شراكة بين «بوينغ» و«إيريون» لتصنيع طائرة أسرع من الصوت لرجال الأعمال

شراكة بين «بوينغ» و«إيريون» لتصنيع طائرة أسرع من الصوت لرجال الأعمال
شراكة بين «بوينغ» و«إيريون» لتصنيع طائرة أسرع من الصوت لرجال الأعمال
TT

شراكة بين «بوينغ» و«إيريون» لتصنيع طائرة أسرع من الصوت لرجال الأعمال

شراكة بين «بوينغ» و«إيريون» لتصنيع طائرة أسرع من الصوت لرجال الأعمال
شراكة بين «بوينغ» و«إيريون» لتصنيع طائرة أسرع من الصوت لرجال الأعمال

أعلنت شركة بوينغ أمس الأربعاء، عن دخولها في شراكة مع شركة الطيران الأميركية «إيريون»، لتطوير الجيل القادم من الطائرات الأسرع من الصوت، لرجال الأعمال.
وقالت بوينغ في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه بموجب الاتفاقية، التي لم يُكشف بعد عن تفاصيلها، ستقوم بضخ استثمار كبير في شركة إيريون لتسريع جهودها في مجال تطوير تكنولوجيا وتصميم طائرات الركاب الأسرع من الصوت، وإتاحة خيارات جديدة للسفر الجوي على متنها.
وأضاف البيان: «في إطار اتفاقية الشراكة، ستوفر بوينغ الموارد الهندسية والتصنيعية والمتطلبات اللازمة لاختبارات الطيران، بالإضافة إلى صياغة محتوى التسويق الاستراتيجي المرئي متعدد القنوات، لتقديم طائرة رجال الأعمال الأسرع من الصوت من طراز AS2 إلى السوق. وتصل السرعة القصوى للطائرة الجديدة إلى 1.4 ماخ أو نحو 1000 ميل في الساعة، كما أنها تتمتع بالقدرة على الطيران بسرعة تزيد بنسبة 70 في المائة عن الطائرات التجارية الحالية»، وهذا يعني أنها ستقلل زمن الرحلات القارية عبر المحيط الأطلسي لتصل إلى ثلاث ساعات بجانب تحقيق أهداف الأداء البيئي. ومن المقرر أن تقوم الطائرة بأولى رحلاتها خلال العام 2023.
وقال ستيف نوردلند، نائب رئيس شركة هوريزون إكس ومدير شركة بوينغ نتكس: «تقود بوينغ عملية تحول ثورية في مجال النقل من شأنها ربط العالم على نحوٍ أكثر أماناً وكفاءة وسرعة من أي وقت مضى. وتعد شراكتنا مع إيريون استثماراً استراتيجياً رائداً ومنضبطاً في مجال تطوير تكنولوجيا الطائرات الأسرع من الصوت».
وتأسست شركة إيريون في عام 2003 لتطوير تقنيات أكثر كفاءة في مجال الطائرات الأسرع من الصوت، وقدمت طائرتها من طراز AS2 المخصصة لرجال الأعمال والتي تتسع لاثني عشر راكباً، في العام 2014. وكشفت الشركة في العام 2018 عن تصميم المحرك التوربيني المروحي «أفينيتي» من «جنرال إلكتريك»، المخصص للطائرة.
من جهته، قال توم فايس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس والرئيس التنفيذي لشركة إيريون: «نمضي بخطى واثقة نحو رسم خريطة العودة الناجحة والمستدامة لقطاع السفر على متن الطائرات الأسرع من الصوت. وتمثل طائرة AS2 نقطة الانطلاق لمستقبل الرحلات الجوية الأسرع من الصوت التي تمتثل لكافة المتطلبات التنظيمية ذات الصلة. وسنتمكن - من خلال تعاوننا مع شركة بوينغ - من الارتقاء بقطاع النقل الجوي العالمي نحو آفاق جديدة يصبح فيها السفر أسرع وأكثر اتصالاً مما يعزز إنتاجية البشر ويطلق العنان لإمكانات جديدة أفضل». وتعد بوينغ الشركة الرائدة عالمياً في مجال الفضاء والطيران، وأكبر مصنّع للطائرات التجارية والأنظمة الدفاعية والفضائية وأنظمة الأمن. وتعد من أكبر المصدّرين في الولايات المتحدة من حيث المبيعات؛ حيث تقدم الدعم لشركات الطيران ولعملائها في الولايات المتحدة ومن الحكومات الحليفة لها في 150 دولة.



الصين تتوعد بـ«إجراءات صارمة» ضد الاحتيال المالي

إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
TT

الصين تتوعد بـ«إجراءات صارمة» ضد الاحتيال المالي

إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

تعهدت الهيئة التنظيمية للأوراق المالية في الصين، الجمعة، باتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتيال المالي، قائلة إنها تسعى إلى فرض عقوبات أشد صرامة على المخالفين للقانون في إطار سعيها لإحياء الثقة في أسواق الأسهم المتعثرة في البلاد.

ونشرت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية وخمس وكالات حكومية أخرى مجموعة من المبادئ التوجيهية ضد الغش في أسواق رأس المال، في أحدث جهودها لمعالجة قضية متجذرة ابتليت بها ثاني أكبر سوق للأسهم في العالم.

ويأتي البيان، الذي وعد بشن حملات صارمة منسقة ضد المحتالين في الشركات وشركائهم، في الوقت الذي تحقق فيه الهيئات التنظيمية في دور برايس ووتر هاوس كوبرز (بي دبليو سي) كمدقق حسابات لمجموعة «تشاينا إيفرغراند»، التي ثبت غش وحدتها الرئيسية في الصين.

وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية في البيان المشترك، إن «الاحتيال المالي يزعزع النظام في سوق رأس المال ويهز ثقة المستثمرين». وأكدت أن الجهات التنظيمية «ستلاحق الأشرار الكبار» و«ستعاقب المتواطئين» وستبذل جهوداً منسقة ومنهجية وشاملة ضد الاحتيال.

وفي إطار الجهود الرامية إلى منع سوء السلوك، قالت اللجنة إنها تعمل على مراجعة القوانين نحو فرض عقوبات أكثر صرامة. على سبيل المثال، تم تعديل القوانين لتغريم الشركة ما يصل إلى 10 ملايين يوان (1.38 مليون دولار) للإفصاحات غير النزيهة، مقارنة بـ600 ألف يوان (82568 دولاراً) في السابق، وفقاً للهيئة الرقابية. وفي الوقت نفسه، يمكن سجن أولئك الذين ينتهكون قواعد الإفصاح لمدة تصل إلى 10 سنوات، مقارنة بثلاث سنوات في السابق. وقالت اللجنة إن الوسطاء الذين ينشرون وثائق مزيفة يمكن أن يخضعوا أيضاً للسجن لمدة 10 سنوات.

وفي سياق منفصل، اجتمعت شركات التكنولوجيا الصينية، من عمالقة الصناعة إلى الشركات الناشئة الطموحة، في مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي في شنغهاي هذا الأسبوع لعرض أحدث ابتكاراتها والتعبير عن دعم قوي لقطاع الذكاء الاصطناعي في البلاد حتى في مواجهة العقوبات الأميركية.

ووفقاً لمنظم الحدث، يتم عرض أكثر من 150 منتجاً وحلاً مرتبطاً بالذكاء الاصطناعي في المؤتمر، مع انضمام عدد صغير من الشركات الأجنبية مثل «تسلا» و«كوالكوم» إلى التشكيلة الصينية في الغالب. كما عمل المؤتمر كمنصة إطلاق لبعض الشركات لتقديم أحدث منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

ومن الأمثلة البارزة على ذلك، شركة «سينس تايم» SenseTime، التي ركزت سابقاً على تقنية التعرف على الوجه ولكنها حولت مؤخراً انتباهها إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي بعد إصدار «تشات جي بي تي» بواسطة «أوبن إيه آي» في أواخر عام 2022.

وفي يوم الجمعة، كشفت الشركة عن SenseNova5.5، وهو نموذج اللغة الكبير الأكثر تقدماً، والذي يتم الترويج له كمنافس لـ«GPT-4o» من «أوبن إيه آي» في مجالات مثل التفكير الرياضي.

وعلى الرغم من التحديات التي تفرضها العقوبات الأميركية التي تحدّ من الوصول إلى الرقائق المتقدمة، أعرب العديد من المديرين التنفيذيين في المؤتمر عن ثقتهم في أن الشركات الصينية ستستمر في الازدهار في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وقال تشانغ بينجان، المدير التنفيذي المسؤول عن وحدة الحوسبة السحابية في «هواوي»، إن فكرة أن نقص رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً سيعيق هدف الصين في أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي يجب «التخلي عنها».

وقال تشانغ: «لا ينكر أحد أننا نواجه قوة حوسبة محدودة في الصين. لكن إذا كنا نعتقد أن عدم امتلاك رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يعني أننا لن نتمكن من الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، فعلينا التخلي عن وجهة النظر هذه».

ولمعالجة نقص الوصول إلى الرقائق المتطورة، دعا تشانغ إلى المزيد من الابتكار في مجالات مثل الحوسبة السحابية.

وقد ردد هذا ليو تشينغفينغ، رئيس شركة الذكاء الاصطناعي «إيفليتيك» التي تم وضعها على قائمة العقوبات التي تمنعها من شراء رقائق متقدمة من الشركات الأميركية، على غرار «هواوي». وقال ليو إن العديد من برامج اللغة الكبيرة التي طوّرتها شركات صينية، بما في ذلك برنامج «إيفليتيك»، كانت قادرة على منافسة برنامج «GPT-4» من «أوبن إيه آي». وأضاف: «يجب أن يكون لدينا برامج متقدمة خاصة بنا يتم تطويرها والتحكم فيها بشكل مستقل من قِبل الصين، وقادرة على المقارنة بأعلى المعايير العالمية وتضييق الفجوة باستمرار».

وحثّ بعض المديرين التنفيذيين، بما في ذلك روبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة محرك البحث الصيني العملاق «بايدو»، صناعة الذكاء الاصطناعي على تحويل تركيزها بعيداً عن تطوير برامج اللغة الكبيرة المتقدمة، والتي تتطلب كميات هائلة من قوة الحوسبة ورقائق الذكاء الاصطناعي، وإعطاء الأولوية بدلاً من ذلك لتبني الذكاء الاصطناعي. وقال لي في المؤتمر «من دون التطبيقات، فإن الاكتفاء بالنماذج الأساسية، سواء كانت مفتوحة المصدر أو مغلقة المصدر، لا قيمة له».