أمل بوشوشة: لن أطل في أي عمل درامي خلال موسم رمضان

قريباً في مسلسل «دولار» من إنتاج «الصبّاح إخوان»

أمل بوشوشة: لن أطل في أي عمل درامي خلال موسم رمضان
TT

أمل بوشوشة: لن أطل في أي عمل درامي خلال موسم رمضان

أمل بوشوشة: لن أطل في أي عمل درامي خلال موسم رمضان

قالت الممثلة أمل بوشوشة بأن خياراتها التمثيلية اليوم اختلفت عن الماضي بحيث صارت انتقائية بشكل أكبر. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كلما تقدّمت بتجاربي في هذا المجال اكتشفت نضجا أكبر عندي يخوّلني أن أختار أدواري بطريقة دقيقة». وعن كيفية اختيار أدوارها تقول: «أعمل حسب إحساسي فهو بمثابة البوصلة التي ألحق بها دون تردد. وحتى الآن لم تخذلني مشاعري، والأهم عندي أن أحب النص المقدّم لي والشخصية التي ألعبها، عندها لا أتردد بتاتا في تجسيدها».
وأمل بوشوشة التي انتهت من تصوير مسلسل «دولار» من سلسلة «رابوص» مع شركة الإنتاج الفني «صبّاح إخوان» تصف دورها بأنه خارج عن المألوف بطبيعته وبحبكة النص ونوعية العمل. وتوضح: «إنه خط درامي جديد لم يسبق أن قاربه أحد من قبل. ودوري يتقلّب حسب سياق القصة والخط الدرامي الخاص بهما. فلقد استمتعت كثيرا به وأعتقد أن شركة «صباح إخوان» احتسبوها بشكل صحيح بحيث سيقدمون عملا مميزا».
وتتشارك أمل بوشوشة بطولة هذا العمل مع الممثل عادل كرم الذي تصفه بالمحترف وبأن الكيمياء سرت بينهما منذ اللحظة الأولى، فتبادلا التمثيل على طريقة «هات وخذ» فشكلا معا ثنائيا منسجما في تحركاته وأدائه أمام الكاميرا. وتشير بوشوشة التي عرفها المشاهد العربي في عدد من المسلسلات التلفزيونية وبينها «الإخوة» و«العراب» و«سمرقند» و«مدرسة الحب» وغيرها، إلى أن المسلسل دراما تجمع ما بين اللايت كوميدي والتراجيديا والرومانسية وما إلى هنالك من خطوط تطبع أعمال الدراما بشكل عام.
وتعلّق: «إنه يتألّف من 15 حلقة والجميل في الأمر هو ذلك الإحساس الذي سينتاب المشاهد خلال كل حلقة منه، فيشعر وكأنه يتابع فيلما سينمائيا. لكل حلقة قصتها وأحداثها، ومهما تحدثت عن الموضوع فإن القارئ لن يستوعب ما أريد شرحه إلا عندما يتابعه على الشاشة الصغيرة».
وعن رأيها في عرض هذا العمل قريبا على منصة «نتفليكس» الإلكترونية تردّ: «سعدت كثيرا بهذا الخبر وأفتخر كون منصة عالمية كالتي ذكرتها أدرجته على لائحة أعمالها المعروضة من العالم العربي. برأيي هي فرصة لا نصادفها باستمرار. فهي بالنسبة للممثل إنجاز من نوع آخر يضعه على أبواب العالمية». وتشير بوشوشة أنه من المبكر التحدّث عن التأثير السلبي الذي يمكن أن يتركه هذا النوع من المنصات الإلكترونية الفنية على الشاشة الصغيرة فتساهم بتراجع نسبة المشاهدة عليها. وتقول في هذا الإطار: «هذا الأمر يعود في النهاية للمشاهد نفسه فلديه الحريّة في خياراته. وفي رأيي هناك شريحة لا يستهان بها من المشاهدين لا تزال تتابع أعمال الدراما على الشاشات الصغيرة إن في لبنان أو أي بلد عربي أو غربي.
لا تلهث أمل بوشوشة وراء الأعمال الدرامية كما تقول إذ تعتبرها هواية مفضّلة لديها وليست عملا تمارسه. وتقول في سياق حديثها: «لا أمثل كي أوجد على الساحة بل كي أروي شغفي للتمثيل. فأنا أختار أعمالي بدقة ولا أحاول تقييم أعمال غيري، فأقوم بمهمتي على أكمل وجه. وعندما أعود إلى منزلي ألتقي أمل بوشوشة الزوجة والأم وربّة المنزل من جديد، والتي لا تقدّم أي شيء على مملكتها الخاصة أي منزلها وعائلتها».
وعما إذا هي تذوب في الأدوار التي تقدمها إلى حدّ يجعلها تعيشها في حياتها الطبيعية تقول: «لا أبدا فأنا لا أخلط بين أدواري وحياتي الخاصة. وما أن أدخل بيتي حتى أقفل الباب ورائي، ويصبح التمثيل ورائي فأقوم بدوري الحقيقي على أرض الواقع.
وأعتقد أن هذا النوع من التأثيرات تمارس على الممثل عندما يقوم بتجسيد دور لسيرة حياة أحدهم. فيشعر بأن الشخصية تتنفس وتعيش على الورق لأنها حقيقية فيبذل جهده للعيش في داخلها. أما عندما تكون الشخصية وهمية فالممثل ينتهي منها مع انتهاء عملية تصويرها، فلا يعود بحاجة لأخذها معه إلى منزله أو إلى حياته العادية».
ويعدّ مسلسل «دولار» الجزء الأول من سلسلة درامية تحمل عنوان «راصور» إذ يتم التحضير لجزء ثان منه بعنوان «مليون دولار». قد يكون هناك أكثر من جزء فهذا الأمر منوط بالشركة المنتجة للعمل والتي حسب ما عرفت تنوي إنتاج أكثر من جزء واحد منه.
وتؤكّد الممثلة الجزائرية الأصل والتي تستقر في لبنان إثر زواجها من شاب لبناني (وليد عواضة) بأنها ستغيب هذه السنة عن موسم رمضان التلفزيوني. «لا أجد من الضرورة أن أطل دائما في مواسم رمضان. وكوني عملت بجهد في مسلسل «دولار» قررت أن آخذ فترة راحة مع أفراد عائلتي. كما أنني لم أتلق النص الذي يغريني ويحمّسني». ولكن تردد بأنك ستطلين في مسلسل «باب الحارة» في جزئه الجديد؟ تردّ: «للأمانة لقد اتصلوا بي في هذا الخصوص، إلا أنني كنت سبق وارتبطت بمسلسل «دولار» فاعتذرت بلباقة. وهذا كل ما في الأمر».
تتابع أمل بوشوشة الدراما العربية ولكن بتقطّع وتعلّق: «أعمل على متابعتها بشكل متقطّع كوني لا أملك الوقت الكافي لذلك. وأقوم بذلك لأنه علي أن أبقى مطلعة على كل جديد. فلدي الفضول للتعرّف على مخرجين جدد ومواهب تمثيلية ساطعة وأحبّ أن ألقي نظرة عليها عندما لا يكون لدي مسؤوليات تشغلني».
وعن رأيها بالدراما اللبنانية اليوم تقول: «هي لا شك قطعت شوطا كبيرا بفضل منتجين وثقوا بعناصرها فحملوها إلى الواجهة. وهي اليوم تعطي فرصا لافتة لممثلين ومخرجين محترفين كانوا ينتظرون طاقة الفرج لإثبات وجودهم».


مقالات ذات صلة

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».