ماي تفتح الحوار مع بروكسل قبل مواجهة صعبة أمام البرلمان

ماي تفتح الحوار مع بروكسل قبل مواجهة صعبة أمام البرلمان
TT

ماي تفتح الحوار مع بروكسل قبل مواجهة صعبة أمام البرلمان

ماي تفتح الحوار مع بروكسل قبل مواجهة صعبة أمام البرلمان

تستعد رئيسة الوزراء تيريزا ماي لعقد جولة جديدة من الاجتماعات في بروكسل، اليوم (الخميس)؛ على أمل أن تقنع قادة التكتل الأوروبي بإعادة التفاوض على اتفاق الخروج الموقّع بين الطرفين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الذي رفضه برلمان ويستمنستر في أكبر هزيمة تاريخية لحكومة بريطانية في يناير (كانون الثاني). وبعدها، أعلن عدد من قادة أوروبا رفضهم إعادة التفاوض حول الاتفاق.
وكانت قد اجتمعت مجموعة من نواب حزب المحافظين الحاكم، الذي تتزعمه ماي، والمنقسم بشدة حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لمناقشة الوضع المتأزم، خصوصاً الخروج من دون اتفاق، الذي يحذر منه قطاع الأعمال، وتوصلوا إلى خطة تسوية تدعو رئيسة الوزراء إلى العودة إلى بروكسل وإعادة فتح النقاش حول العنصر الأكثر إثارة للخلاف في اتفاق الخروج، وهو الترتيب الخاص بإقليم آيرلندا الشمالية.
وتحدث رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، قبل لقاء مع رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكار، وقبل يوم من زيارة رئيسة الوزراء البريطانية لبروكسل لمناقشة بدائل ممكنة لحل الخلاف المتعلق بالحدود الآيرلندية. وأضاف: إنه في هذا الوقت، في ظل خروج بريطانيا المقرر من الاتحاد الأوروبي بعد أقل من شهرين، يتعين على الجانبين التركيز على تجنب خروج فوضوي لبريطانيا «من دون اتفاق». وأوضح «هناك إحساس بالمسؤولية يدعونا أيضاً للاستعداد لفشل محتمل». وقال توسك «قدموا لنا ضماناً قابلاً للتصديق لاستمرار السلام في آيرلندا الشمالية، حينئذ سوف تخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي كصديق موثوق فيه».
ويشار إلى أن النواب البريطانيين ما زالوا مختلفين بشأن اتفاق الخروج الذي وقّعت ماي عليه مع الدول الأوروبية. ويحوى الاتفاق فقرة تقضي باستمرار فتح الحدود الآيرلندية في حال لم تتوصل بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري طويل المدى.
وقال نائب في البرلمان البريطاني شارك في مناقشات مع الحكومة أمس (الأربعاء): إن حزب رئيسة الوزراء سيمنحها مزيداً من الوقت للتفاوض بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي إذا استطاعت إقناع التكتل بإجراء حوار. وقال أحد أعضاء المجموعة، إنه إذا استطاعت ماي إثبات أن الاتحاد الأوروبي مستعد لإعادة التفاوض، فستحصل لنفسها على مزيد من الوقت، وتتجنب التعرض لهجوم لاذع في البرلمان الأسبوع المقبل عندما تعود لتتحدث عما أحرزته من تقدم. وقال النائب الذي اشترط عدم نشر اسمه «نحتاج إلى أن نرى استعداداً من الاتحاد الأوروبي... هي (ماي) التي يجب أن تقنعهم». ورفض الاتحاد الأوروبي مراراً فكرة إعادة فتح النقاش على النص القانوني لاتفاقية الخروج. ومن المقرر أن تنسحب بريطانيا من الاتحاد يوم 29 مارس (آذار).
وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية اليومية، الثلاثاء، أن وزراء في الحكومة أجروا محادثات سرية بشأن خطط لتأجيل الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لمدة ثمانية أسابيع.
وسيؤجل هذا التأخير موعد الانسحاب إلى 24 مايو (أيار).
وفي حديث إلى صحافيين أمس، قال النواب المسؤولون عن الخطة، إن اقتراحهم أُخذ على محمل الجد، وتحدثوا عن المحادثات المكثفة مع الحكومة لبلورته بينما تستعد ماي لعقد اجتماعات في بروكسل اليوم.
وكان قد آثار رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك جدلاً في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي عندما قال: إن هناك «مكاناً خاصاً في جهنم» لمن اقترحوا أساساً خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال توسك في بروكسل، أمس: «إنني أفكر في شكل المكان الخاص في الجحيم المخصص للذين دعوا في الأساس لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى من دون مسودة لخطة لكيفية الخروج منه بصورة آمنة».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.