ألمانيا تقيّد ممارسات «فيسبوك» في جمع البيانات

كبح «فيسبوك» بجمع البيانات (إ.ب.أ)
كبح «فيسبوك» بجمع البيانات (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا تقيّد ممارسات «فيسبوك» في جمع البيانات

كبح «فيسبوك» بجمع البيانات (إ.ب.أ)
كبح «فيسبوك» بجمع البيانات (إ.ب.أ)

بعد قرار مفاده، أن أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم استغلت هيمنتها على السوق في جمع معلومات بشأن مستخدمين دون علمهم أو موافقتهم، أمرت ألمانيا شركة «فيسبوك» بكبح ممارسات جمع البيانات.
وكانت «فيسبوك» قد قالت: إنها ستطعن على القرار الذي أصدره المكتب الاتحادي لمكافحة الاحتكار في ألمانيا أمس (الخميس)، والذي جاء تتويجاً لتحقيق استمر 3 سنوات. وأضافت: إن المكتب قلل من حجم المنافسة التي تواجهها، وقوّض قواعد الخصوصية المطبقة في أوروبا التي دخلت حيز التنفيذ العام الماضي.
وقال أندرياس مونت، رئيس مكتب مكافحة الاحتكار: «لن يُسمح لـ(فيسبوك) في المستقبل بإجبار مستخدميها على الموافقة على الجمع غير
المقيد للبيانات». جاءت النتائج التي خلص إليها المكتب بعد تدقيق عالمي شديد بشأن «فيسبوك» بسبب سلسلة ثغرات تتعلق بالخصوصية، بينها تسريب بيانات عشرات الملايين من مستخدمي «فيسبوك»، وأيضاً استخدام مكثف من قوى أجنبية لإعلانات موجهة بهدف التأثير في انتخابات أميركية. ورحبت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي أمس بالقرار.
ويعترض مكتب مكافحة الاحتكار بالأخص على جمع «فيسبوك» بيانات أشخاص من تطبيقات تمثل طرفاً ثالثاً، بينها تطبيقا «واتساب» و«إنستغرام» اللذان تملكهما، وتتبعها أشخاصاً على الإنترنت ليسوا حتى أعضاء في الموقع. وليس للحكم تبعات قانونية بعد، وأمام «فيسبوك» شهر للطعن عليه.
وقالت الشركة في تدوينة: «لا نتفق مع ما خلصوا إليه، وننوي الطعن عليه حتى يواصل المواطنون في ألمانيا الاستفادة بشكل كامل من جميع خدماتنا». وأضافت: إن مكتب مكافحة الاحتكار «يقلل من حجم المنافسة الشرسة التي نواجهها في ألمانيا ويسيء فهم امتثالنا للائحة العامة لحماية البيانات (بالاتحاد الأوروبي) ويهدد الآلية التي توفرها القوانين الأوروبية لضمان معايير ثابتة لحماية البيانات في أرجاء الاتحاد الأوروبي». وأكدت «فيسبوك»، أن سلطات حماية المنافسة ليست هي المعنية بمراقبة الالتزام بحماية البيانات، بل سلطات حماية البيانات الشخصية.
ركزت الهيئة حتى الآن على جمع البيانات خارج الموقع الأساسي لـ«فيسبوك» من خلال أيقونة «أعجبني»، أو من خلال تطبيق «فيسبوك أناليتكس» للأعمال التجارية. ومن النقاط الجوهرية التي ركزت عليها الهيئة عند انتقادها ممارسات «فيسبوك» أنها تشترط الموافقة على أن تجمع بياناتهم «كحزمة كاملة» حتى تسمح للراغبين في استخدام الموقع أصلاً.
إلى ذلك، أعلنت السلطة الإيطالية الضامنة المنافسة والسوق، أنها فرضت غرامة قدرها عشرة ملايين يورو على موقع «فيسبوك»، متهمة إياه ببيع بيانات مستخدميه من دون إبلاغهم بشكل صحيح. وجاء في بيان لسلطة مكافحة الاحتكار الإيطالية، أن عملاق الإنترنت «يحث المستخدمين بشكل خادع على أن يُسجَّلوا على منصة «فيسبوك»، من دون أن يبلغهم على الفور».


مقالات ذات صلة

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

العالم شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
العالم انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامونا موسيريدزي مع والدها (صورة من حسابها على «فيسبوك»)

بعد 40 سنة... سيدة تكتشتف أن والدها الحقيقي ضمن قائمة أصدقائها على «فيسبوك»

بعد سنوات من البحث عن والديها الحقيقيين، اكتشفت سيدة من جورجيا تدعى تامونا موسيريدزي أن والدها كان ضمن قائمة أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»

«الشرق الأوسط» (تبليسي )
العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.