات أمام بورنموث سجل خلالها مجتمعة 11 هدفا دون أن تهتز شباكه.


مقالات ذات صلة

الكوري يانغ ينضم إلى توتنهام للعب إلى جوار سون

رياضة عالمية يانغ مين - هايوك (رويترز)

الكوري يانغ ينضم إلى توتنهام للعب إلى جوار سون

غادر الجناح الكوري الجنوبي يانغ مين - هايوك سيول متجهاً إلى لندن الاثنين للانضمام لتوتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي يجب أن يتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه يجب أن يدير المباريات بشكل أفضل، ويتعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة، بعد طرد مارك كوكوريا في نهاية الفوز 2-1.

«الشرق الأوسط» (تشيلسي)
رياضة عالمية راسل مارتن (رويترز)

خماسية توتنهام تُطيح بمدرب ساوثامبتون من منصبه

أعلن ساوثامبتون إقالة مدربه راسل مارتن، بعد فترة وجيزة من الخسارة 5-0 أمام توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.